سورية

أكد أن ضربها لحزب العمال الكردستاني هو مصدر قلق للأكراد والسوريين…شيخ آلي: حملة تركيا في شمال سورية للحيلولة دون وصل الأكراد مناطقهم ببعضها

أكد سكرتير عام حزب الوحدة الديمقراطي الكردي (يكيتي) في سورية محي الدين شيخ آلي، أن ضرب تركيا لحزب العمال الكردستاني بات يشكل «مصدر قلق للأكراد وللسوريين عموماً»، مشدداً على أن الحملة العسكرية التركية في شمال سورية تهدف في جوهرها للحيلولة دون وصل الأكراد مناطق تواجدهم ببعضها في شمال سورية، داعياً أنقرة لوقف «لغة الحرب» ضد الأكراد. وحول موقف السوريين الأكراد من استهداف تركيا لحزب العمال في سورية، قال شيخ آلي بحسب وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء: «إن عودة تركيا إلى انتهاج سياستها القديمة في اعتماد لغة الحديد والنار مع الملف الكردي، بات يثير القلق لدى ملايين الكرد على اختلاف أحزابهم وأينما كانوا». واعتبر القيادي الكردي، أن التشنج التركي زاد بعد ما وصفه بـ«نجاحات الأكراد» في تركيا وسورية، وقال: «ما زاد من تشنج حكومة حزب العدالة والتنمية وأثار حفيظتها كثيراً هو التقدم الملفت الذي أحرزه حزب الشعوب الديمقراطي بتخطيه حاجز 10% في الانتخابات البرلمانية التي جرت في تركيا مؤخراً»، كما أشار إلى أن «النجاحات الميدانية الباهرة التي حققتها وحدات حماية الشعب والمرأة (YPG ـ YPJ) في تصديها لهجمات تنظيم داعش في (عين العرب) وتل أبيض والحسكة في الشمال السوري وإلحاق الهزيمة به من جهة ثانية، وثبوت عجز واضطراب سياسة تركيا في تعاملها مع ملف الأزمة السورية على مدى أربع سنوات ونيف ورهانها على قوى الإسلام السياسي المتشدد من جهة ثالثة»، أرغمت أنقرة على «حرف أنظار الرأي العام التركي وشن غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي ضد مواقع العمال الكردستاني وقرى آمنة في أراضي إقليم كردستان العراق التي تعد حدودها البرية والجوية جزءاً من منظومة سيادة الدولة العراقية وفق القانون الدولي.
واعتبر أن الحملة العسكرية التركية في شمال سورية ظاهرها إبعاد داعش عن الحدود الجنوبية لتركيا، وحقيقتها تشديد الحصار على منطقة عفرين شمال غرب حلب، للحؤول دون تواصلها مع (عين العرب)، وتأليب الرأي العام العربي والتركماني ضد انتظام الحضور الكردي السوري ذي التوجه الحضاري المنفتح والمناهض على طول الخط لقوى التكفير وشبكات الإرهاب وأبرزها تنظيما داعش والنصرة، ليبدو واضحاً أن استئناف تركيا لاعتماد منطق القوة ومضيها في حملاتٍ عسكرية جوية وبرية ضد مواقع الكرد يشكل خياراً عبثياً يدمر فرص استعادة لغة الحوار وأفضليات قوة المنطق لإحلال السلام، ويدخل تركيا في حلقة مفرغة».
وختم بالتأكيد أن الخيار الأفضل هو أن تتجنب تركيا القيام بمغامرة عسكرية في الشمال السوري كي لا تزيد الأمور تعقيداً ويلحق الأذى بالجميع، وأن تكف عن التهويل ولغة الحرب ضد الكرد، مؤكداً أن المستفيد الأكبر من أي تدخل عسكري تركي في الداخل السوري هو قوى الإرهاب والتخلف.
آكي

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن