ثقافة وفن

الإعلام والحرب!

| يكتبها: «عين»

الشعب السوري مادة الحدث الأساسية

نتذكر جيدا قصف دمشق في تشرين الأول عام 1973، كانت سماء دمشق تشهد معركة بين الطائرات السورية والطائرات الإسرائيلية المعتدية، وكان هناك مواطنون على الشرفات والأسطحة والساحات العامة يراقبون ما يحصل ويصفقون عندما تصاب الطائرة الإسرائيلية وتهوي باتجاه جبل قاسيون. واحتوى الإعلام سريعا هذه المشاهد، فوثقها، وهناك صور فوتوغرافية موجودة تؤرخ اللحظة الحساسة، وهي مهمة الصحفي كما قال ألبير كامي!

والأمثلة كثيرة، وآخرها ما عشناه قبل أيام ، مع الضربة العدوانية الثلاثية، فقد كان يمكن مراقبة لحظات الفجر تلك حيث يستيقظ السوريون على شخير الصواريخ الأمريكية القادمة إليهم بالعشرات، وهي تضرب بعنف قل نظيره، فيسارعون إلى مشاهدتها، وعندما يقع بعضها في مكان قريب منهم يسعون إلى نقل الأطفال إلى الأقبية، وما إن تنتهي الهجمات حتى يعودوا إلى البحث عن نتائج العدوان ثم نشاهد عددا منهم وهم في الشوارع يحملون الأعلام!

على ذلك يبني الإعلام صورة الحدث في واحد من وجوهه ، والحدث هنا وطني يهتم به العالم بأجمعه، وعندما يكون الحدث وطنيا على هذا النحو، يبحث الإعلام عن مادته، وكانت مادة الإعلام الأساسية في هذه الأيام هي السوريين، بل إن نسبة 80% من البث كانت ترصد ردود أفعالهم وتجمعاتهم وتسألهم عن مواقفهم!
أي إن الشعب هو مادة الإعلام في اللحظات الصعبة، ولكن ثمة سؤال يطرحه كثيرون:

لماذا لا يخاف السوريون من العدوان عندما يقع؟
وهل هذا الخروج بصدور مفتوحة أمام أعتى قوة في العالم هو موقف؟
ذلك سؤال يمكن أن يكون مادة الإعلام يبني منها بمهارات مادته الأساسية!
مناشدة للمعنيين بالأمر!

الأطفال الذين يشاهدون قناة نور الشام (يناشدون) المسؤولين عن أفلام الرسوم المتحركة ألا يضحكوا عليهم بأفلام سخيفة عن البيئة (شلة الأصدقاء) وهي أفلام غبية مزعجة، تسبب أصواتها وموسيقاها ومؤثراتها أزمات نفسية فادحة!

باليد

• إلى المذيعة أليسار معلا: سيطرتك اللطيفة على شرود بعض المحللين وتكرار جملهم وإعادتك لهم إلى الموضوع تحتاج إلى حزم أكثر!
• إلى المذيعة منار مراد: جميل أن يقول لك الضيف غالب صالح إنه كان سعيداً لأسئلتك المميزة!
• إلى مخرج صباح الشام: ديكور برنامجكم عبارة عن لوحة طبيعة صامتة غير جميلة!

قيل وقال

• تكليف المهندس أيمن الأخرس مهام المدير العام للمؤسسة العربية للإعلان جعلت التلفزيون يخسر أهم خبير في التشغيل التلفزيوني.
• رد التلفزيون بعد عشر دقائق على أقاويل أسعد عوض الزعبي المغلوطة عبر العربية فجر العدوان خطوة مهنية وضرورية!
• وجود مذيعي التلفزيون في الشوارع منذ الفجر لحظة العدوان خطوة مهمة في علاقة الإعلام بالناس أثناء الحرب!
• آن الأوان لإطلاق دورة برامجية تحمل ملامح اللوك الجديد للتلفزيون العربي السوري بقنواته العاملة!

قرنفلة غير!

في برنامج «صباحنا غير» عُلقت قرنفلة على جذع شجرة مجاورة لمكان التصوير فشرعنا بالبحث عن الهدف المقصود من هذه الخطوة وخاصة أن المخرج ركز عليها أثناء التقطيع أكثر من تركيزه على الموضوع ، ومع ذلك التصوير الخارجي جيد!

صحافة إذاعية بالتلفزيون!

في برنامج صباح الشام قدّم مذيع الربط معتصم مذيعة صحافة اليوم هزار العلي على أنها تقدم صحافتها بطريقة مميزة، ورغم رشاقة المذيعة بالتقديم، فهي لم تفعل شيئا سوى أنها قرأت عرضا إذاعيا للصحافة لم ترافقه أي صورة أو غرافيك أو حتى وجود صحيفة بين يديها!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن