خسائر قطاع النقل 4 مليارات و200 مليون دولار بسبب حرب «التحالف» على اليمن … «أنصار الله» يدعون إلى المصالحة الداخلية ويهاجمون الرياض

دعت جماعة «أنصار الله» اليمنيين الذين يحاربون إلى جانب التحالف السعودي إلى المصالحة الداخلية.
وشدد رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة صالح علي الصماد، في تصريح له أثناء فعالية أقيمت السبت في صنعاء، على سعي الحوثيين إلى مد أيديهم إلى اليمنيين المحاربين في صفوف التحالف وتحقيق المصالحة الوطنية، بغية حماية الشعب المظلوم والتخفيف من معاناته.
وأشار الصماد إلى أن خيار السلام قد يكون غير وارد لدى التحالف السعودي، لكن على اليمنيين، بعد جميع تضحياتهم، عدم الاستسلام، والاستمرار في المضي قدما بهذا الاتجاه.
وحذر الصماد من أن أطرافاً خارجية، ولاسيما الرياض، تستفيد من استمرار الحرب في اليمن، قائلاً إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يوزع مئات المليارات يومياً لتغذية الصراع، وأكد أن المرحلة الراهنة هي مرحلة نفير وليست مرحلة استجابة عادية، مطالباً بإعلان حالة استنفار في جميع الوحدات العسكرية في القرى والمدن.
وجاءت هذه التصريحات في وقت وصل فيه المبعوث الأممي الخاص الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث إلى صنعاء، لأول مرة منذ توليه منصبه، في محاولة لإقناع أطراف النزاع بالعودة إلى طاولة الحوار تحت الرعاية الأممية.
في سياق متصل قالت وزارة النقل في حكومة الإنقاذ الوطني في اليمن أمس بأن التحالف السعودي عمد إلى عزل الشعب اليمني عن العالم الخارجي عبر الحصار الجوي والبحري والبري المطبق خلال 3 أعوام من الحرب، وتقييد حركة الأفراد وحرمانهم من أبسط حقوقهم المختلفة وأهمها الغذاء والدواء.
بدوره، قال مدير عام النقل الجوي مازن غانم بأن 80% من عمالة القطاع الجوي في اليمن توقفت وظائفهم، بالتزامن مع توقف العديد من المشاريع الإستراتيجية المهمة مع إنطلاق حرب التحالف على اليمن، وأهمها مشروع مطار صنعاء الدولي، وتطوير مشروعي مطاري تعز والمكلا نتيجة حرب التحالف.
وأضاف غانم أن التحالف السعودي استهدف بالقصف الجوي 543 ناقلة للبضائع، و245 ناقلة نفط، و12حافلة نقل جماعي، إضافة إلى الاستهداف المباشر لـ2140 ما بين جسر وطريق خلال سنوات الحرب، على حين قدّرت خسائر قطاع النقل على مدار 3 أعوام من الحرب بـ4 مليارات و200 مليون دولار في انتهاك متواصل للقانون الدولي والإنساني.
ميدانياً، عند الحدود اليمنية السعودية، قتل وجرح عدد من الجنود السعوديين وقوات هادي بقصف مدفعي للجيش واللجان استهدف تحصيناتهم في موقعي المُكنْدرات والمستحدث في منطقة جَحْفان بجيزان. كما قتل وجرح العديد من الجنود السعوديين بينهم ضابط إثر انفجار لغم أرضي للجيش واللجان في آليتهم العسكرية بموقع الدحر، تزامن ذلك مع قصف صاروخي ومدفعي للجيش واللجان استهدف موقع بَجَل في جيزان السعودية. وفي قطاع نجران، قتل جنديان سعوديان برصاص قنّاصة الجيش واللجان في منطقة الشُرفة.
الميادين – روسيا اليوم