سورية

«التغيير الديمقراطي»: وضع حداً للعربدة الإسرائيلية.. «الكتلة الديمقراطية»: قلب المعادلات … معارضة الداخل تشيد بإسقاط الـ«إف 16»: أول مراحل الهزيمة الكبرى للصهيونية

| موفق محمد

اعتبرت قوى معارضة في الداخل، أن الجيش العربي السوري «وضع حداً للعربدة الإسرائيلية المنفلتة من أية قيود»، بإسقاطه لمقاتلة لهذا الكيان، و«قلب قواعد الاشتباك والمعادلات» معه، وأن ما جرى هو «أول مراحل الهزيمة الكبرى للصهيونية وأعوانها في المنطقة».
وأسقط الجيش العربي السوري على الأقل طائرة واحدة من طراز «إف ١٦» وعدداً من الصواريخ، لكيان الاحتلال الإسرائيلي وذلك خلال تصدي دفاعاتنا الجوية السبت الماضي للصواريخ والطائرات الإسرائيلية فوق الأجواء السورية.
وقال الناطق الرسمي باسم «هيئة التنسيق الوطنية- حركة التغيير الديمقراطي» المعارضة منذر خدام لـ«الوطن»: إن العدو الإسرائيلي ما انفك يتدخل في الأزمة السورية منذ بداية تفجرها لجهة دعم قوى التطرف والإرهاب بمختلف الوسائل ولم يكتف بذلك بل كان من وقت لآخر يرسل طائراته الحربية لتقصف مواقع للجيش السوري ومنشآت علمية ومدنية عديدة.
وأضاف: إن العربدة الإسرائيلية المنفلتة من أية قيود كان لا بد من وضع حد لها وهذا ما فعله أبطال الدفاع الجوي السوري يوم السبت الماضي بإسقاطه لطائرة «إف ١٦».
وتابع: إننا في هيئة التنسيق الوطنية-حركة التغيير الديمقراطي في الوقت الذي ندين فيه الاعتداءات الصهيونية على بلدنا نحيي أبطال الدفاع الجوي السوري في تصديهم لهذه الاعتداءات المتكررة على بلدنا.
وشدد خدام أنه «على الصهاينة أن يدركوا أن سماء سورية ليست مستباحة. مرة أخرى أقول بوركت سواعدكم يا أبطال الدفاع الجوي السوري».
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، قال رئيس «الكتلة الوطنية الديمقراطية» المعارضة باسل كويفي: نحيي أبطال الجيش العربي السوري على تصديهم للعدوان الإسرائيلي على المواقع بريف دمشق والمنطقة الوسطى، وإسقاطهم طائرة حربية للعدو من طراز «إف 16».
واعتبر كويفي أن الجيش قلب قواعد الاشتباك والمعادلات مع العدو الإسرائيلي، وأثبت امتلاكه جهاز دفاع صاروخي متقدم قادر على مواجهة أكثر الطائرات حداثة في العالم.
وأكد أن العدوان الإسرائيلي لم يأت منفصلاً عن العدوان الأميركي على القوات الشعبية في شرق دير الزور قبل أيام، ومحاولات واشنطن التشويش على مسار الحل السياسي السوري السوري الذي بدأت معالمه تتضح بعد مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية.
وقال: إن «إسقاط دفاعاتنا الجوية للطائرة الحربية الإسرائيلية، يؤكد بما لا يدع مجال للشك ليس فقط استعداد سورية للرد على مثل هذه الاعتداءات والغطرسة العدوانية الإسرائيلية، وإنما هو رسالة للعدو الإسرائيلي وحلفائه الأميركيين وأدواتهم على الأرض السورية، تؤكد إصرار السوريين على الانتصار على الرغم من كل الظروف والتحديات».
من جانبه اعتبر الأمين العام لحزب التضامن الوطني الديمقراطي، المنسق العام لائتلاف قوى التكتل الوطني الديمقراطي المعارض سليم الخراط، أن ما جرى هو «التحول في معادلة الردع تجاه العدو الصهيوني».
وأوضح أن ما تسرب من نتائج تحقيقات سلاح الجو في الإسرائيلي عما جرى يكشف أن العدو الصهيوني قد كشف النقاب عن واقع جديد يواجهه اليوم، وأن «إسرائيل» لم تعد بقادرة على مسك زمام الأمور في المنطقة وأنها الذراع الأقوى، وأنها متوجهة نحو واقع مجهول في مواجهة ما قد يتم من قبل القوات السورية والحليفة والرديفة والقوى المسلحة الوطنية.
من جانبه وفي بيان له تلقت «الوطن» نسخة منه، قال حزب «التضامن العربي الديمقراطي» المعارض: اعتقد الصهاينة ومن وراءهم أنه وفي ظل الفوضى الحالية والحرب على سورية وعدم الرد على الضربات والهجمات التي قامت بها طائرات العدو بفترات سابقة أن سورية أصبحت منتهكة للجميع وأصبح يظن البعض أن التصريحات (بأننا سنرد في الوقت والمكان المناسب) ما هي إلا ترهات.
وأضاف: ربما اعتقد البعض أن صمت سورية على الرد على الضربات التي وجهت لها ضعف وخنوع إلا أن الأحداث الأخيرة وضرب الطائرات المعادية وإسقاطها وإسقاط الصواريخ الموجهة إلى الأراضي السورية له مدلولاته وحساباته الكبيرة والعميقة والدقيقة وهذا ما كان يقصد بـ«سنرد في الوقت والمكان المناسب».
واعتبر الحزب في البيان، أن الغطرسة التي تتعامل بها الإدارات الصهيوأميركية وأعوانهم وعملاؤهم تجعلهم يظنون أنهم يستطيعون أن يفعلوا ما يحلو لهم، بات هذا الآن من الماضي، وإنه بإمكان سورية أن تلقنهم درساً لن ينسوه وهذا ما فعلته وما ستفعله مع الاحتلال الأميركي وغيره.
وختم الحزب بيانه بالقول: إن الحكمة تقتضي أن تكون هادئاً تحسب أقوالك وأفعالك ولكي تكون سيد الموقف فلا تغضب بسهولة ولا تتصرف بردة فعل وكما يقول المثل «خير الكلام ما قل ودل وخير الرد ما أوجع وذل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن