سورية

طهران: من يجب أن يغادروا سورية من دخلها دون إذن الحكومة الشرعية

| وكالات

ردت إيران بقوة على المطالبات الأميركية لها بسحب قواتها من سورية، وأكدت أن وجودها في سورية مشروع وجاء بناء على دعوة من دمشق، وأن من يجب أن يغادروا سورية هم من دخلوها دون إذن من الحكومة السورية الشرعية.
وقال علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لقائد الثورة الإسلامية في إيران، أمس، وفق وكالة «رويترز»: «الوجود العسكري الإيراني في سورية جاء بعد دعوة من الحكومة السورية».
من جهتها نقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن ولايتي قوله رداً على سؤال عن تصريحات تيلرسون: «من يجب أن يغادروا سورية هم من دخلوها دون إذن من الحكومة السورية الشرعية».
جاء كلام ولايتي بعد تصريحات لوزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، خلال مؤتمر صحفي في عمان مع نظيره الأردني أيمن الصفدي قال فيها: إنه «يتعين على إيران سحب جنودها والقوات التي تدعمها من سورية»، مشيراً إلى انزعاج الولايات المتحدة من المواجهة في الآونة الأخيرة بين إيران وإسرائيل.
وأضاف تيلرسون: إن «الولايات المتحدة لديها خطة متطورة للسلام في الشرق الأوسط كان يجري تطويرها منذ عدة أشهر».
وتابع: إن الولايات المتحدة «تحتاج لإيجاد سبيل لمواصلة العمل في اتجاه واحد مع تركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي»، وأعرب عن «أمله في إجراء محادثات بشأن التعاون للحد من التهديدات لتركيا».
وأضاف: «الحل في سورية يجب أن يكون وفق القرار 2254 وجنيف»، موجهاً الشكر للأردن على استقبال الكثير من النازحين السوريين.
في السياق، ذكرت وسائل إعلامية معارضة، أن تيلرسون قال إن مواجهة نفوذ إيران في سورية سيتم من خلال إنجاح العملية السياسية، مستبعداً أي عملية عسكرية ضدها.
وادعى تيلرسون خلال لقاء مع قناة «الحرة» الأميركية: أن «الوجود الأميركي في سورية غرضه الوحيد هزيمة داعش هزيمة دائمة وتأمين الاستقرار دعماً لمحادثات جنيف».
وأشار إلى أن «الاستقرار والسماح للسوريين بوضع دستور جديد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة سيفضي في النهاية إلى تقويض نفوذ إيران في سورية».
وكانت طهران، أكدت في وقت سابق، على حق سورية في الدفاع عن نفسها ضد اعتداءات وانتهاكات كيان الاحتلال الإسرائيلي المجال الجوي السوري، وحذرت من أن أي اعتداء على سورية لن يمر دون رد.
على خط مواز، نقل موقع «الميادين نت» الإلكتروني عمن سماه بـ«مصدر عراقي مسؤول» أن التقدير الرسمي في بغداد أن «الوجود الأميركي عند الحدود العراقية السورية وإنشاء قاعدة في التنف سببه الأولوية الأميركية للسيطرة على حدود البلدين».
ولفت المصدر إلى أن الأميركيين يريدون البقاء عند مناطق أعالي الفرات لربط المنطقة عسكرياً مع التنف مشيراً إلى أن «تجهيزات القاعدة الأميركية تهدف لكسر الربط البري بين بغداد ودمشق وصولاً لبيروت» مؤكداً أن «هدفهم المثلث العراقي-السوري- الأردني».
وقال: إن واشنطن تركت الجزء الشمالي من الحدود العراقية السورية وهو أمر واضح بالنسبة للعراق.
وأوضح المصدر، أن الجانب الأميركي يصرّ على ضرورات إبقاء وحدات إسناد أرضية وجوية في العراق على الرغم من أن بغداد طلبت في المباحثات مع الأميركيين جدولاً زمنياً لتخفيض عدد قواتهم.
وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي كشف الثلاثاء عن إنشاء قاعدة أميركية جديدة ثابتة قرب منفذ الوليد على الحدود السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن