سورية

غداً قمة أنقرة.. وبوتين وروحاني يواجهان مطامع أردوغان في سورية

| وكالات

تستعد العاصمة التركية أنقرة لعقد قمة ثلاثية غداً تجمع رؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا للحوار السوري-السوري، ويحاول خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني كبح طموحات نظيرهما التركي رجب طيب أردوغان الاستعمارية في سورية.
وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لأردوغان السبت الماضي فإن القمة ستبحث الملف السوري.
ويوم أمس، ووفقاً لموقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أعلن المكتب الصحفي للكرملين في بيان له أمس، أن الرئيس بوتين سيزور أنقرة يومي الـ3 والـ4 من نيسان الجاري تلبية لدعوة من نظيره أردوغان، وسيجتمع معه ومع روحاني «في اللقاء الثلاثي الثاني لرؤساء الدول الضامنة لعملية أستانا حول التسوية السورية، حيث سيستعرض الرؤساء الثلاثة سير تطبيق الاتفاقات التي توصلوا إليها خلال قمتهم الثلاثية الأولى في سوتشي في تشرين الثاني الماضي».
وكان بوتين قال عقب اجتماع سوتشي: نحن موحدون حول فكرة تسوية الأزمة السورية في إطار (مسار) أستانا وخلق ظروف لإعادة النازحين واللاجئين، مشيراً إلى أن كل الدول الضامنة تعمل على الحفاظ على نظام وقف الأعمال القتالية وثبات العمل في مناطق تخفيض التصعيد وزيادة الثقة المتبادلة بين جهات النزاع.
وأمس الأول، أكد مساعد العلاقات الإعلامية في مكتب رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية برويز إسماعيلي، أن روحاني سيتوجه الثلاثاء إلى تركيا وسيشارك خلال هذه الزيارة في القمة الثلاثية حول سورية وسيلقي كلمة خلال هذا الاجتماع.
وبحسب «روسيا اليوم»، من المقرر أيضاً خلال قمة أنقرة «تبادل الآراء في إجراءات إضافية يمكن اتخاذها لتعزيز نظام وقف إطلاق النار، ومواصلة عمل مناطق وقف التصعيد وحل المشاكل الإنسانية، إضافة إلى تحريك التسوية السياسية».
كما ستتناول المباحثات قضايا إقليمية ودولية ملحة، ولاسيما الوضع في سورية والعمل المشترك على مكافحة الإرهاب.
كما سيعقد بوتين لقاء منفصلاً مع روحاني، سيتناولان خلاله قضايا العلاقات الثنائية والأجندة الإقليمية والدولية.
تأتي هذه القمة وفق مراقبين في ظل انتهاكات تركية لكل التفاهمات السابقة إذ تحتل قواته أجزاء من إدلب بالاشتراك مع «جبهة النصرة» الإرهابية بزعم إقامة نقاط مراقبة تنفيذاً لاتفاق «خفض التصعيد» هناك، كما تحتل قواتها كامل منطقة عفرين وتوجه أنظارها نحو تل رفعت ومنبج.
كما تأتي هذه القمة في ظل تأكيد روسي أن واشنطن تحاول ترسيخ وجودها في سورية، وتوتر تركي أميركي في سورية أيضاً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن