عربي ودولي

اعتبرت تصريحات الأوروبيين متناقضة.. وهددت أميركا بالرد بالمثل … طهران: واشنطن لم تحقق أهدافها بالانسحاب من الاتفاق النووي

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الولايات المتحدة فشلت بتحقيق أهدافها من الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، في وقت شدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي أن السبيل الوحيد لمواجهة العقوبات الأميركية هو الرد بالمثل وفرض عقوبات على واشنطن.
ونقل نائب برلماني إيراني عن ظريف قوله في كلمة له أمس أمام جلسة لنواب مجلس الشورى الإسلامي الإيراني: «لا توجد مشكلة بالاستثمار في إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي ويمكن للمستثمرين المجيء إلى إيران والاستثمار فيها».
من جهة ثانية شدد ظريف على أن مشروع لائحة انضمام إيران إلى اتفاقية مواجهة تمويل الإرهاب «تي إف سي» لن يخلق أي مشكلة في دعم محور المقاومة فضلا عن مكافحة الإرهاب.
بدوره أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي أن السبيل الوحيد لمواجهة العقوبات الأميركية هو الرد بالمثل وفرض عقوبات على واشنطن.
وأشار بروجردي في تصريح له إلى تصديق مجلس الدوما الروسي على لائحة العقوبات ضد الولايات المتحدة وقال: إن «السبيل الوحيد لمواجهة العقوبات الأميركية هو الإجراء الذي اتخذه الدوما الروسي حيث قام بفرض عقوبات على أميركا وحلفائها الذين فرضوا عقوبات على موسكو» معتبراً أن هذا الإجراء يعد السبيل الوحيد الذي بإمكانه أن يقف أمام الأطماع التوسعية الأميركية وانتهاكها للقوانين الدولية.
وكان مجلس النواب الروسي «الدوما» اعتمد الخميس الماضي بالقراءة الثانية مشروع قانون بشأن تدابير الرد الروسية على العقوبات الغربية سبق لمجموعة من النواب برئاسة رئيس المجلس أن طرحته في وقت سابق ردا على العقوبات الأميركية.
ويسمح المشروع بإمكانية إدخال إجراءات مضادة رداً على التحركات غير الودية من قبل الولايات المتحدة والدول الأخرى.
وأوضح بروجردي أنه يجب على أوروبا أن تقف بوجه إجراءات أميركا وأطماعها التوسعية وألا تسمح لها بكسر هيبة الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 بلداً لافتاً إلى أن الوقت قد حان لوقوف أوروبا أمام الغطرسة الأميركية. إلى ذلك أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن تصريحات الأوروبيين بشأن الاتفاق النووي متناقضة.
وقال ولايتي في تصريح أمس: إن «بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي يقولون إنهم ملتزمون بالاتفاق النووي لكن البعض الآخر من الأوروبيين يقولون ليس ضرورياً الوقوف في وجه أميركا وإعطاء ضمانات لإيران».
وأوضح ولايتي أن هذا التناقض في تصريحات المسؤولين الأوروبيين يثير الريبة معربا عن أمله بأن تتمكن إيران من أخذ الضمانات الضرورية وقال: «في غير هذه الحالة لا يمكن الثقة بهذا الجانب المتقلب الرأي والذي يطلق تصريحات متناقضة».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن