سورية

بعد مرافقتها لأرتالها.. «النصرة» تنفي تسليم مواقع لتركيا في إدلب!

| وكالات

نفى تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، تسليم مواقع للجيش التركي في محافظة إدلب، بعد أيام من نشر النقطة الخامسة من اتفاق «خفض التصعيد» الذي وقع، في أيلول الماضي، في وقت لا تزال فيه مدينة إدلب تشهد محاولات قتل لمسلحين من التنظيم وميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية».
وقال عضو مجلس الشورى في «النصرة»، أبو الفتح الفرغلي عبر موقع التواصل الاجتماعي «تلغرام» أمس: إن «كل ما يقال عن إعطاء مطار للحوامات التركية في تفتناز، أو نقطة للأتراك في سراقب أو وادي الضيف أو في خان شيخون أو اللطامنة أو كفرزيتا أو مخفر في الشيخ منصور عار من الصحة».
كما نفى المعلومات التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حول الانسحاب من مناطق غرب مطار أبو الظهور العسكري بينها تلة السلطان.
وكان الجيش التركي أسس خامس نقطة مراقبة له في إطار مراقبة منطقة «خفض التصعيد» في منطقة تل الطوقان شرقي إدلب، في المنطقة الفاصلة بين مطار أبو الظهور العسكري ومدينة سراقب والأوتوستراد الدولي دمشق- حلب.
جاء ذلك بعد التمركز في تلة العيس جنوبي حلب، وفي وقت سابق في ثلاث نقاط في ريف حلب الغربي بعد الاتفاق مع «النصرة».
وبحسب المواقع، فقد رافق مسلحون من «النصرة» الأرتال التركية التي دخلت على مدار الأيام الماضية، وتولوا حمايتها منذ دخولها على الحدود السورية- التركية وحتى الوصول إلى نقاط التمركز.
وتكررت التصريحات التركية فيما يخص محافظة إدلب، في الأسبوعين الماضيين، كان آخرها على لسان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، وقال: «إن تركيا تعمل على تشكيل 12 مركز مراقبة كجزء من عملية أستانا، وأقامت خمسة مراكز وتسعى حالياً إلى تشكيل سبعة متبقية».
ووفق خريطة السيطرة الميدانية تتركز ثلاث نقاط مراقبة في ريف حلب الغربي بعد اتفاق بين «النصرة» وتركيا على نشرها، وتبعها مطلع الشهر الجاري نقطة مراقبة في تلة العيس جنوبي حلب، وصولًا إلى النقطة الخامسة في تل الطوقان.
ووفقاً للمواقع، فإن «النصرة» تعيش انقساماً بين تيار يريد إنهاء العزلة الدولية، وتيار يريد قتال تركيا والميليشيات التي تدعمها كـ «أحرار الشام» و«الجيش الحر».
وتقدم تركيا دعماً للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «النصرة» والميليشيات المسلحة في سورية منذ بداية الأزمة في عام 2011، على حين يخوض الجيش العربي السوري معارك طاحنة مع تلك التنظيمات والميليشيات في محافظة إدلب لطردهما منها.
من جهة ثانية، لا تزال محافظة إدلب تشهد محاولات قتل تطال مسلحين من «النصرة» وميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، حيث أكدت مصادر محلية، بحسب مواقع معارضة، أنه جرح مسلحون إصابات بعضهم حرجة، في انفجار لغم أرضي بأسفل سيارة تابعة لـ«أحرار الشام» في منطقة وادي الضيف قرب مدينة معرة النعمان، ولم تعلن الميليشيا عن تفاصيل التفجير، كما لم تتبن أي جهة استهداف السيارة.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن النقيب الفار في ميليشيا «أحرار الشام»، أحمد محروس حاج درويش، أصيب بجروح خطرة إلى جانب اثنين آخرين كانا في السيارة، على حين أكد متزعم في «النصرة» مقتل ثمانية مسلحين بينهم قيادي برصاص مجهولين، قرب جسر مدينة سراقب، على حين قتل خمسة مسلحين من «النصرة» في قرية القنية غرب مدينة إدلب، بعد اشتباكات مع مجهولين ليلة السبت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن