سورية

500 سوري يعودون من لبنان إلى بيت جن

| وكالات

بدأت أمس رحلة العودة «الطوعية» لنازحي منطقة «بيت جن» في ريف دمشق الغربي من لبنان، وسط أنباء أن عدد العائدين يصل إلى قرابة 500 نازح.
وتحدث «الإعلام الحربي المركزي» صباح أمس عن بدء خروج حوالى 498 نازحاً سورياً من لبنان عبر طريق «مجدل عنجر» باتجاه الحدود السورية اللبنانية تمهيداً لعودتهم إلى قراهم في بيّت جن ومزرعة بيت جن في ريف دمشق.
وبعد ذلك تحدث «الإعلام المركزي» عن انطلاق 9 باصات تقل عدداً من النازحين السوريين العائدين من بلدة شبعا اللبنانية إلى قراهم في سورية عبر معبر المصنع عند الحدود اللبنانية السورية، لافتاً إلى أنه من المقرر أن تصل «بعد قليل (أمس) 6 باصات أخرى لتقل من تبقى من النازحين، وبذلك تكون اكتملت عملية عودة 498 نازحاً سورياً من لبنان إلى سورية».
وعلى حين أكدت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية أن الحافلات التي تولت المهمة هي حافلات سورية، اعتبرت وكالة «سبوتنك» للأنباء أن هذه العودة «فتحت الباب مجدداً للحديث عن احتمالات «العودة الطوعية»، في ظل تحسّن الأوضاع الأمنية في العديد من المناطق داخل سورية».
وأكدت الوكالة أن جهاز الأمن العام اللبناني أشرف على عملية نقل النازحين، حيث قام بالتدقيق في أوراقهم الثبوتية واتخذ إجراءات لوجستية وأمنية لحماية مرور الحافلات السورية الفارغة من المصنع إلى شبعا، وخروجها بالنازحين من المصنع إلى الأراضي السورية.
وأكدت تقارير صحيفة لبنانية أمس أن مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة «تواصلت مباشرة مع النازحين الراغبين في عودتهم، وتأكدت أن عودتهم طوعية بملء إرادتهم»، بينما نقلت عن مصادر مواكبة قولها: إن «هذه العودة هي انعكاس مباشر لمعركة الغوطة بحيث أصبح محيط دمشق آمناً ومستقراً» زاعمة أنها «مقدمة لسلسلة عمليات متلاحقة ستشهدها المرحلة المقبلة بتنسيق سوري سوري ولا علاقة للحكومة اللبنانية به».
ولفتت «سبوتنيك» إلى أن تقارير إعلامية أخرى أكدت أن ما بين 400 و500 نازح يغادرون لبنان يومياً، كمعدّل وسطي، وذلك في إطار حركة تنقل معاكسة من الأراضي اللبنانية إلى المحافظات السورية، «ولكن الجهات الرسمية في لبنان تبدي تحفّظاً في الحديث عن أعداد محدّدة» قبل أن تنقل الوكالة عن مصدر رسمي (يرجح أنه لبناني) تصريحه بأن «ثمة معوقات عدّة تحول دون تحديد عدد محدّد للنازحين العائدين، وخصوصاً أن جزءاً كبيراً منهم على الأراضي اللبنانية ليس مسجلاً بالضرورة كلاجئ»
ونقلت «سبوتنيك» أيضاً عن منسقة لجنة النازحين السوريين في «التيار الوطني الحر» اللبناني علا بطرس، قولها: إن «هذه ليست المبادرة الأولى، فثمة تنسيق بين الأمن العام اللبناني والسلطات السورية لعودة نازحين كانوا قد دخلوا إلى شبعا من بيت جن، بشكل غير شرعي، هرباً من جبهة النصرة (الإرهابية)، وقضت الترتيبات الحالية بإعادتهم من خلال معبر المصنع بشكل شرعي».
وعن التقديرات بشأن عدد النازحين العائدين طوعاً إلى سورية عبر المنافذ الحدودية، أشارت بطرس إلى أن «هناك أشخاصاً يعودون بالفعل، وقد أشارت التقارير في نهاية العام 2017، إلى أن عدد المغادرين بات أكثر بكثير من عدد الوافدين».
وفي لبنان حالياً حوالى مليون ونصف المليون نازح من سورية ثلثهم غير مسجلين في بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بينما تتجه الأنظار إلى مؤتمر «بروكسل 2» الذي ينعقد نهاية الشهر الحالي لمساعدة الدول المضيفة للنازحين ومن بينها لبنان، وهو ما دفع بطرس لـ«الخوف الجدي من التوطين»، لافتة إلى أن «وزير الخارجية (اللبناني) جبران باسيل، تقدم بحل عملي يمكن في ضخ المساعدات في دول المنشأ وليس في الدول المضيفة تسهيلاً للعودة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن