اقتصاد

مدير المطاحن لـ«الوطن»: 43 طن طحين إلى دير الزور صباح كل يوم ومطحنة إسعافية تطحن 15 طناً

| علي محمود سليمان

كشف مدير الشركة العامة للمطاحن مهند شاهين لـ«الوطن» عن قيام وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ببناء مطحنة إسعافية في دير الزور بطاقة إنتاجية تصل إلى 25 طناً يومياً في حال عملت المطحنة على مدار 24 ساعة.
وأوضح شاهين أن المطحنة تم بناؤها من خلال تجميع عدد من الآلات ومجموعات الطحن التي تم العثور عليها في المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من «داعش» الإرهابي، الذي قام بتدمير المطاحن التي كانت في المحافظة ونقل عدد من الآلات فيها بقصد سرقتها، مضيفاً: إن القيمة النقدية لهذه الآلات والمجموعات الطحنية التي تم تجميعها تبلغ نحو 1,5 مليار ليرة سورية، مضيفاً: إن عمليات التجميع وبناء المطحنة الإسعافية تمت بجهود وخبرات وطنية وبتكلفة تعتبر بسيطة.
ولفت شاهين إلى أن المطحنة الإسعافية تقوم بطحن ما بين 10 إلى 15 طناً يومياً وذلك لكونها لا تعمل على مدار الساعة لحين تأمين التيار الكهربائي لها بشكل دائم، وتقوم الوزارة بشكل يومي بإرسال باقي الاحتياجات لدير الزور من مادة الطحين إضافة إلى إرسال احتياجات ريف الرقة التي تبلغ نحو 12 طناً، موضحاً بأن الكميات التي أرسلت إلى دير الزور منذ تحرير المدينة في شهر أيلول الماضي وحتى تاريخه تجاوزت 6500 طن (في خمسة أشهر)، أي بمعدل وسطي يومي يتجاوز 43,33 طناً.
وطمأن شاهين بأن المخازين في محافظة دير الزور تعتبر كافية وتغطي الحاجة حيث مخازين من الطحين لمدة 20 يوماً ويتم التوريد بشكل يومي مع إمكانية رفع المخازين عند الحاجة، مشيراً إلى أنه سيتم البدء بالعمل على بناء مطحنة جديدة في دير الزور بطاقة إنتاجية تصل إلى 50 طناً يومياً وسيبدأ العمل بها بتاريخ 15 آذار القادم، وهي أيضاً من تجميع آلات ومعدات تم العثور عليها في دير الزور، وفي الشهر السادس القادم ستتم إقامة مطحنة تابعة لها لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 75 طناً يومياً، لتتماشى مع زيادة الحاجة للمادة مع اتساع رقعة المساحات التي يحررها الجيش العربي السوري وحاجة السكان لمادة الطحين, مع الإشارة إلى أنه كان هناك مطحنة في دير الزور كانت تصل طاقتها الإنتاجية إلى 220 طناً يومياً ولكن تم تدميرها وتخريبها من تنظيم داعش الإرهابي، وهي ضمن خطة العمل لإعادة التأهيل والترميم.
ولفت شاهين إلى أن المطحنة التي يتم بناؤها في مدينة تلكلخ في ريف حمص تأخر تسليمها من الجهات المنفذة بسبب صعوبة تأمين المعدات كافة نتيجة العقوبات والحصار الاقتصادي وقدمت الجهة المنفذة مبرراتها مع التعهد باستكمال التنفيذ والتسليم خلال ستة أشهر، وهي بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 طن وعندما تعمل ستكون رافداً مهماً لتغطي حاجة المنطقة الوسطى.
مؤكداً أن المطاحن العاملة في سورية تؤمن احتياجات القطر بالكامل مع تأمين مخازين إستراتيجية لفترة طويلة وكافية لأي طارئ، مع الإشارة إلى أن عدد المطاحن المنتجة حالياً هو 24 مطحنة من أصل 35 مطحنة، حيث خرجت 11 مطحنة عن الخدمة نتيجة عمليات التخريب والإرهاب، ولذلك فهناك نسبة تصل إلى نحو 30% من عمليات الطحن تتم في مطاحن خاصة يتم التعاقد معها، مضيفاً: إن الشركة العامة للمطاحن تقوم بتوريد القمح للمطاحن الخاصة التي تتعاقد معها فقط ولديها رقابة على عملها للتأكد من إنتاجها الطحين وفق المواصفات المطلوبة، أما باقي المطاحن الخاصة فتقوم بتأمين القمح الخاص لها من السوق المحلية والرقابة عليها تكون من مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات.
وكشف شاهين عن بدء العمل بتأهيل مطحنتي الفداء والوليد في محافظة حماة وهما من المطاحن المتضررة، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية لمطحنة الوليد 200 طن طحين يومياً وقد تعرضت للقصف من المجموعات الإرهابية المسلحة، والعمل جار حالياً على إعادة تأهيلها ورفع الطاقة الإنتاجية فيها إلى 400 طن طحين يومياً، أما مطحنة الفداء فهي بطاقة 220 طناً يومياً وسيتم العمل على رفعها أيضاً إلى 400 طن يومياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن