سورية

تركيا تهدد فرنسا بجعلها «هدفاً» إذا تعاونت مع «وحدات الحماية» … أهالي تل رفعت يعلنون تأييدهم للرئيس الأسد ويؤكدون أن البلدة في قبضة الجيش

| الوطن – وكالات

في وقت أكد فيه أهالي تل رفعت في ريف حلب الشمالي، أن البلدة ما زالت تحت سيطرة الجيش العربي السوري، وأعلنوا تأييدهم للرئيس بشار الأسد، أفادت تقارير بمقتل 30 مسلحاً على الأقل من ميليشيا «السلطان مراد» في عملية نوعية نفذها مقاتلون أكراد ضدها في ناحية شرا في منطقة عفرين.
وهددت تركيا، بأن فرنسا يمكن أن تكون هدفاً لأنقرة إذا تعاونت مع «وحدات حماية الشعب» الكردية في سورية، عقب إعلان مسؤول كردي أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعد المقاتلين الأكراد بدعمهم في منبج لصد تركيا.
وصور مجموعة من المدنيين أنفسهم عند مدخل تل رفعت في مقطع فيديو مسجل للتأكيد أن المدينة ما زالت تحت سيطرة الجيش العربي السوري، وأن ميليشيات «غصن الزيتون» والجيش التركي لم يدخلوها أبداً، وفق وسائل إعلامية معارضة.
وظهر في بداية المقطع شخص يتكلم بلهجة حلبية ويعرف عن نفسه باسم «أبو نعيم الدج» وإلى جانبه كلا من «جمال» و«إبراهيم» اللذين قال إنهما ابني أخته.
ووجه «أبو نعيم» خلال كلامه الشتيمة إلى الرئيس التركي، على حين كانت الكاميرا تدور بعدة زوايا مع التركيز على مدخل تل رفعت، وعاد «أبو نعيم» ليؤكد على تاريخ تصوير المقطع قائلاً: 27/3/2013… ، مطلقاً مجموعة من الهتافات المؤيدة للرئيس الأسد.
من جهة ثانية، كتبت وكالة «هاوار» الكردية للأنباء أمس، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «نفذ مقاتلو وحدات حماية الشعب والمرأة ليلة أمس عملية نوعية استهدفت موقعاً لمرتزقة ما يسمى بالسلطان مراد في قرية دير صوان التابعة لناحية شرا في عفرين، أسفرت عن تدمير المقر ومقتل 30 مرتزقاً على الأقل».
وكان جيش النظام التركي وميليشيات مسلحة سورية متحالفة معه احتلوا منطقة عفرين أواخر الشهر الماضي.
من جانب آخر، أفادت وسائل إعلام كردية، بأن عفرين ستلحق بلواء إسكندرون السليب بهاتاي وأن أنقرة ستعين عليها والياً فضلاً عن تشكيل «مجلس عفرين المدني» لإدارة المدينة يضم ممثلين عن الأكراد والعرب والإيزيديين وغيرهم.
ونقلت وكالة «رووداو» الكردية، عن المتحدث باسم ما يسمى «مؤتمر إنقاذ عفرين» حسن شندي، قوله: إننا لا نعلم من سيكون هذا الوالي، إلا أنه سيعين من جانب تركيا التي سترسل كذلك قائم مقام إلى عفرين. كما أوضح شندي أنه «تم تشكيل قوة شرطة في مدينة عفرين مؤلفة من 450 عنصراً».
من جهته أفاد عضو ما يسمى «مجلس عفرين المدني»، أحمد صبحي، والذي تأسس في وقت سابق بمدينة ديلوك في جنوب شرق تركيا، بأنهم «عقدوا عدة اجتماعات مع وزارة الخارجية التركية ومستشاري رئيس الوزراء التركي، والائتلاف، بهدف العودة قريباً إلى عفرين والبدء بمهامهم».
في سياق آخر، تصاعدت حدة التصريحات التركية ضد فرنسا، بعد البيان الذي أصدره القصر الرئاسي الفرنسي، الإليزيه، وعبر فيه عن رغبته بلعب دور وسيط بين تركيا و«قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تشكل «حماية الشعب» عمودها الفقري.
ونددت أنقرة، على لسان الرئيس رجب طيب أردوغان وكبار المسؤولين، باستمرار بقاء القوات الفرنسية في سورية، وتقديمها المساعدة لـ«الوحدات» الكردية على حدودها، واتهمها بدعم «إرهابيين».
وهدد المتحدث باسم الرئاسة التركية، بكر بوزداغ، من أن بلاده ستتعامل مع كل من «يتعاون مع الإرهابيين ضد تركيا كمعاملة الإرهابيين».
وقال بوزداغ، في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»: إن «بيان الرئاسة الفرنسية محاولة لشرعنة التنظيمات الإرهابية»، وتابع: «من يقيم علاقات صداقة معها سيخسر دعم تركيا وصداقتها».
واتهمت مصادر تركية الجيش الفرنسي بالقيام بتعاون وثيق مع المجموعات الكردية المسلحة شمالي سورية قرب الحدود التركية.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر قولها: إن القوات الفرنسية توجد في 5 نقاط بها مجموعات كردية مسلحة ضمن عمليات «التحالف الدولي».
وأوضحت أن أكثر من 70 عنصراً من القوات الخاصة الفرنسية يتمركزون منذ حزيران 2016 في تلة ميشتانور، وبلدة صرين، ومصنع لافارج الفرنسي للإسمنت، وقرية خراب عشق بريف حلب شمالي سورية، وعين عيسى في ريف الرقة.
وأشارت إلى أن عشرات العناصر من القوات الخاصة الفرنسية توجد داخل مدينة الرقة.
وكان أردوغان، وصف في وقت سابق استضافة باريس وفداً من حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي، بأنه «عداء صريح لتركيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن