سورية

ماكرون نبه أردوغان: القرار 2401 يشمل المنطقة … العدوان التركي يواصل مجازره في عفرين.. ويرسل وحدات لإدارة مناطق احتلاله

| الوطن – وكالات

صعد النظام التركي من عدوانه على منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، مواصلاً خرقه لقرار مجلس الأمن 2401 جواً وأرضاً.
ورغم تنبيه فرنسا النظام التركي بأن القرار يشمل منطقة عفرين، أرسل الأخير وحدات خاصة لتدير المناطق التي احتلها.
وتبنى مجلس الأمن الدولي مساء السبت الماضي القرار رقم 2401 القاضي بوقف الأعمال القتالية في سورية لمدة 30 يوماً على الأقل. ولا يسرى القرار على تنظيمات داعش و«جبهة النصرة» والقاعدة الإرهابية وجميع الجماعات الأخرى والكيانات المرتبطة بها وغيرها من الجماعات الإرهابية كما حددها مجلس الأمن.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية أن قوات النظام التركي ومرتزقته قصفت بشكل عنيف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ الأحياء السكنية في قرية الريحانية بناحية جنديرس ما تسبب باستشهاد 5 مدنيين ووقوع دمار كبير في المنازل، واستهدف العديد من القرى والبلدات في ناحية راجو حيث سقطت قذيفة على أحد المنازل في قرية حاج خليل أدت إلى إصابة رجل (60 عاماً) بجروح وحروق في الرأس والأطراف.
ووفقاً للوكالة، فإن حصيلة العدوان حتى يوم أمس كانت «استشهاد وإصابة أكثر من 720 مدنياً وتهجير آلاف المدنيين من منازلهم إضافة إلى توقف التعليم في مئات المدارس وتدمير البنى التحتية والخدمية ولاسيما الأفران ومحطات ضخ المياه وتحويل الكهرباء».
من جهتها، تحدثت شبكة «روداو» الكردية عن اشتباكات عنيفة بين ميليشيات المعارضة المسلحة المتحالفة مع عدوان النظام التركي من جهة و«وحدات حماية الشعب» الكردية من جهة ثانية في قريتي قرميلق وسنارة التابعتين لناحية شيه في عفرين.
بدورها ذكرت وكالة «الأناضول» التركية، أن حصيلة العدوان الذي بدأ في 20 الشهر الماضي، هي (السيطرة) 115 نقطة بينها مركز ناحية، و87 قرية، و6 مزارع، و20 جبل وتلة إستراتيجية، وقاعدة عسكرية واحدة.
وبحسب «الأناضول» فقد تمكنت «غصن الزيتون» من احتلال قريتي «سنارة الفوقاني، وسنارة التحتاني»، التابعتين لناحية «شيخ الحديد» غربي عفرين «لتقطع بذلك اتصال التنظيمات الإرهابية في عفرين مع الحدود السورية التركية بشكل كامل» لافتة إلى «تشكل هلال ممتد من مدينة اعزاز بالمحافظة وحتى محافظة إدلب، ما أدى لعزل تنظيمي «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي و«حزب العمال الكردستاني الكردي» وتنظيم داعش الإرهابي، عن الحدود السورية التركية.
من جانبها، قالت الأركان التركية، في بيان إن «2059 إرهابياً تم تحييدهم منذ انطلاق عملية غصن الزيتون».
وأكدت الوكالة دخول «قوات خاصة من الدرك والشرطة التركية» إلى ريف عفرين «لدعم الوحدات التي تخوض عمليات عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في المنطقة».
واعتبر مراقبون، أن إرسال هذه الوحدات يشكك بتصريحات تركيا المستمرة حول منح المناطق التي تحتلها إلى سكانها الأصليين، ولاسيما أن الوحدات التي دخلت ليست مقاتلة.
وأشار المراقبون إلى أن نظام أردوغان لا يثق بالميليشيات التي تشارك معه في «غصن الزيتون» وقدرتها على إدارة المناطق التي يحتلها، فأرسل وحدات تركية لإدارة تلك المناطق.
وتشير التطورات في عفرين إلى ضرب نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عرض الحائط بالقرار الأممي 2401 وعدم استماعه للتنبيه الصادر له من باريس، حيث أبلغه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس هاتفياً، بمعلومات بشأن عدوان «غصن الزيتون» بحسب مصادر في الرئاسة التركية.
ووفق بيان للرئاسة الفرنسية نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء فإن «ماكرون أكد لنظيره التركي بأن الهدنة الإنسانية تشمل كل الأراضي السورية ومنها عفرين»، وشدد له على أن «الدول الراعية لاتفاقات أستانا، أي روسيا، وتركيا، وإيران، تتحمل مسؤولية مباشرة عن الهدنة يجب أن تترجم على الأرض».
ورغم كل هذا كان نائب رئيس الوزراء التركي، بكر بوزداغ، يتشدق في تصريح تلفزيوني باستمرار اعتداءات نظامه الجوية على عفرين، وقال: «لا توجد أي مشكلة تشوب العمليات الجوية، والمجال الجوي ليس مغلقاً ومقاتلاتنا تقوم بدورها عند الحاجة».
وأشار إلى أن إرسال القوات الخاصة التركية إلى منطقة عفرين، هو استعداد لاقتراب كفاح جديد ضد الإرهابيين، الهدف منه حماية المدنيين، وتحقيق النجاح لعملية غصن الزيتون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن