السلطة الفلسطينية لواشنطن: تحولتم إلى جزء من حكومة نتنياهو

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب

بعد أيام قليلة من مصادقة اللجنة الوزارية الإسرائيلية، على مشروع قانون باقتطاع مستحقات الشهداء والأسرى التي تصرفها السلطة الفلسطينية من أموال الضرائب الفلسطينية التي تجبيها دولة الاحتلال نيابة عن السلطة الفلسطينية، ربط الكونغرس الأميركي استمرار المساعدات الأميركية للفلسطينيين، بوقف السلطة الفلسطينية لرواتب الشهداء والأسرى، في خطوة أثارت غضباً فلسطينياً واسعاً.
وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه: إن اشتراط الكونغرس الأميركي وقف مخصصات الشهداء والأسرى مقابل استمرار دفع المساعدات لمؤسسات الدولة الفلسطينية، ممارسة للابتزاز السياسي، وإمعاناً في نهج التطرف ودعم الاحتلال. وأكدت الوزارة، بأن القرار يبرهن على أن واشنطن وإدارة الرئيس دونالد ترامب لم تعد منحازة فقط للاحتلال والاستيطان، بل تحولت إلى جزء من حكومة بنيامين نتنياهو، وانضمت رسمياً إلى التطرف والعنصرية، وتناست أن الدستور الأميركي يروج للحرية والعدالة.
وقالت الوزارة: «إن شهداء الحرية، وأسرانا البواسل ليسوا قطاع طرق، أو أفراد عصابة، بل هم أحد مكونات المقاومة المشروعة للاحتلال، التي يدعمها القانون الدولي»، مشيرة إلى أن «إدارة البيت الأبيض الحالية والتي يمثلها السفير المستوطن ديفيد فريدمان لم تعد الوسيط النزيه للسلام».
من جانبه قال الناطق باسم منظمة أنصار الأسرى مجدي سالم لـ«الوطن»: «لا يمكن أن نخضع لهذا الابتزاز الرخيص من قبل واشنطن، والسلطة الفلسطينية ستواصل صرف رواتب الشهداء والأسرى وسنتقاسم معهم لقمة العيش». ولفت سالم إلى أن السلطة الفلسطينية، تصرف سنوياً من موازنتها نحو 300 مليون دولار للأسرى وأسر الشهداء وهي ستبقى وفية لهم.