عربي ودولي

«أنصار اللـه»: مستعدون للسلام بشرط وقف التدخلات الخارجية في اليمن

صرح مسؤول العلاقات الخارجية في حركة «أنصار اللـه»، حسين العزي، بأن حركته مستعدة للسلام، شرط وقف التدخلات الخارجية في اليمن ومراعاة كرامة الشعب اليمني.
وقال العزي في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «إذا توقف العدوان فمن الطبيعي أن تتوقف ردة الفعل وهي الدفاع، نحن لم نقم بالاعتداء على دول التحالف، الأطراف الأخرى هي من اعتدت، ونحن من ندافع، نحن مستعدون للسلام، السلام المشرف الذي يراعي كبرياء الشعب اليمني ويضع حداً لهذه التدخلات في شؤون اليمن».
وأوضح أن «السلام في اليمن يتوقف على عدة أمور وعدة عوامل، منها مدى استعداد المجتمع الدولي للتخلي أو لوقف مجاملة السعودية ودول التحالف التي طالت أكثر من اللازم، وأن هذه المجاملة كانت وما زالت على حساب القيم وعلى حساب القوانين الدولية وعلى حساب ميثاق الأمم المتحدة وعلى حساب الدم اليمني، وإذا كان لدى المجتمع الدولي استعداد لأن يوقف هذه المجاملة فأنا أعتقد أن هذا سيسهم كثيراً في إدارة عجلة السلام إلى الأمام».
ورداً على الدعوة التي وجهها وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، للأطراف اليمنية بالعودة إلى طاولة الحوار قال العزي: «لا نفاوض عبد الملك المخلافي أو الأطراف الأخرى، هذه كلها أدوات لا تملك أي قرار، من يملك قرار الحرب عند الطرف الآخر هو السعودية، هذا شيء معروف، فإذا كانت السعودية تريد السلام، فأكيد هذا سيساهم في عملية السلام في اليمن».
وكان وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، قد دعا، في كلمة أمام مؤتمر للأمم المتحدة في جنيف لجمع تبرعات لليمن، الأطراف اليمنية إلى العودة لطاولة المحادثات لوضع نهاية للحرب، والعودة إلى نظام مستدام يحظى بدعم الشعب اليمني.
وفي سياق متصل تظاهر عشرات آلاف اليمنيين في العاصمة صنعاء الجمعة للتنديد بجرائم تحالف العدوان السعودي الأميركي ومرتزقته ومن بينها جريمة اغتصاب فتاة في الخوخة ارتكبها أحد المرتزقة السودانيين الأسبوع الماضي.
وأكد المشاركون في التظاهرة التي أقيمت في ساحة باب اليمن تحت شعار «تحرير الأرض صوناً للعرض» أن الشعب اليمني لن يستسلم وسيستمر بالمقاومة حتى تحرير أرضه من رجس الغزاة والمرتزقة وحتى الثأر لجريمة العار التي ارتكبها شذاذ الأفاق والمرتزقة بحق كل اليمنيين في مدينة الخوخة.
من جهة أخرى واصل طيران النظام السعودي عدوانه على اليمن وشن سلسلة غارات على مديريتي حرض وميدي في محافظة حجة ومديرية حرف سفيان في محافظة عمران ومديرية التحيتا في محافظة صعدة مخلفاً أضراراً مادية كبيرة.
بينما نفذ الجيش اليمني واللجان الشعبية عمليتين عسكريتين على مواقع مرتزقة العدوان في منطقة أبعر في محافظة تعز ومديرية الغيل في محافظة الجوف أسفرتا عن دحرهم من عدد من المواقع ومصرع وإصابة عدد منهم.
ودخل العدوان الذي يشنه النظام السعودي على اليمن بدعم أميركي خليجي عامه الرابع مخلفاً عشرات آلاف القتلى والمصابين وتدميراً كبيراً طال البنى التحتية بالتوازي مع حصار شامل على الحدود والمطارات والموانئ يمنع دخول الإمدادات الغذائية والطبية ما تسبب بانتشار المجاعة وسوء التغذية وتفشى الأوبئة والأمراض.

(روسيا اليوم- سبوتنيك– سانا)

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن