ثقافة وفن

خمس سنوات على رحيل «غضنفر» الدراما السورية صباح عبيد

| وائل العدس

رحل باكراً بعد دخوله في غيبوبة لشهر كامل متأثراً بأزمة دماغية، هكذا فإن صباح عبيد لم يكمل عامه الثالث والستين حتى ناداه الموت ليوارى تحت ثرى اللاذقية قبل خمس سنوات.
ودفن الراحل «بناءً على وصيته» في قطعة أرض اقتناها في حياته لتكون مثواه الأخير، بمنطقة «سيانو» في جبلة، وهو من مواليد محافظة حلب 1950، متزوج وله ثلاثة أولاد.

مسيرة حافلة
بدأ مشواره الفني في سن صغيرة في الجمعية العربية المتحدة للأدب والفنون، شغل خلال مسيرته العديد من المواقع في نقابة الفنانين منها مدير مقر النقابة وعضو في المجلس المركزي، وعين رئيساً لمكتب الثقافة والإعلام ثم نقيباً للفنانين وصنف كفنان أول عام 1984 وكان عضواً في مجلس الشعب في الدور التشريعي التاسع.
حصل على براءة تقدير مع الميدالية الذهبية في التسعينيات وشارك في العديد من المهرجانات المحلية والعربية والدولية ومؤتمرات اتحاد الفنانين العرب والملتقى الأول للفنانين العرب في ليبيا كما كتب دراسات عدة عن الفن.

أعمال راسخة
شارك في عشرات من الأعمال المسرحية والإذاعية والتلفزيونية، لكنه اشتهر باسم «الغضنفر» في أواخر التسعينيات عند أدائه لشخصية تحمل هذا الاسم في المسلسل التاريخي «البركان» ليلتصق به الاسم بعد ذلك، وخاصة أن شخصيته ونبرة صوته كان فيهما شيء من هذا الاسم، ثم اشتهر بشخصية «الباشق» عندما أداها في مسلسل «الجوارح» للمخرج نجدت أنزور.
أما أهم أعماله المسرحية فهي «الطحالب والممر» و«المرؤة المقنعة» و«الناصر صلاح الدين»، وسينمائياً شارك في «إمبراطورية غوار» 1982، و«ليلى والذئاب» 1984، و«المكوك» 1992، و«آه يا بحر» 1994.
وعلى الصعيد الدرامي اشتهر بالعديد من الأعمال منها:
وادي المسك 1982: إخراج خلدون المالح، تأليف دريد لحام، سيناريو وحوار محمد الماغوط.
أبو كامل بجزئيه 1990 – 1993: إخراج علاء الدين كوكش، تأليف فؤاد شربجي.
البركان 1993.
الجوارح 1995: إخراج نجدت أنزور، تأليف هاني السعدي.
بنت الضرة 1997: إخراج بسام سعد، تأليف فؤاد شربجي.
الكواسر 1998: إخراج نجدت أنزور، تأليف هاني السعدي.
الفوارس 1999: إخراج محمد عزيزية، تأليف هاني السعدي.
الخوالي 2000: إخراج بسام الملا، تأليف أحمد حامد.
ذكريات الزمن القادم 2003: إخراج هيثم حقي، تأليف ريم حنا.
رجاها 2005: إخراج عدنان إبراهيم، تأليف أحمد حامد.
باب المقام 2008: إخراج فهد ميري، تأليف محمد أبو معتوق.
الدبور «2» 2011: إخراج تامر إسحق وتأليف مروان قاووق.
الشبيهة 2012: إخراج فراس دهني، تأليف محمود سعد الدين.
باق رغم الرحيل

رغم رحيله، كان الفنان عبيد حاضراً في الموسم الرمضاني الذي تلا رحيله من خلال مسلسل «عيلة ومكترة» الذي يتألف من مجموعة من الحلقات المنفصلة تدور أحداثها حول مغامرات ومواقف تحدث لمجموعة من الشخصيات، والمسلسل من تأليف ثائر العكل، وإخراج فادي سليم، وإنتاج شاميانا للإنتاج والتوزيع الفني، وتم تصوير العمل في مدينتي اللاذقية وطرطوس.

مثير للجدل
يعتبر الفنان الراحل من أكثر الفنانين جدلاً لأسباب عدة، والبداية لكونه حظي بمقعد في البرلمان السوري في الدور التشريعي التاسع.
وأحدث ضجة إعلامية حينما أصدر قراراً منع بموجبه أليسا وهيفاء وهبي من الغناء في سورية بداعي الحفاظ على الهوية البصرية ووضع حد للتلوث الأخلاقي، علماً أنه تبوأ رئاسة نقابة الفنانين بالفترة ما بين 2006 – 2008 قبل أن يقدم استقالته بعد تعرضه للضغوط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن