عربي ودولي

شهداء وجرحى في القطاع والاحتلال يزعم تدمير نفق ضخم … التوتر يسود حدود غزة والمقاومة تتصدى لطائرات الاحتلال بالمضادات الأرضية

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب

يسود حدود قطاع غزة توتر شديد بعد استشهاد شابين فلسطينيين، في عمليات قصف مدفعي إسرائيلي استهدفت مجموعة من الفلسطينيين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتزامن ذلك مع عمليات قصف من طائرات للاحتلال استهدفت مواقع للمقاومة الفلسطينية في مناطق مختلفة من القطاع، وأحدثت الغارات الجوية دماراً في المواقع المستهدفة التي تتبع لفصائل المقاومة و«كتائب القسام»، الجناح المسلح لحركة حماس.
وأعلنت «القسام» عن تصديها للطيران الحربي الإسرائيلي، أثناء إغارته على عددٍ من الأهداف في قطاع غزة، وقالت في بيان عسكري عبر موقعها الإلكتروني: «المضادات الأرضية التابعة لـ«كتائب القسام» قامت بالتصدي لطيران العدو الحربي أثناء إغارته على عدد من الأهداف في القطاع»، مشيرةً إلى أن ذلك يأتي في إطار التصدي للعدوان الإسرائيلي المتواصل بحق أهلنا في غزة.
على حين زعم جيش الاحتلال، أن طائراته دمرت أمس، نفقا يجتاز الحدود من قطاع غزة إلى إسرائيل، ووصف الاحتلال النفق بالاستراتيجي، حيث يمتد من أرض زراعية في حي الزيتون شرق مدينة غزة، ويجتاز الحدود باتجاه إسرائيل.
في السياق هدد وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بملاحقة المسؤولين عن عملية التفجير لدورية عسكرية صهيونية يوم أمس الأول على الحدود شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، وأدت لإصابة أربعة من جنود الاحتلال بجروح خطيرة، متهمًا لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية بالوقوف ورائها ووضع المتفجرات.
ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن ليبرمان قوله: «سنتابع المسؤولين عن تفجير السبت على حدود غزة وسنغلق الحساب معهم قريباً».
في السياق أفادت صحيفة «هآريتس» الإسرائيلية أمس، أن الاحتلال بصدد إعادة النظر في طرق وأساليب التعامل مع الاحتجاجات والمظاهرات للفلسطينيين على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، والتي اتسعت وتنظم أسبوعياً منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب، القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
ويبدو، حسب الصحيفة، أن العبوة الناسفة وضعت خلال المظاهرات التي جرت على طول الشريط الحدودي يوم الجمعة الماضية، مثلما تبين التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش، وأشارت إلى أن الجهاز كان مخبأ داخل عمود العلم الذي وضع بجوار السياج على الجانب الفلسطيني.
ونشر جيش الاحتلال أمس تفاصيل جديدة حول عملية العبوة الناسفة التي وقعت على الحدود الشرقية لخان يونس جنوبي القطاع وتسببت بإصابة 4 جنود بجراح مختلفة اثنان منهم في حال الخطر.
وبينت التحقيقات قيام أحد الضباط المصابين بإنزال العلم عن السياج، وعندها انفجرت سيارته في المكان، ويجري التحقيق حول إمكانية انفجار عبوة أخرى قريبة في الوقت ذاته مسببة هذا الكم من الإصابات.
أما الفصائل الفلسطينية، فقد دانت عمليات التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، محذرة الاحتلال من تبعات مواصلة عمليات التصعيد، وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة لـ«الوطن» إن: «عدوان الاحتلال وقتله للفلسطينيين في قطاع غزة، لن يمر دون رد من المقاومة الفلسطينية»، محملاً رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو «الغارق في مسلسل الفضائح المالية تبعات التصعيد، وخلط الأوراق على الساحة الفلسطينية».
وأكد أبو ظريفة، أن «المقاومة يجب أن تتصدي بشكل موحد لعدوان الاحتلال، وأن غزة ليست نزهه لجيش الاحتلال».
وحذر أبو ظريفة الاحتلال من الانزلاق في مستنقع غزة، أو اختبار قدرات المقاومة الفلسطينية، داعياً لتحقيق الوحدة الوطنية من أجل مجابهة الاحتلال بشكل موحد.
وعلى صعيد حرب الاستيطان المكثفة، كشفت قناة إسرائيلية أن ما يسمى وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي، أعطى الضوء الأخضر لمؤسسات التخطيط والبناء، على إقامة مستوطنة جديدة بمنطقة قلقيلية بشمال الضفة الغربية المحتلة.
وتأتي هذه المبادرة بعد أشهر من تراجع الحكومة الإسرائيلية عن مخطط لزيادة مساحة مدينة قلقيلية، حيث جرى سحب المشروع واستبداله بمشروع لإقامة مدينة للمستوطنين.
وذكرت القناة الإسرائيلية السابعة، أن المدينة ستضم في مرحلتها الأولى 3 مستوطنات إلى الجنوب الغربي من مدينة قلقيلية، ويصل عدد سكانها إلى أكثر من 20 ألف مستوطن عبر دمج 4 مستوطنات.
ووفقا لدرعي، بحلول عام 2023، فإن مستوطنة «أورانيت» سيتم ضمها للمستوطنات، حيث سيتم قريباً الإعلان رسمياً عن هذه التجمع الاستيطاني كمدينة في الضفة الغربية المحتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن