سورية

تواصل عمليات إجلاء إرهابيي دوما.. وإنذارات روسية لهم … تحرير أولى دفعات المخطوفين من سجن التوبة

| الوطن – وكالات

على حين تواصل أمس لليوم الثالث على التوالي إخراج مسلحي تنظيم «جيش الإسلام» الإرهابي من مدينة دوما آخر معاقل الإرهابيين في الغوطة الشرقية، خرجت أولى دفعات المختطفين في دوما في حين من المقرر أن يحرر المزيد لاحقاً.
على خط مواز، أعلنت موسكو أن عملية إجلاء المسلحين ستنتهي في غضون أيام، وأنذرت «جيش الإسلام» بضرورة حسم موقفه وتحديد أعداد المسلحين الخارجين وإلا فسيكون هناك قرار آخر في حال عدم الاستجابة.
وأشارت وكالة «سانا» للأنباء، إلى إخراج 4 حافلات، حتى ساعة إعداد هذه المادة، تقل 209 من إرهابيي «جيش الإسلام» وعائلاتهم من دوما عبر ممر مخيم الوافدين تمهيدا لنقلهم بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري في وقت لاحق بشكل جماعي إلى جرابلس.
وكان «الإعلام الحربي السوري» ذكر في وقت لاحق من يوم أمس، أنه «وصلت 38 حافلة إلى ممر الوافدين لنقل المسلحين من دوما باتجاه جرابلس».
وأشار إلى بطء خروج المسلحين من دوما قياساً بباقي بلدات الغوطة، وعزته إلى صعوبة المفاوضات مع مسلحي دوما الذين يكثرون من الشروط والمطالب الآنية، عدا المجموعات التي ترفض الخروج كلياً، وتعمل على عرقلة مصالحة الراغبين في البقاء في المدينة وإلقاء السلاح وتسوية أوضاعهم.
وتم أول من أمس إخراج 1198 إرهابياً من «جيش الإسلام» وعائلاتهم من دوما إلى جرابلس عبر 24 حافلة تنفيذاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد رضوخ إرهابيي «جيش الإسلام» نتيجة انتصارات الجيش العربي السوري في العملية العسكرية الواسعة لتطهير الغوطة الشرقية من الإرهاب.
على خط مواز تم أمس تحرير 5 مختطفين هم: نديمة عبد الكريم يوسف وعلي محمود رحمة ومنال شريف مصطفى وحسنة إسماعيل محمد وريم إسماعيل مقصود وجميعهم اختطفتهم التنظيمات الإرهابية منذ 11/12/2013 من مدينة عدرا العمالية في ريف دمشق حيث قام وقتها الإرهابيون باختطاف العديد من المدنيين من منازلهم إضافة إلى قتل العشرات والتمثيل والتنكيل بجثثهم، بحسب وكالة «سانا».
وفي وقت لاحق، أفاد موقع قناة «العالم» الإخبارية، بأن «8 مختطفين جدداً تم تحريرهم ضمن الدفعة المحددة اليوم (الأربعاء) من سجن التوبة في دوما ليصل عدد المحررين حتى الآن إلى 13 مختطفاً».
وأورد موقع «العالم» أسماء الدفعة الثانية من المحررين من ‎دوما، وهم «أحمد تيسير الرضى، الأم علا، وإبراهيم حيدر العلي، الأم نوال، حسين حسن صباغ، الأم هدى، وعلي حسن الجزار، الأم سناء، ومحمد عبد الشرع، الأم فاطمة، ويوسف أحمد رازي، الأم سوسن، وعلي حسين العلي الأم أميرة، ورضى عبد ديوب، الأم سلمى».
وبحسب «العالم»، من المقرر أن يتم تحرير 50 مختطفاً من سجن التوبة كدفعة أولى يوم أمس الأربعاء.
وعلى خط مواز، أعلن رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية سيرغي رودسكوي، أن عملية إجلاء المسلحين عن الغوطة الشرقية في ريف دمشق، ستنتهي في غضون أيام.
وقال رودسكوي، في مؤتمر موسكو السابع للأمن الدولي أمس، وفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: «يجري حالياً إجلاء المسلحين عن دوما وهي آخر معقل لهم في الغوطة الشرقية. وفي غضون بضعة أيام يجب استكمال العملية الإنسانية في الغوطة الشرقية».
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، بحسب «روسيا اليوم» أنه «بلغ إجمالي عدد المغادرين من المسلحين وعائلاتهم من مدينة دوما في الغوطة الشرقية 3480 نسمة منذ بدء الهدن الإنسانية».
وأضافت: «منذ بدء العمل بالهدن الإنسانية في الغوطة الشرقية، بمساعدة المركز الروسي للمصالحة في سورية، تم إجلاء 156 ألفاً و620 شخصاً».
في الأثناء، ذكر موقع «الميادين. نت» الإلكتروني، أن الجانب الروسي «أنذر مسلحي جيش الإسلام بضرورة حسم موقفه وتحديد أعداد المسلحين الخارجين من دوما وأنّه سيكون هناك قرار آخر في حال عدم الاستجابة». ولفت «الميادين. نت» إلى أن «جناحاً كبيراً في جماعة جيش الإسلام بقيادة أبو همام بويضاني يعارض خروج المسلحين من دوما بالغوطة الشرقية ويعرقل تطبيق الاتفاق الروسي مع الجماعة».
وذكرت تنسيقيات المسلحين أن الجانب الروسي «أمهل مسلحي دوما 5 أيام لتنفيذ الاتفاق»، وزعمت أنه «لم يخرج أي مسلح من دوما في الحافلات التي خرجت من المدينة على مدى الأيام الماضية».
ونفى «‏رئيس الهيئة الشرعية» في ميليشيا «جيش اﻹسلام» المدعو «أبو عبد الرحمن سمير كعكة» وجود خلافات مع متزعم الميليشيا «عصام بويضاني»، مؤكداً «وجوب طاعة ولي اﻷمر».
وفي تسجيل مصوّر بثته صفحات «جيش الإسلام» على مواقع التواصل الاجتماعي قال كعكة بأحد مساجد دوما بحضور بويضاني: «إن اﻷنباء حول منازعته اﻷمر مع قائد جيش اﻹسلام هي أنباء كاذبة».
من جانب آخر ذكرت مصادر إعلامية معارضة، بأن القوات التركية سمحت لأولى قوافل مسلحي دوما بدخول جرابلس بعد أن منعتها من دخولها في وقت سابق.
في الأثناء، واصلت القافلة الثانية من مسلحي دوما وعائلاتهم، طريقها نحو الشمال السوري.
في سياق آخر، أوضح مدير فرع دمشق للشركة العامة للطرق والجسور، طارق إسماعيل، بحسب «سانا»، أن أعمال صيانة الطريق الدولي من البانوراما حتى جسر ضاحية الأسد ستنتهي خلال 10 إلى 15 يوماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن