سورية

أنباء عن وصول «إس-300» الروسية إلى سورية

| وكالات

ترددت أمس أنباء عن وصول منظومات «إس-300» الروسية للدفاع الجوي إلى سورية، وذلك بعد أن أكدت موسكو أنها بعد العدوان الثلاثي على سورية لم تعد تتحمل أي مسؤوليات أخلاقية أمام واشنطن وحلفائها في هذا المجال.
وأفاد نشطاء وتقارير صحفية غير مؤكدة رسمياً، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، بأن عدة سفن نقل عسكرية روسية أفرغت في ميناء طرطوس حاويات يرجح أنها تحمل منظومات «إس-300» للدفاع الجوي. وأشار النشطاء إلى أن تفريغ الحاويات في القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس جرى وسط إجراءات احترازية مشددة تحت غطاء من الدخان الاصطناعي بهدف منع رصد العملية من الأرض وبواسطة طائرات مسيرة وأقمار اصطناعية. وهذا الأمر دفع محللين إلى الاستنتاج بأن الحاويات التي نُقلت إلى الميناء تضم منظومات «إس-300» الصاروخية للدفاع الجوي، وذلك بعد أسبوع من العدوان الثلاثي الذي نفذته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على مواقع تابعة للحكومة السورية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية: إن موسكو كانت، حتى الآونة الأخيرة، تتحمل «المسؤوليات الأخلاقية» أمام شركائها الغربيين، حيث وعدتهم قبل نحو عشر سنوات بعدم تسليم منظومات «إس-300» إلى سورية.
وأشار عميد الدبلوماسية الروسية إلى أن موسكو راعت حينئذ البرهان الذي استخدمه هؤلاء الشركاء بأن تصدير هذه الأسلحة إلى سورية قد يؤدي إلى نسف الاستقرار، وذلك على الرغم من أن منظومات «إس-300» سلاح دفاعي حصراً، مشدداً على أنه بعد العدوان الثلاثي على سورية لم تعد روسيا تتحمل أي مسؤوليات أخلاقية أمام واشنطن وحلفائها في هذا المجال.
ويقول محللون عسكريون، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء: إن نظام إس-300 للصواريخ أرض- جو سيحسن قدرة روسيا على السيطرة على المجال الجوي السوري، ويمكن استخدامه في ردع أي تحرك أميركي أقوى.
في سياق متصل، قال الجنرال احتياط، عاموس يدلين، الذي يرأس مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، التابع لجامعة تل أبيب، لصحيفة «يسرائيل هايوم»، وفق تقارير صحفية: أن «إرسال روسيا منظومة إس 300 إلى سورية سيدفع إسرائيل إلى استهدافها، على حدّ تعبير القائد الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان)».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن