ثقافة وفن

شام النعسان موهبة سورية تحلم بالغد

إطلالة طفولية ساحرة، وحضور واثق من نفسه أمام كاميرات التصوير وهي تؤدي أغاني التراث الشعبي والطرب لعمالقة الفنانين، والتي نشأنا على أصالتها وذكرياتها.
هي صغيرة جداً، وبدأت موهبتها منذ كان عمرها سنتين، لم تقلد رفاقها في أغاني الأطفال البسيطة، بل بدأت مشوارها الفني بالغناء لسميرة توفيق وفايزة أحمد وصباح وعبدو موسى ودياب مشهور وفهد بلان وغيرهم، وأدت تراث موطنها (جبل العرب) الرائعة، مثل (لا كتب ورق وارسلك)، وغنت (ياسمين الشام على أدك) وغنت للوطن وللجيش العربي السوري وللقائد وللأطفال وللسلام وغنت لها بشكل خاص من كلمات الشاعر عزيز إدريس وألحان والدها الإعلامي محمد نعسان والذي يرافقها دائماً على آلة العود.
هي (شام)، الطفلة التي حققت نجومية وشهرة في رقم قياسي، وصنعت من براءتها تميزاً وإبداعاً في مجال اللون الذي اهتمت به، فقد بدأت مشوارها في برنامج الأطفال (صبيان وبنات) على الفضائية السورية، لتحقق عبر حلقاته الكثير من الإعجاب والقبول لعفويتها وجمال صوتها البريء وهو تغني أصعب الأغاني وأعقدها، والتي كانت تفرح الكبار قبل الصغار، ثم شاركت كضيفة شرف في برامج مسابقات الأعياد، لتصبح مذيعة في (سلة العيد) و(الصندوق) وغيرهما، لتصبح بعد ذلك مذيعة رسمية في برامج (شارك واربح) و(الكنز المفقود) للمخرجة منال الحداد، والتي غنت شارة العمل بصوتها وصوت زميلتها جولي ومن ألحان وكلمات والدها.
(شام) لا تغني فحسب، بل هي فنانة وعاشقة للرسم والخط العربي، وهي ماهرة في الجمباز وتتدرب على رقص الباليه، وهي مبدعة في الرياضيات وتهوى اللغة الفرنسية والإنكليزية، إنما عشقها الأبدي للغتها الأم «العربية» فهي تهوى قراءة القصص والأشعار، والإعراب والنحو، وهذا ما ظهر جلياً وعلى الهواء مباشرة، أثناء استضافة قناة تلاقي الفضائية لها في احتفالية «شكراً حماة الوطن» وما أجابت عن أسئلة والدها في الإعراب، ما أثار إعجاب المشاهدين، وأشادت به المحطة والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي بتلك الطفلة وما أظهرته من ذلك اللقاء من حضور يعطيها أكبر من عمرها بكثير.
تقول شام: الفضل الأول في نجاحي «لله عز وجل»، ولوالدي، حيث كان لمشاركته معي في موهبتي دور مهم في بلورة شخصيتي وثقتي بنفسي وبإمكانياتي، إضافة للدعم الإعلامي الذي حصلت عليه.
وتضيف: وأحلم بأن أكبر وأصبح سفيرة لوطني في دول العالم كافة، لأريهم أن أطفال سورية مثلي جميعهم، يحبون الغناء والفن والبسمة اللطيفة وليسوا هواة حروب وقتل ودمار وجميع أطفالنا مبدعون ومثقفون ومميزون منذ نعومة أظفارهم، إنما بحاجة بسيطة للاهتمام.
يذكر أن شام من الأوائل في مدرستها وهي في المرحلة الثانية من الدراسة الابتدائية وهي ابنة عائلة إعلامية معروفة وكان لها دور مهم في وصول ابنتهم لهذا المستوى اللائق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن