سورية

تزايد مخاوف «إسرائيل» من رد محور المقاومة على عدوان «التيفور»

| وكالات

وسط ارتفاع وتيرة مخاوف كيان الاحتلال الإسرائيلي من أي عمل يقوم به حلف المقاومة رداً على استهدافه لمطار التيفور العسكري، ردت طهران بقوة على تهديدات تل أبيب ضد سورية وأكدت أن هذا الكيان عاجز ولن يتمكن من فعل شيء.
وصرح عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران، حسن بيغي، «لن تتمكن إسرائيل من عمل شيء»، مشدداً على أن الوجود الإيراني في سورية «بشكل استشاريين شرعي وبطلب من الحكومة السورية».
جاءت تصريحات بيغي بعد ساعات قليلة على جملة تهديدات أطلقها وزير الطاقة في حكومة الاحتلال يوفال شتاينتز ضد سورية طالت مقام رئاسة الجمهورية أيضاً «إذا استخدمت إيران الأراضي السورية في تنفيذ هجمات ضدها»، زاعماً أن الكيان «لم يتدخل في الحرب (في سورية) حتى الآن».
على خط مواز، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن وسائل إعلام إسرائيلية كثيرة: أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استنفر قواته استعدادا لمواجهة هجمات صاروخية محتملة من أراضي سورية، وهو ما اعتبره مراقبون مخاوف إسرائيلية وخشية وقلقاً من قوة محور المقاومة.
وقال موقع «0404» الإخباري، نقلاً عن مصدر أمني مطلع، أن اجتماعاً عسكرياً عقد في «إسرائيل» توضح من خلاله أن المعلومات الاستخباراتية لجيشها تفيد بأن إيران تحضر لشن ضربات على «إسرائيل» من خلال وحدات «حزب اللـه» اللبناني المنتشرة في سورية.
وأضافت: إن جيش الاحتلال بدأ التحضير والاستعداد للهجوم الصاروخي من الأراضي السورية، مشيراً إلى أن الهدف، الذي يخطط لضربه في «إسرائيل»، عسكري على الأرجح.
من جانبها، نقلت صحيفة «هآرتس» أنه في الفترة الأخيرة تم تمييز استعدادات لإطلاق صواريخ نحو شمال «إسرائيل».
وذكر تقرير الصحيفة أن المسؤول عن التخطيط للعملية هو «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني بقيادة الجنرال قاسم سليماني.
وتقول التقديرات في «إسرائيل» أن إيران تريد تسوية حساب مفتوح لها مع عدوها، لكنها ستقوم بذلك دون جر المنطقة إلى حرب، موضحاً أن إحدى هذه الإمكانات تتمثل بإطلاق عدد محدد من الصواريخ نحو أهداف عسكرية جنوب البلاد.
في الأثناء كشف موقع «المصدر»، أن «الضابط محمود باقري كاظم آبادي، المسؤول عن وحدة الصواريخ أرض – أرض في الحرس الثوري الإيراني هو الذي يهتم بموضوع الصواريخ»، وأضافت: إن «هذه الوحدة تعمل تحت إشراف ضابط سلاح الجو في الحرس الثوري، الجنرال حاجي زاده، وهي خبيرة بإطلاق صواريخ على أبعاد مختلفة».
ونوه الموقع أن «السعودية لاحظت هذه القدرات الإيرانية مؤخرا، إذ إنها أصبحت تتعرض في الفترة الأخيرة لإطلاق صواريخ وقذائف من اليمن ضدها، التي بدأت تصل إلى الرياض وأبو ظبي مؤخراً».
وختم ناقلاً عن مصادر لم يسمها: «يمكن أن نلاحظ من هذه الأقوال، أن التوتر بين كلا الجانبين في ذروته وذلك على خلفية الانتخابات في لبنان، والقرار الحاسم الذي سيتخذه ترامب فيما يتعلق بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني. تشير التقديرات إلى أن الأيام القريبة قد تكون خطيرة جداً».
وفي مؤشر على خشية كيان الاحتلال من أي عمل لمحور المقاومة ضده طار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة التهديدات الإيرانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن