عربي ودولي

تعهدات بالمليارات في مؤتمر «سيدر» لتعزيز اقتصاد لبنان … مخزومي: لن أكون عضواً في كتلة المستقبل بعد الانتخابات

قال المرشح عن دائرة بيروت الثانية فؤاد مخزومي إن «مجلس النواب اللبناني يتحمّل مسؤولية الفساد السائد في المرحلة الماضية»، مشيراً إلى أن هناك «3000 شخص يحصلون على 25 بالمئة من مداخيل لبنان ويملكون 40 بالمئة من أصول البلد التي تتمثّل في سندات الخزينة والعقارات، والمصارف، وأنا لست واحداً منهم». وأضاف مخزومي ضمن برامجه الانتخابية – لبنان «الذي نعيشه اليوم أسوأ من الماضي، ففي عام 2005 كان لبنان في المرتبة 80 من بين 180 دولة أخرى، أمّا اليوم فقد أصبح في المرتبة 143، وذلك يرجع للطبقة السياسية الحاكمة في لبنان وليس للتهديد الخارجي أي علاقة في ذلك».
وحول ضبابية مواقفه حيال القوى اللبنانية قال إنه «لا وجود لسياسة واضحة وصريحة في الشأن الداخلي لتعددية النظام اللبناني، ولكن المهم في ذلك كيفية تعامل هذه القوى لتنمية مدينة بيروت».
وأردف قائلاً إن «وجود 9 لوائح في دائرة بيروت الثانية هو أمر إيجابي ويدلّ على رغبة الناس في التغيير، ونحن نعمل على الجزء الذي لم ينتخب في آخر انتخابات برلمانية وتبلغ نسبته نحو الـ70 بالمئة من سكان بيروت».
واعتبر المرشح عن دائرة بيروت الثانية أن هناك «توظيفاً سياسياً لمؤتمر «سيدر» ولاسيما أنه جاء قبل شهر من الانتخابات، والموازنة هي تبرير لما صرف في الماضي من أجل الحصول على دعم من الخارج».
كما لفت إلى أن «الحكومة حاربت مشروعاً صناعياً أنشأه في عكار ما أدى إلى إغلاقه». وقال مخزومي إنه «لو عرض علي الانضمام إلى لائحة الرئيس الحريري لما قبلت، وإذا حصل الرئيس الحريري على الكتلة الأكبر لدى السنة سأسميه لرئاسة الحكومة، مؤكداً أنه لن يكون عضواً في كتلة المستقبل بعد الانتخابات».
وكانت حكومات ومنظمات دولية تعهدت بتقديم مليارات الدولارات على شكل منح وقروض للبنان الذي يسعى للحصول على دعم دولي لبرنامج استثمار من أجل تعزيز اقتصاده.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ختام مؤتمر المانحين الدولي «سيدر» الذي شاركت فيه 51 دولة ومنظمة دولية في باريس الجمعة أن المؤتمر سيقدم مساعدات مالية للبنان بأكثر من 11 مليار دولار.
وأضاف إن فرنسا ستقدم للبنان 400 مليون يورو على شكل قروض، كما ستضاعف حجم المساعدات التي تقدمها للبنان الوكالة الفرنسية للتنمية. كما ستزيد فرنسا من حجم المنح التي تقدمها لبيروت بمقدار 150 مليون يورو، وبالتالي سيصل الحجم الإجمالي للمساعدات الفرنسية إلى 550 مليون يورو.
وأكد ماكرون خلال مؤتمر صحفي في ختام مؤتمر «سيدر» أن المساعدات تهدف إلى تأسيس بداية جديدة للبنان، مضيفاً إنها تضع «مسؤولية غير مسبوقة» على عاتق السلطات اللبنانية لتنفيذ الإصلاحات والحفاظ على السلام في البلاد.
وتابع قائلاً: «من المهم المضي قدما في الإصلاحات خلال الأشهر القادمة… نحن سنقف إلى جانبكم».
من جانبه قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في كلمة له إن «مؤتمر سيدر لا ينتهي اليوم، بل هي عملية بدأت للتو لتحديث اقتصادنا وإعادة تأهيل بنيتنا التحتية وإطلاق إمكانات القطاع الخاص، ليحقق النمو المستدام وخلق فرص العمل للبنانيين».
وأضاف: «نحن مصممون على المضي قدما لتنفيذها ونحن على ثقة بأننا سنفعل ذلك بدعم منكم. رئيس الجمهورية ميشال عون وحكومتي وأنا ممتنون للرئيس إيمانويل ماكرون على جهوده لدعم لبنان واستقراره»، وقدم الشكر لبقية الجهات المانحة التي شاركت في المؤتمر.
بدوره كشف وزير الاقتصاد اللبناني رائد خوري، أن البنك الدولي تعهد بتقديم قروض بأربعة مليارات دولار إلى لبنان على مدار خمس سنوات.
بالإضافة إلى ذلك سيحصل لبنان على قروض من البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير بقيمة 1,1 مليار يورو، وتجديد خط ائتمان جرى تقديمه سابقاً من السعودية بقيمة مليار دولار. كما تعهدت الكويت بتقديم 680 مليون دولار على شكل قروض لبيروت.

روسيا اليوم – الميادين

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن