رياضة

في سادس إياب الدوري الممتاز… سقوط مدوٍ للكبار … الشرطة يهزّ الكرامة والمحافظة يلتمس أول الخيوط

| الوطن – حمص- هاني سكر – اللاذقية- محسن عمران

على القمة لم تتغير المواقف كثيراً، وشهد هذا الأسبوع سقوط الكبار في مشهد غير سار عكس سوء إدارة المباريات، وبرهن على تعملق الفرق على هيمنة الكبار على المباريات.
لكن النتيجة التي أثارت استغراب المتابعين كانت تعادل الاتحاد مع حطين بحلب 1/1، والتعادل الحطيني جاء بالدقيقة 97 فشرب الاتحاد من الكأس التي تجرع بها خصومه الخسارة أمامه في مباريات عدة، لم يكن التعادل في المباراة هو المفاجأة، بل كان مجمل الأداء الذي قدمه الاتحاد طوال المباراة وقد أثبت أنه فريق يفتقد اللمسة الأخيرة، ولاعبوه لا يعرفون طريق المرمى أو كيف يسجلون، حتى عملية التبديل تنم عن قراءة غير صحيحة للمباراة، لذلك فإن التبديلات على الغالب تضعف من فاعلية الفريق بدل أن تقويه والاتحاد في الإياب الذي لعب فيه ست مباريات لم يحقق إلا 11 نقطة من أصل 18 نقطة ممكنة، وهذا يضعف من حجم منافسته على الدوري إن بقيت الأمور على الشاكلة هذه الجيش العائد من هزيمة ثقيلة أمام العهد ببطولة الاتحاد الآسيوي 1/4، نجا من هزيمة على يد الوثبة بحمص وأدرك التعادل بهدفين لمثلهما في مباراة دراماتيكية بأحداثها، قادها للمرة الأولى المدرب حسين عفش الذي جاء خلفاً لمحمد خلف المستقيل.
تداعيات هزيمة العهد ما زالت موجودة في الفريق وإن كانت آثاره متوسطة لذلك كان التعادل وهو الذي أضعف موقف الجيش في إطار المنافسة على الصدارة والقمة.
ولم يستطع الوحدة الاستفادة من تعادل منافسيه الاتحاد والجيش فخسر أمام تشرين 1/2 بعد مباراة جميلة وسريعة ومثيرة استحق فيها تشرين الفوز، وقلبّ تأخره بهدف إلى هدفين مقابل هدف.
بكل الأحوال بقيت أمور الصدارة معلقة وعلى حالها وما زال كبار الدوري غير قادرين على الحسم وهم يتبادلون المواقع فيما بينهم كل أسبوع.
في الوسط عزّز الطليعة مركزه على قمة فرق الوسط بفوزه الصعب على الحرفيين بهدف نظيف، وكان الشرطة في الأوج فألحق بالكرامة هزيمة ثقيلة وصلت إلى ثلاثية نظيفة مقدّماً نفسه بأفضل ما يكون من أداء جيد رافقه أهداف جميلة ومثيرة.
وبدأ المحافظة رحلة الهروب من الهبوط بفوز صعب لكنه ثمين على جاره المجد بهدف نظيف مؤكداً حالة التفوق على المجد التي كرسها فريق المحافظة في السنوات الماضية.
وكان النواعير فاز على الجهاد في مباراة مبكرة من هذا الأسبوع بهدف نظيف.

التعادل قسمة الوثبة والجيش
اكتفى الجيش بالتعادل مع مضيفه الوثبة بهدفين لمثلهما بأول مباراة لمدربه الجديد حسين عفش.
وأظهر الجيش نزعته الهجومية منذ بداية اللقاء وبعد محاولة أولى نجح حسن العويد باستثمار عرضية ليعلن برأسه عن افتتاح التسجيل «د15» ورغم التقدم المبكر واصل الجيش التقدم وسعى لتعزيز النتيجة من دون خلق محاولات فعلية على حين بدأ الوثبة فرصه بآخر ربع ساعة من الشوط عن طريق غصن والصارم لكنه لم ينجح بتغيير النتيجة خلال الحصة الأولى.
في الشوط الثاني واصل الوثبة صحوته ونجح منهل كوسا باستثمار عرضية من ركلة حرة ليسجل التعادل «د51» وأنعش هذا الهدف لاعبي الفرسان ليستغل علي غصن سوء تنسيق بين الدفاع والحارس ويخطف كرة سجل منها الهدف الثاني لفريقه «د64» وبعد الهدف ضغط الجيش بقوة وعاد لتسيّد اللقاء ونجح بالدقيقة الـ73 من استثمار ارتباك دفاعي ليدرك العويد التعادل.
بعد الهدف واصل الجيش سيطرته لكنه لم ينجح بخلق الكثير من الفرص على حين حاول الوثبة عبر صارم من خلال المرتدات من دون أن ينجح أي من الفريقين بتغيير النتيجة لينتهي اللقاء بالتعادل.

فوز مستحق
حقق تشرين فوزاً مستحقاً على الوحدة بعد مباراة فرض فيها تشرين أفضليته وسط تراجع في أداء الوحدة الذي لم يكن في يومه.
الشوط الأول لم يكن بالمستوى المأمول وخاصة من جانب الوحدة رغم أنه افتتح التسجيل في الدقيقة 13 عن طريق سليمان سليمان الذي استغل عرضية الشلحة الجميلة فسدد من داخل الجزاء عن يسار النعسان وبعد الهدف سيطر تشرين وامتد نحو مرمى الوحدة وأضاع المرمور والبحر والديب وأبو زينب عدة كرات حتى الدقيقة 23 عندما لعب المرمور كرة مباشرة داخل جزاء الوحدة تابعها محمود البحر برأسه في شباك خالد إبراهيم مسجلاً التعادل لفريقه وبعد الهدف تابع تشرين أفضليته وسط تراجع غير مبرر من الوحدة للدفاع والاعتماد على مرتدات خجولة لأفضل لاعبيه الشلحة قطع بعضها أفضل لاعبي تشرين رامي لايقة.
تابع تشرين أفضليته في الشوط الثاني وهاجم مرمى الوحدة من كل الاتجاهات على حين اعتمد الوحدة على إغلاق مناطقه الدفاعية وتهدئة اللعب لامتصاص الهجوم التشريني والتسديد البعيد الذي لم يثمر واستمر مسلسل إهدار الفرص التشرينية من البحر والديب والمرمور حتى الدقيقة 70 عندما سجل تشرين الهدف الثاني من ركنية وصلت لرأس أبو زينب ومنه لرأس البحر الذي هز الشباك الوحداوية وأشعل المدرجات التشرينية وبعد الهدف ارتفعت وتيرة المباراة من الطرفين وكاد الشلحة يعادل لفريقه من كرة بعيدة علت العارضة التشرينية وكذلك كاد يسجل البحر الهدف الثالث له ولفريقه ولكن الإبراهيم أمسك كرته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن