سورية

اعتداءات مسلحي الغوطة الشرقية تتواصل وإصابة أربعة أطفال بدمشق … الجيش يتجه إلى ريف حماة الجنوبي الشرقي لتطهيره من الإرهاب

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

في وقت اتجه فيه الجيش العربي السوري إلى ريف حماة الجنوبي الشرقي لتطهيره من المسلحين، بعد إخفاق كل محاولات عقد اتفاقات هدنة في تلك المنطقة، أصيب أربعة أطفال في دمشق بجروح جراء انتهاك الميليشيات المسلحة مجدداً اتفاق منطقة «خفض التصعيد» بالغوطة الشرقية.
وفي التفاصيل، اتجه الجيش إلى ريف حماة الجنوبي الشرقي المتداخل مع ريف حمص الشمالي لتطهيره من المسلحين الذين يستقرون في هذه المنطقة، والتي يتخذ منها مسلحو ما يسمى «الجبهة الإسلامية» منصة للاعتداء شبه اليومي على بلدات ريف سلمية الغربي (تلدَّرة والرملية وقبة الكردي والكافات) والنقاط العسكرية المتمركزة على الخط الدفاعي الأول لمدينة سلمية.
وبين مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش بمؤازرة القوات الرديفة شن هجوماً ضخماً على الميليشيات المسلحة في ما سماه جيب الرستن بريف حماة الجنوبي الشرقي الممتد على طول الحدود الإدارية بين محافظتي حماة وحمص.
إلى محافظة حمص، حيث أفاد مصدر عسكري في حمص «الوطن»، بأن الميليشيات المسلحة جددت أمس خرقها لاتفاق منطقة «خفض التصعيد» في شمال حمص واستهدفت مواقع للجيش، ما استدعى من الجيش الرد، لافتاً إلى أن أجواء الهدوء عادت إلى مختلف الجبهات وخطوط التماس بالمنطقة.
وأكد مصدر مطلع لـ«الوطن»، أن يوم غد الخميس، هو موعد انتهاء اتفاق «خفض التصعيد» في ريف حمص الشمالي والذي بدأ العمل فيه من 2017، لافتاً إلى أنه لا معلومات واضحة للمرحلة القادمة حول استمرار العمل بالاتفاق أو انتهائه بشكل كامل.
من جهة أخرى، أفادت مصادر خاصة بـ«الوطن»، بأن الميليشيات المسلحة في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي اقتتلت يوم أمس فيما بينها من جهة ومع تنظيم «جبهة النصرة» من جهة أخرى واشتبكت مع بعضها على عدة محاور بالمدينة نتيجة لخلافات وتبادل الاتهامات أدت لتطويق عدد من تلك الميليشيات لمقرات «النصرة» بالمدينة وإيقاع عدد من الإصابات في صفوف المسلحين.
إلى العاصمة دمشق، فقد أفاد مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق بحسب وكالة «سانا» بإصابة 4 أطفال بجروح جراء سقوط قذيفتي هاون أطلقتهما الميليشيات المسلحة مساء أمس على ضاحية الأسد السكنية في حرستا.
وذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق وفق «سانا»، في وقت سابق بأن الميليشيات المسلحة أطلقت بعد ظهر أمس قذيفتى هاون على أرض معرض دمشق القديم ومنطقة القصاع السكنية ما تسبب بإلحاق أضرار مادية بالممتلكات من دون وقوع إصابات بين المدنيين.
في الأثناء، أفادت مصادر مطلعة «الوطن» بأن الجيش نفذ رمايات مدفعية متقطعة على مواقع الميليشيات المسلحة في محور حرستا بريف دمشق، وسط أنباء تتحدث عن وصول تعزيزات للجيش إلى جبهة الغوطة الشرقية.
وعلى جبهة إدلب، ذكرت مصادر مطلعة لـ«الوطن»، أنه قتل وجرح عددٍ من الأشخاص إثر اشتباكاتٍ وقعت بين مسلَّحي «النصرة» فيما بينهم، في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.
في الغضون ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن 24 مسلحاً من «النصرة» قتلوا بينهم مسؤول عسكري، إضافة إلى مقتل 5 مدنيين، وإصابة 40 آخرين، إثر تفجير عبوات ناسفة بهم، وإطلاق النار عليهم بشكل مباشر، في مدينة إدلب وريفها، خلال الـ4 أيام الماضية.
شرقاً أفاد مصدر عسكري بحسب «سانا»، بأن وحدات من الجيش العربي السوري «عثرت أثناء تمشيطها قرى السيال وحسرات في الريف الشرقي لمدينة البوكمال على مستودعات تحوي على كميات كبيرة من الذخائر الصاروخية وقذائف الهاون والدبابات بعضها إسرائيلي الصنع ومدافع محلية الصنع ومواد مشبوهة وألغام وعبوات ناسفة».
وإلى الجنوب الشرقي لمدينة دير الزور، لفت المصدر إلى أن وحدات الجيش «عثرت في أحد الأنفاق التي حفرها التنظيم التكفيري في قرية السبيخان شرق الميادين على معمل كبير لصنع القذائف والمتفجرات والبراميل تحوي مواد مشبوهة» يعتقد أنها تستخدم لصناعة المواد السامة.
إلى ذلك، سيطر مسلحو «قسد» على بلدة البحرة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، بعد اشتباكات مع مسلحي داعش، بحسب نشطاء على «فيسبوك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن