سورية

بيان مرتقب عن وزراء خارجية «ضامنة» أستانا بشأن مستقبل الحل في سورية

| وكالات

أعلن وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف، أن الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية «إيران وروسيا وتركيا» بصدد اعتماد بيان مشترك خلال لقاء وزراء خارجيتها الذي سيعقد في الـ16 من آذار الحالي يتضمن مستقبل حل الأزمة في سورية.
ونقل موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، عن عبد الرحمانوف قوله في تصريح صحفي في العاصمة الكازاخستانية أستانا أمس: إن «وزراء خارجية الدول الضامنة يعتزمون اعتماد بيان مشترك يعكس الاتجاهات الرئيسية للتقدم المحرز في محادثات أستانا حول سورية بما في ذلك تحديد توقيت الجولة التاسعة من أستانا وسبل مواصلة العمل ضمن إطارها».
وكانت الخارجية الكازاخية أعلنت أمس الأول أن وزراء خارجية الدول الضامنة سيناقشون في الـ16 من الشهر الجاري بأستانا التعاون المشترك بشأن التسوية السياسية للأزمة في سورية.
وأضاف وزير خارجية كازاخستان: «لدينا آمال كبيرة جداً في الاجتماع المقبل لوزراء خارجية البلدان الضامنة لعملية أستانا، لأنهم لا يعتزمون فقط تلخيص العمل الذي قاموا به خلال العام الماضي (…)، ولكن أيضاً التطورات الأخيرة المأساوية، وعلى وجه الخصوص تلك التي تشهدها الغوطة الشرقية. هم سيحددون سبل مواصلة العمل ضمن إطار عملية أستانا».
ولفت عبد الرحمانوف إلى أن كازاخستان تريد رؤية «تدابير ثقة متبادلة» بين الحكومة السورية والميليشيات المسلحة فيما يتعلق بقضية الإفراج عن «المعتقلين» وتسليم جثث القتلى والبحث عن المفقودين.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، أن ممثلي روسيا وتركيا وإيران، لفتوا انتباه المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، خلال لقائهم به، إلى الدور المزعزع الذي يلعبه تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في الغوطة الشرقية.
وجاء في البيان، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية: «خلال مناقشة الأوضاع في الغوطة الشرقية، ركز الجانب الروسي على دور إرهابيي «جبهة النصرة» والمتعاونين معها المزعزع في الغوطة الشرقية، الذين يقصفون الأحياء المدنية في دمشق، ومستمرون بإعاقة خروج المدنيين عبر الممرات الإنسانية إلى المناطق الآمنة».
وعن لقاءات أستانا، قالت المتحدثة الرسمية باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا: «إنه لم تتم دعوة الحكومة السورية والمعارضة للمشاركة في لقاء وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران المنتظر».
وأضافت: «يوم 16 آذار يعقد في عاصمة جمهورية كازاخستان، اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا لمناقشة تنسيق الجهود التي تبذلها الدول الضامنة لعملية أستانا لتسهيل التسوية في سورية».
وأشارت المتحدثة إلى أن هذا اللقاء يختلف عن غيره من اجتماعات أستانا، حيث لن تشارك فيه الحكومة السورية والمعارضة ولا حتى مراقبين خارجيين باستثناء دي ميستورا.
يذكر أن الجولة الأخيرة من مباحثات أستانا جرت يومي الـ21 والـ22 من كانون الأول الماضي وتلتها خطوات أخرى في إطار حل الأزمة في سورية منها المحادثات تحت إشراف الأمم المتحدة في فيينا ومؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي عقد في سوتشي الروسية أواخر شهر كانون الثاني الماضي.
من جانبه، اعتبر عضو «الهيئة التفاوضية» للمعارضة، فراس الخالدي، أن المخاوف المشتركة لإيران، وروسيا، وتركيا في سورية أصبحت أكثر تقارباً، لافتاً إلى أن ذلك يستدعي علاقة آنية بينهم لمواجهة التحديات والخلافات على حد تعبيره.
وأضاف الخالدي، بحسب وكالة «سبوتنيك»: إنه «من بين هذه المصالح المشتركة وتحديداً الدفع بمسار أستانا، وإشراك الأمم المتحدة بطريقة أكثر، تظهر وجود جدية أكبر في محاولات وقف مسار جنيف، والدفع بمن يقبل بالحلول المقولبة»، بحسب قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن