الأولى

أهالي كفريا والفوعة يرفضون الخروج على دفعات … مختطفو اشتبرق إلى الحرية وإرهابيو المخيم إلى إدلب

| حلب – خالد زنكلو

وصل مختطفو بلدة اشتبرق البالغ عددهم 42 إلى مدينة حلب أمس مع خمس حالات إنسانية من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين، و18 مرافقاً لهم إلى حلب عبر معبر العيس بريف المحافظة الجنوبي، وذلك في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق إخراج إرهابيي مخيم اليرموك الذين وصل 200 إرهابي منهم مع عائلاتهم بالتوازي إلى ريف إدلب.
وفور وصول المحررين الذين اختطفتهم المجموعات الإرهابية من بلدة اشتبرق بريف جسر الشغور إلى حلب ومعظمهم من النساء والأطفال وبرفقة سيارات للهلال الأحمر العربي السوري، جرى نقلهم إلى مشفى حلب الجامعي للاطمئنان على صحتهم وتلقي العلاج اللازم ثم سلموا إلى ذويهم.
ومساء وصل محررو اشتبرق إلى مدينة اللاذقية حيث استقبلوا بحفاوة شعبية ورسمية كبيرة بوجود ذويهم وأبناء بلدتهم.
كما أقلت سيارات إسعاف الهلال الأحمر 5 حالات إنسانية مع 18 من مرافقيهم إلى معبر العيس من الفوعة وكفريا بموجب الاتفاق ثم نقلوا إلى مشفى حلب الجامعي.
وتتعلق الآمال بمتابعة تنفيذ الاتفاق الذي يقضي بأن ينقل في المرحلة الأولى منه نحو 1500 مدني من أبناء الفوعة وكفريا المحاصرين، على أن تستكمل المرحلة الثانية من الاتفاق إخراج بقية المحاصرين قبل حلول شهر رمضان.
غير أن الأنباء التي وردت من القريتين المذكورتين أشارت إلى أن الأهالي يرفضون الخروج على دفعتين ويطالبون بفك الحصار وتحريرهم من الإرهاب.
مصادر أهلية من داخل البلدتين أشارت لـ«الوطن» إلى خروج تظاهرات تنديدا واحتجاجا على القرارات والاتفاقات التي وصفوها بـ«الهشة» والتي تتخذ بحقهم بشكل عشوائي ودون الرجوع إليهم.
المتظاهرون جالوا شوارع بلدة الفوعة وهتفوا بشعارات تطالب بالعمل الجاد على كسر حصارهم وتحريرهم من بطش الإرهاب، كما طالبوا أيضاً الجهات المعنية والدول الصديقة بالضغط على الحكومة التركية لتحرير المخطوفين والكشف عن مصير المفقودين إثر تفجير الراشدين.
وأكد المتظاهرون موقفهم الثابت والمعلن والرافض لتنفيذ بنود الاتفاق الأخير، الذي نص على إجلاء عدد من المحاصرين عبر مرحلتين حيث رفضوا تنفيذه رفضا قاطعا مهما كلفهم الأمر، فإما أن يتم إخراج المحاصرين دفعة واحدة أو لا للاتفاق المبرم مع المسلحين الذين لا يلتزمون بعهود ولا مواثيق، كما شددوا على أن يشمل الاتفاق السماح لهم بإخراج سياراتهم وآلياتهم وجميع أمتعتهم وأملاكهم المادية للتخفيف من الأعباء المعيشية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن