الخبر الرئيسي

السيدة أسماء الأسد للمقاتلات السوريات وأمهاتهن: نحن أمام فتح جديد

| الوطن

أكدت السيدة أسماء الأسد أن المرأة السورية كانت السباقة دائماً في كل المجالات منذ أيام زنوبيا وحتى نازك العابد إلى الآن، وهي اليوم عندما تثبت أنها مستعدة للتضحية بكل شيء من أجل بلدها وصولا إلى الروح فهذا يعني أننا أمام «فتح جديد».
وخلال استقبالها أمس عدداً من المقاتلات السوريات وأمهاتهن، بمناسبة عيد الأم، وضمن فيلم عرضه التلفزيون السوري حمل عنوان «ضفائر النار»، قالت السيدة أسماء: إن هذا الفتح الجديد لم يغير مسار الحرب فحسب بل غير مفاهيم كاملة سادت المجتمع لسنوات.
وخاطبت السيدة أسماء المقاتلات السوريات بالقول: «المرأة السورية منذ مئة عام وأكثر، سبقت غيرها في الكثير من الدول العربية فكانت الأولى والرائدة في كثير من المجالات، أول طبيبة وأول صيدلانية وأول صحفية وأول سفيرة وأول قاضية، ومنذ أيام زنوبيا وحتى نازك العابد وإلى الآن.
وأشارت السيدة الأسد إلى أن مشاركة المرأة السورية إلى جانب الرجل جنباً إلى جنب في المعركة تعني أننا أمام «عصر جديد»، وهذه قوة جديدة لسورية وشعبها وأهلها.
وتابعت: «عندما أتحدث عن التضحية والدفاع، فأنا أتحدث بالفعل وليس بالقول والكلام والإعلام والدعاية، كما فعل البعض عندما أخرجوا النساء ولقنوهن كلمات تحت مسميات الدفاع عن البلاد، وأخذوا صوراً استعراضية لهن وجرى استخدامها لاحقاً لتقسيم البلاد، في وقت كنتن أنتن والمقاتلات والمقاتلون الآخرون تدافعون وتضحون للحفاظ على وحدة سورية، فسورية بالنسبة لكن واحدة وأنتن بالنسبة لسورية وكل المقاتلين الآخرين واحد».
السيدة أسماء الأسد أكدت في حديثها أن الطلقة عندما تمر لا تميز بين ذكر وأنثى، وبين مقاتل ومقاتلة، والموت لا يفرق، ولأنه كذلك، ينبغي ألا يكون في الحياة تفرقة وهذا بالضبط ما أرسلتنه للعالم، وجعلتن العالم يراكن كإنسان قوي وقادر وصاحب عزيمة عالية وإرادة لا تلين».
ولفتت السيدة أسماء إلى أنه وعندما تكون الفتيات مستعدات للتضحية بكل شيء، ويكنّ على استعداد للقتال إلى جانب رجال الجيش، في الوقت الذي هرب فيه الكثيرون من الذكور، فهذا دليل على حجم القوة والصلابة التي تتمتعن بها على عكس الكثير من الرجال، وعندما تطلب الأمر واحتاجكم الوطن، كنتن على الجبهات على حين الكثيرون فضل الهرب أو الاختباء.
السيدة أسماء أشارت إلى الدور الكبير للعائلة في الوصول إلى هذه القيمة العالية من العطاء عند هؤلاء المقاتلات، وقالت: لا يوجد بطلة أو بطل، ولا توجد شجاعة من دون عائلة بطلة وشجاعة، ربت بناتها مثل شبابها من دون تفرقة وعلى نفس المبادئ والقيم والصفات السامية في الوطنية وحب الأرض.
وختمت السيدة أسماء كلامها للمقاتلات السوريات وأمهاتهن بالقول: «لأن هذه الورود من هذا التراب المقدس، وهذا التراب المقدس هو الذي رعى هذه الورود وإخوتهن من جنود الجيش العربي السوري، ورغم أن هذه الورود قد تتحول إلى أشواك إذا ما لزم الأمر، إلا أنهن أيضاً أمهات، فأنتن اليوم أمهات معنوياً، وبالمستقبل ستصبحن أمهات حقيقيات، لأن نظرة القوة الموجودة في أعينكن لم تستطع أن تمحو نظرة الرقة والسكينة والهدوء التي تمنحها المرأة للحياة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن