سورية

أهالي ببيلا يرفعون العلم الوطني.. وروسيا هددت الدواعش.. وأنباء عن تعزيزات للجيش إلى جنوب العاصمة … أنباء عن اتفاق لخروج «جيش الأبابيل» إلى ريف درعا

| الوطن – وكالات

أعلنت ميليشيا «جيش الأبابيل» عن التوصل إلى اتفاق يقضي بخروجها من جنوب العاصمة إلى ريف درعا الشمالي، وسط أنباء عن استقدام الجيش العربي السوري مزيدا من التعزيزات إلى أطراف مخيم اليرموك، وأخرى عن تهديد الروس لتنظيم تنظيم داعش الإرهابي بوجوب خروجه من المنطقة أو سيكون مصيره عملية عسكرية موسعة.
جاء ذلك في وقت تظاهر فيه أهالي بلدة ببيلا وطالبوا بخروج الميليشيات المسلحة منها ودخول الجيش العربي السوري إليها، ورفعوا العلم الوطني فيها.
وأفادت مصادر إعلامية متقاطعة، بأن ميليشيا «جيش الأبابيل» التابعة لميليشيا «الجيش الحر» والمتواجدة في بلدات ريف دمشق الجنوبي أعلنت ليل الجمعة، عن اتفاق أبرمته مع الجانبين الحكومي والروسي يقضي بخروج مسلحيها، بدءاً من صباح أمس (السبت) إلى مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي مع سلاحهم الخفيف، على حين يُقدر عدد المسلحين بما يقرب من 1500 مسلح.
ولم يتسن لـ«الوطن» التأكد من مصادر خاصة إن كان فعلاً تم التوصل إلى هكذا اتفاق أو أن مسلحي الميليشيا خروجوا أمس. وينتشر مسلحو هذه الميليشيا في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم بريف دمشق الجنوبي، بعد أن كانوا ينتشرون في الجزء الجنوب من حي التضامن قبل أن يطردهم تنظيم داعش الإرهابي منه ويسيطر على المنطقة.
على خط مواز خرجت تظاهرة مؤيدة للدولة السورية من جامع «الصالحين» في بلدة يلدا للجمعة الثانية على التوالي وجابت في شوارع بلدات جنوب دمشق، بحسب مصادر أهلية تحدثت لـ«الوطن»، وطالب المتظاهرون خلالها بدخول الجيش العربي السوري إلى المنطقة وخروج الميليشيات المسلحة منها، ورفعوا العلم الوطني في بلدة ببّيلا. وكانت مصادر مطلعة على ملف المصالحات تحدثت لـ«الوطن»، منذ أيام، أن اجتماعات مكثفة ومتتالية تعقد بين وفد حكومي وروسي من جهة وممثلين عن ميليشيات مسلحة ووجهاء وأعيان في منطقة جنوب العاصمة من طرف آخر، بغية التوصل إلى اتفاق مصالحة «نهائي» حول بلدات يلدا وبيت سحم وببيلا، مشابه للاتفاقات التي تمت مع الميليشيات المسلحة في غوطة دمشق الشرقية.
وأوضحت المصادر المطلعة على ملف المصالحات في تصريحها السابق، أنه تم حالياً فصل ملف بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم عن المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش بمعنى أنه يتم التعامل بملفين، بعدما كان يتم النظر إلى بلدات ريف دمشق ومناطقها التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة كملف واحد.
وترددت أمس أنباء عن أن قوات الجيش استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى أطراف مخيم اليرموك من بينها عناصر من «لواء القدس» و«جيش التحرير الفلسطيني» وقوات فلسطينية أخرى رديفة للجيش مدعومة بدبابات ومدرعات وأسلحة الثقيلة.
تأتي تلك الأنباء في ظل الحديث عن اقتراب الحسم العسكري في جنوب دمشق وتحرير مخيم اليرموك من تنظيم داعش والمناطق الأخرى التي يسيطر عليها التنظيم.
على خط مواز، ذكرت مواقع إلكترونية أن الجانب الروسي أرسل تهديداته إلى التنظيم بوجوب خروجه من جنوب دمشق، وإلا فسيكون مصيره عملية عسكرية موسعة في حال لم تتم الاستجابة للمطالب عند انتهاء المهلة الممنوحة.
وأضافت المصادر، أن مناطق سيطرة التنظيم شهدت بعد التهديدات الروسية استنفاراً عسكرياً وأمنياً واجتماعات مكثفة ضمت قيادات الصف الأول ومسلحي التنظيم، وانتهت بـ«مبايعة الأمير الحالي بيعة قتال حتى الموت»، كما رافق الاستنفار العسكري تدابير أمنية جديدة للتنظيم على خطوط التماس مع قوات الجيش والقوات الرديفة في البلدات المجاورة.
يذكر أن وفوداً عسكرية روسية زارت مؤخراً نقاط التماس مع الميليشيات المسلحة في جنوب العاصمة وكذلك نقاط التماس مع تنظيم داعش، فضلاً عن زيارة «النصرة» غرب مخيم اليرموك، لبحث آلية لخروج جميع مسلحيها غير الراغبين بالتسوية نحو الشمال السوري وتجنيب المنطقة مصيراً مشابهاً للغوطة الشرقية المجاورة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن