سورية

ملاحقة الدواعش شرقي دير الزور.. و«قسد» تواصل حفر الأنفاق

| وكالات

استغلت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» انشغال الجيش العربي السوري في المواجهات مع تنظيم داعش الإرهابي في الجيب المتبقي في دير الزور، لتحفر المزيد من الأنفاق قرب صوامع مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الاشتباكات تجددت في مناطق سيطرة قوات الجيش العربي السوري في غرب نهر الفرات، في القطاع الشرقي من دير الزور، وذلك في بادية البوليل بين الجيش السوري والقوات الرديفة له من جانب، وتنظيم داعش الإرهابي من جانب آخر، خلال ساعات ليل السبت.
ووفق المصادر، ترافقت الاشتباكات الناجمة عن هجوم مباغت للتنظيم، مع قصف من قوات الجيش على مواقع داعش.
من جانب آخر، شهدت الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالقرب من الحدود السورية العراقية، قتالاً عنيفاً بين داعش من جانب، و«قسد» من جانب آخر، تركز في منطقة الباغوز فوقاني، الخاضعة لسيطرة التنظيم، والتي يفصلها مرتفع، عن الباغوز تحتاني التي سيطرت عليها «قسد» قبل أيام، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
ووفق المصادر، فإن «قسد» بدأت هجوماً جديداً، لتضييق الخناق بشكل أكبر على التنظيم في آخر جيب له على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وتترافق الاشتباكات مع عمليات قصف مكثفة واشتباكات عنيفة بين الطرفين، وسط تحليق لطائرات «التحالف الدولي» في سماء المنطقة، واستهدافها بين الحين والآخر لمواقع سيطرة التنظيم.
ومنذ أيام تردد أنباء بأن «قسد» أنشأت غرفة عمليات مشتركة مع الجيش العراقي لمكافحة داعش في المنطقة الحدودية داخل الأراضي السورية.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر أهلية أن «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبر العمود الفقري لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد»، المدعومة من أميركا، «تحفر مزيداً من الأنفاق» قرب صوامع مدينة رأس العين على الحدود السورية التركية في ريف الحسكة الشمالي الغربي.
ولفتت مصادر أهلية أخرى إلى دخول آليتين عسكريتين ترفعان العلم الفرنسي، إلى مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي.
وأمس الأول، ذكر مصدر في «قسد»، وفق وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء، أن عسكريين فرنسيين تسللوا إلى ساحة كندال غرب مدينة الرقة شمالي شرقي سورية، لإنشاء معسكر أمني.
وأضاف المصدر: إن العسكريين قدموا من مدينة منبج بهدف إنشاء معسكر أمني وإعداد كوادر استخبارتية يشرفون هم على تدريبهم، حيث سيتم اختيار 140 عنصراً ضمن الفئات العمرية من 18-25 عاماً.
وفي إطار الفوضى المستمرة التي تعم مناطق سيطرة «قسد» في شمالي شرقي البلاد، سطت مجموعة مسلحة ترتدي لباس «قسد» على عائلة نازحة في منطقة «الجزيرة» غرب مدينة دير الزور.
وأفادت مصادر محلية، بحسب جريدة «زمان الوصل» الإلكترونية المعارضة، بتعرض أسر نازحة في قرية «الصعوة» لعملية سطو مسلح خسرت فيها سيارتين نوع «تويوتا» في أول أيام شهر رمضان، مبينة أن نحو 13 مسلحاً يستقلون سيارة (فان) طوقوا منزلاً تقطنه عائلات نازحة من قرية «العباس» في ريف «البوكمال» قبل أن يقتحموه ويخطفوا ابن صاحب السيارتين ويسلبوا ما يملك النازحون من أموال وأوراق ثبوتية وذهب النساء إضافة للسيارتين.
وقالت المصادر: إن أفراد المجموعة المسلحة يرتدون لباس «وحدات حماية الشعب» العمود الفقري لـ«قسد»، مشيرة إلى أن النازحين سارعوا إلى إبلاغ الحواجز «قسد» في المنطقة، لكنها رفضت اتهام مسلحيها بهذه العملية.
وفي سياق، طبيعتها الميليشياوية، أغلقت «وحدات الحماية» الكردية، أمس، مداخل في الحي الثالث في مدينة الطبقة شمالي شرقي سورية لحماية مقراتها هناك وإنشاء مربع أمني، وفق «سمارت».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن