رياضة

البكري تستقيل من تنفيذية حلب

| حلب – فارس نجيب آغا

لم تكن استقالة عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بحلب الآنسة صباح البكري مفاجئة لمتابعي الشأن الداخلي والمفتشين عن عثرات في رياضة حلب، وربما الاستقالة مع عزوف صاحبتها عن تفنيدها للعلن وإخراج أسبابها للإعلام وتركها طي الكتمان هي بلا شك قرار خاص متعلق بها لا يمكن لأحد أن يستخرج تصريحاً منها مع التزامها الصمت حيث فضلت وضع ورقتها البيضاء الممزوجة بالحبر الأزرق المتضمنة الاستقالة على طاولة أمين فرع الحزب بحلب بشكل مباشر كما وصلنا.
وهذا يعني بكل الأحوال وجود خلاف وشرخ كبير لم يعد السكوت عنه أمراً مقبولاً ولعل تلك الخطوة هي سابقة لم تحدث منذ سنوات طويلة لمسؤول وجد نفسه ضمن أجواء لا تمكنه من الاستمرارية ومتابعة العمل التنظيمي والميداني الرياضي.
وما أشرنا له هو استخلاص وعصارة لعواقب مكدسة لم تلق حلاً من طرف وعبر تطنيش الكثير من القضايا العالقة والاستهتار وسلب ربما القرار ممن بات عاجزاً عن تصديرها من طرف ثان.
وهو أمر مرجح في ظل تقديم المصلح الداخلية الضيقة للبعض وفقدان المحاسبة والانزواء وسد باب المواجهات للجنة التنفيذية عبر بوابة مجالس إدارات الأندية الكرتونية التي تعيش على شفا جرف هار إثر فوضى كارثية وفراغ كبير وتجاوزات لا تعد ولا تحصى إن فتح بابها فلن يبق أحد في مكانه لكن من يجرؤ؟

خلافات وقناعة

استقالة الآنسة صباح البكري وإن لم تطف أسبابها على السطح حتى الآن لكنها تدق ناقوس الخطر الذي وصلت إليه الحال وسط تراشق الأخبار منذ عام تقريباً وتتحدث عن حل للجنة التنفيذية والإتيان بأعضاء جدد لكن كل ما حمي وطيسه وارتفعت درجة غليانه تم إخماده بعامل مرور الزمن مع بقاء المناوشات المبطنة في اللجنة كشأن داخلي من دون تصديرها للخارج لكن لا بد من تسريب بعض الخلافات التي وجدها الشارع الرياضي في كثير من الأحيان مادة دسمة وبدأ يعزف على العد التنازلي لمرحلة التغيير التي بقيت ضمن إطار التكهنات رغم كل ما نقل وقيل عن هذا الأمر الذي روج له، وربما القيادة الرياضية مقتنعة بمردود عمل مسؤوليها ولن تأخذ بما يقال هنا وهناك لكن لا بأس أن يأخذ الأمر على محمل الجد ويتم التفتيش داخلياً عما يسري في الكواليس.

تهديد ووعيد

خلاصة الكلام من يدحض وجود مخالفات وتجاوزات في الأندية الحلبية فهو واهن ولا يوجد ناد يعيش حالة مثالية وسليمة والأخطاء بالجملة والمفرق وعلى جميع الصعد ولكن الوقت غير مواتٍ للمحاسبة كما يردد البعض واللجنة التنفيذية لا ترى بنفسها الشخص القادر على التصدي للتجاوزات وتلك حقيقة نلمسها في مطارح عديدة بعيداً عن الصداقة وابتعاداً عن المجاملة التي لا تنفع في مواقف كثيرة وقد ترتد علينا وندفع ثمنها بمكائد وتقارير طالتنا في سنوات سابقة وقد تتكرر. ونحن نعلم هذا الأمر تماماً ولعلنا فضلنا الصمت عن بعض المواقف في أشهر مضت ونحن نرى ما يحدث لكن عندما تحين ساعة الصفر سنقوم بفتح دفاتر كثيرة وضعنا أيدينا عليها ومن يهدد ويتوعد فهذا لن ينفعه في شيء لأننا نعيش بدولة يحكمها قانون ولأحد فوق هذا ومن بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن