الأولى

«قسد» نقلت 1700 مسلح من شرق الفرات لمواجهة «غصن الزيتون» … «حماية الشعب» تحذر: حصار عفرين «كارثة إنسانية»

| حلب – الوطن – وكالات

حذر مصدر قيادي في «وحدات حماية الشعب» الكردية، من الحصار المرتقب لمدينة عفرين مع تقدم العدوان التركي والميليشيات المسلحة المتحالفة معه في الأيام الأخيرة معتبراً أنه «كارثة إنسانية» كبيرة بحق المدنيين الذين ينوف عددهم في المدينة عن مليون و٧٠٠ ألف نسمة.
وبين المصدر لـ«الوطن» بأن الوضع الإنساني في عفرين لا يزال «مقبولاً» مع استمرار وصول المساعدات الإغاثية والغذائية من الحكومة السورية من حلب عبر بلدتي نبل والزهراء إلا أنه حذر من أن فرض الحصار سيعرض سكان المدينة لسوء التغذية ونقص في الأدوية والمستلزمات الطبية على الرغم من الإجراءات الاحترازية المتخذة من السلطات المحلية.
وشدد المصدر على أن الحصار، في حال فرضه، سيكون منافياً للمواثيق والاتفاقيات والأعراف الدولية، وطالب المنظمات الدولية بلعب دورها في هذا المجال والدول الفاعلة في الأزمة وخصوصاً الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية بالضغط على الحكومة التركية لوقف عدوانها على عفرين والشعب الأعزل فيها.
ولفت إلى أن سكان المناطق والبلدات التي احتلها الجيش التركي ومرتزقته نزحوا إلى عفرين المدينة التي باتت تئن تحت ضغط الخدمات المقدمة والواقع الإغاثي الذي يتردى شيئاً فشيئاً، وكذلك الواقع الطبي مع ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين المدنيين الذين يصلون يومياً إلى مشفى عفرين جراء ارتفاع حدة القصف الجوي والمدفعي من الجيش التركي للمناطق المأهولة.
في المقابل زعم رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أمام كتلة حزبه النيابية «العدالة والتنمية»، أنه «لا يمكن لأحد الادعاء بتضرر أي مدني من عملية غصن الزيتون»، وفق وكالة «الأناضول» التركية.
ميدانياً، نفى مصدر ميداني في «حماية الشعب» الأنباء التي تروجها وسائل الإعلام التركية وتلك التابعة للمعارضة المسلحة عن سيطرتها على مركز ناحية شرّان شرق عفرين ومركز ناحية جنديرس إلى الغرب منها، موضحاً أن الاشتباكات لا تزال تدور حتى تحرير الخبر في البلدتين وقطمة التي لا زالت في قبضة «الوحدات» مع كفرجنة أيضاً.
إلى ذلك أكدت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن «قوات سورية الديمقراطية – قسد» فرضت حظر تجوال في مدينة منبج، من الساعة ٩ مساء إلى ٩ صباحا تحسبا لهجمات قد يشنها الجيش التركي ومرتزقته من الميليشيات باتجاهها مع ورود أنباء عن وصول تعزيزات ضخمة تقدر بمئات العناصر إليها وإلى عفرين من الرقة ودير الزور.
وكانت وكالة «فرانس برس» نقلت عن المتحدث باسم الخارجية التركية، حاني أقصوي بأن وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو، سيتناول مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، مسألة سحب الأسلحة من «قسد» والملف السوري، والوضع القائم في منبج، خلال اجتماعهما في 8 – 9 آذار الجاري بالعاصمة واشنطن.
وانتقد أقصوي، بشدة، تصريحات للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، روب ماننغ، وصف فيها أحد قادة «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي، بـ«الجنرال»، وقال أقصوي: إن «ماننغ يستمر في الهراء».
في الأثناء باشرت «قسد» بنقل 1700 مقاتل من الميليشيات المسلحة التي تقاتل إلى جانبها بدعم من «التحالف الدولي» من الخطوط الأمامية في قتال تنظيم داعش في الرقة ودير الزور والحسكة، إلى منطقة عفرين، وفق بيان تلقت «الوطن» نسخة منه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن