عربي ودولي

القبض على عناصر لداعش خططوا لأعمال إرهابية جنوب روسيا … مجموعة السبع الكبرى تريد من موسكو الاعتراف بـ«جريمة لم ترتكبها»

دعا وزراء خارجية مجموعة السبع الكبرى «G7»، روسيا إلى تقديم «إيضاحات» حول قضية تسمم العميل البريطاني السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبوري البريطانية.
وقال الوزراء في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية الكندية أمس الثلاثاء: «ندين رفض روسيا المستمر للرد على الطلبات المشروعة للحكومة البريطانية، والتي تؤكد مرة أخرى مسؤولية الجانب الروسي».
وعبرت مجموعة السبع عن دعمها للموقف البريطاني في القضية، ودعت موسكو إلى الكشف بشكل فوري لخبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، عن برنامج «نوفيتشوك» الذي لم تعلن عنه روسيا سابقاً حسب الادعاءات الغربية.
وتطالب الحكومة البريطانية روسيا عملياً بالاعتراف بـ«جريمة لم ترتكبها» من خلال دعوتها إلى الإجابة عن سؤالين لا ثالث لهما: كيف فعلتم هذا؟ هل بوتين من أعطى الأوامر بتسميم هذين الشخصين؟، هل فقدتم السيطرة على المادة السامة «نوفيتشوك» ما أدى لوقوعها في أيدي طرف ثان؟. وفي 4 آذار الماضي، وجد سكريبال وابنته يوليا ذات الـ33 عاماً مغمى عليهما في الشارع، إثر تسممهما بمادة مجهولة وتم نقلهما والشرطي الذي عثر عليهما إلى مستشفى في حالة حرجة. وتتهم السلطات البريطانية المخابرات الروسية بتسميم سكريبال وابنته بغاز «نوفيتشوك» السام المشل للأعصاب، بينما تنفي موسكو جملة وتفصيلاً أي ضلوع لها في الحادث.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت الماضي إن تحليل العينات التي أخذها خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من موقع تسميم سكريبال وفحصها في المركز السويسري للتحليل الإشعاعي والإشعاع الكيميائي، يشير إلى استخدام مادة BZ في الاعتداء.
وأوضح لافروف أن هذه المادة تدخل في صناعة الأسلحة الكيميائية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ولم ينتجها الاتحاد السوفييتي ولا روسيا الاتحادية لاحقاً. مادة BZ هي من المواد التي تشل الجملة العصبية، وتسبب الغيبوبة المؤقتة للإنسان إذا استهلكها بقدر خفيف، والموت السريري في حال إضافتها للطعام بكمية كبيرة.
وفي سياق منفصل أعلنت هيئة الأمن الفيدرالي الروسية القبض على عناصر لداعش خططوا لتنفيذ أعمال إرهابية في مقاطعة روستوف جنوب البلاد، مضيفة إن أحد الإرهابيين فجر نفسه أثناء الاعتقال.
وقالت الهيئة في بيان أمس الثلاثاء، إنها تمكنت من اكتشاف وتحييد خلية سرية لتنظيم داعش الإرهابي، خطط أعضاؤها بناء على تعليمات من قيادة التنظيم في سورية، لتنفيذ أعمال إرهابية مدوية باستخدام أسلحة نارية ومتفجرات يدوية الصنع.
ووفقاً للبيان، فإن العمليات الأمنية التي شاركت فيها قوات الشرطة، أسفرت عن اعتقال ثلاثة من أعضاء المجموعة صودرت منهم أسلحة نارية وذخائر وعبوة ناسفة جاهزة للاستخدام، إضافة إلى وسائل اتصال وحافظات إلكترونية، تحتوي على مواد دعائية لتنظيم داعش.
وأضاف البيان: إن قائد الخلية فجّر عبوة ناسفة خلال محاولة القبض عليه، ما أدى إلى إصابته إصابة قاتلة.
وفي سياق آخر خفضت روسيا حيازاتها من سندات الخزانة الأميركية خلال العام الجاري لتصل في شباط الماضي إلى 93.8 مليار دولار، مقابل 102.2 مليار دولار سجلتها في 2017. وجاءت روسيا حسب تقرير الخزانة الأميركية، في المرتبة الـ16 في قائمة الدول المالكة للسندات الأميركية. وذكرت أن استثمارات روسيا في هذه السندات بلغت ذروتها العام الماضي في شهر آب الماضي، حيث سجلت 105.4 مليار دولار.
ووفقاً للتقرير تصدرت الصين قائمة دول العالم الأكثر امتلاكاً لديون الولايات المتحدة، وبلغ ما تملكه من السندات في شباط الماضي 1176.7 مليار دولار، على حين جاءت اليابان في المرتبة الثانية بـ1059.5 مليار دولار.
واللافت في التقرير أن التنين الصيني لم يقلص استثماراته في السندات الأميركية رغم التهديدات التجارية، التي تتبادلها مؤخراً بكين وواشنطن، التي تسعى لتقليص عجز ميزانها التجاري مع الصين، والذي بلغ 366 مليار دولار في عام 2016. وبلغت حيازة الصين من هذه السندات في كانون الثاني الماضي، 1168. 2 مليار دولار، ما يعني أن بكين زادت استثماراتها في السندات الأميركية في شباط الماضي بواقع 8.5 مليار دولار.
وما تعلنه الخزانة الأميركية في بياناتها الشهرية، هو استثمارات الدول المدرجة في التقرير في أذون وسندات الخزانة فقط، ولا تشمل الاستثمارات الأخرى لهذه الدول في الولايات المتحدة.
(نوفوستي- روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن