رياضة

لماذا تأجيل الكأس؟

| غانم محمد

كثيرون قالوها: تمّ تأجيل مباريات كأس الجمهورية لإتاحة الفرصة لفريق الوحدة ليلتقط أنفاسه ويكون قادراً على المضي بمنافسات هذه المسابقة لعل وعسى يخرج من موسمه الحالي بلقب هذه المسابقة.
الاستنتاج ليس اختصاصنا ولكن فيما نسمعه من كلام فيه الكثير من الصواب، أو على الأقل فيه الكثير من أسباب اتهام من يسيّر أمور كرتنا بهذا الاتهام وخاصة أنّ هذا الصيف هو صيف كأس العالم فأي منطق هذا الذي يبقي بطولاتنا المحلية (شغّالة) أثناء العرس العالمي، أم إنّ احترام جمهورنا (ولو نظرياً) غير وارد في قاموس القائمين على رياضتنا؟
مشاركة ناديي الوحدة والجيش في كأس الاتحاد الآسيوي انتهت، أي لا يوجد أي ضغط على هذين الفريقين وبإمكانهما أن ينجزا ما عليهما في مسابقة الكأس، وبالتالي فإن قرار تأجيل مباريات الكأس لم يكن منطقياً والتراجع عن الخطأ (فضيلة) حتى لا تبقى قراراتنا الكروية موضع شكّ واتهام وقد ذهبنا إلى هذا الأمر أكثر من مرّة، وبالنهاية ستُصفّى هذه القرارات في غربال العملية الانتخابية!
جانب آخر لهذا الأمر يؤكد أنّ هذه البطولة ليست على بال أحد ومجرد إنجازها (ولو على الورق) هو كلّ همّ القائمين على كرتنا، فمن انسحب منها انسحب، ومن لعب الذهاب والإياب خلال أقل من 24 ساعة فعل ذلك!
إن كانت هذه المسابقة عبئاً عليكم يا معشر كرة القدم فعلّقوا إنجازها حتى تعود الأمور كما كانت، بدل أن تكلفوا الأندية أعباء مالية وتخرج المسابقة بهذا الضعف.
المشكلة أننا لا نعرف على وجه التحديد من يتخذ القرار في كرة القدم السورية حالياً حتى نخاطبه بشكل مباشر، لكن يكفي أن نرى التفاصيل المعلنة حتى نعلن خوفنا من قادمات الأيام التي ستشهد حسم البطولة والهبوط في الدوري وستحسم أيضاً عملية الصعود للدرجة الممتازة!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن