ثقافة وفن

التلفزيون في برامج المسابقات

| يكتبها: «عين»

«استغباء المشاهد أم ماذا؟»

قبل نحو أربعين سنة من عمرنا قدم التلفزيون العربي السوري برنامج مسابقات اسمه «العشرة الطيبة» وكان من إعداد وتقديم الفنان الراحل ياسر المالح، وبين فحوى ذلك البرنامج وفحوى برامج اليوم التي تدفع بالمشاهد إلى حافة الغباء، مسافة من الزمن تراجعت فيها مرتكزات الهوية الثقافية والترفيهية للتلفزيون، وهذا يطرح العديد من الأسئلة!
وإذا كان ينتج عن هذا التخلي ازدياد عدد المتورطين من المشاهدين في لعبة المسابقات، وبالتالي الوهم بأننا نجحنا في استقطاب الناس عن المحطات الأخرى، فإن الحقيقة تفرض علينا سؤالاً مهماً: هل نحن أمام حاجة ملحة عنوانها توزيع الأموال على الناس من دون مقابل، أو لأنهم لا يعرفون شيئاً؟!
وعندها، يفترض بنا البحث عن برنامج نوعي يحمل هذا الهدف، وفي الوقت نفسه السعي للتأسيس لمقومات حقيقية تقوم عليها برامج المسابقات التي تتدفق من حولنا في رمضان كالهالوك!
يمكن الحديث عن كل برنامج على حدة، بدءاً من البرنامج «السحري» الذي يقدم السيارات والمال بسخاء جواباً عن أسئلة سطحية، ووصولاً إلى البرنامج الذي يقدم للمواطنين المتجمعين في المولات علبة منظفات مع صابونة وكيلو خيار مقابل الإجابة عن أسئلة من نوع: من الشنفرى؟ ومن زرقاء اليمامة؟ وما أول صحيفة في الوطن العربي؟!
نحن أمام فضيحة برامجية تحتاج إلى ندوة تلفزيونية سريعة لتقييم هذا التوجه الذي بدأ منذ سنوات حيث كان على معدي البرامج البحث عن تاجر يمول لهم برامجهم، ورحم الله من نفّع واستنفع!
إذا كانت النيات طيبة، فإن تقديم هذا النوع من البرامج يدفعنا تلقائياً لتقديم العتب الشديد على الأداء التلفزيوني، وخاصة أننا في مرحلة نتجاوز فيها حرباً صعبة، وربما يكون الأدق أن نؤسس لبناء مستقبل أفضل لبلادنا.
لا أعرف!!
باليد
• إلى إدارة قناة سما:
الاعتماد على برامج بأسماء عامية ظاهرة واضحة في هوية برامجكم ، نريد تفسيراً!
• إلى المذيعة رنا داغر:
تغيير لون الشعر فجأة قد يشغل المشاهد عن أداء المذيعة خلال الحوار!

قيل وقال
• مشاكل كثيرة في الإنتاج الدرامي تتطلب قرارات سريعة على أعلى المستويات أهمها أننا لسنا بحاجة إلى دعم مسلسلات ينتجها تجار الشنطة ويمكن تصنيفها بالرديئة!
• يبدو أن تجارب تجري على أنواع جديدة من صبغات الشعر تقع المذيعات البريئات ضحاياها من الأشقر للأسود ومن الأسود للكستنائي، ومن الكستنائي للأصلع!
• محطة تلفزيونية جديدة رفعت أذان المغرب في اليوم الأول قبل خمس دقائق من موعده ، والذي انتبه إلى المسألة لم يكن صائماً!

مفارقة ملغوزة!
في شارة مسلسل من إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الدرامي التلفزيوني ظهر اسم المدير العام السابق الدكتور ماهر خولي في الإشراف، وبعدها شكر خاص لـ: ديانا جبور وزياد جريس الريس وهما المدير العام السابق والمدير العام اللاحق!
واللغز أن الدكتور الخولي لم يبق في منصبه ما يكفي ليطلق مشروعه الدرامي!!

رائدة وقاف مذيعة!
عادت المذيعة رائدة وقاف إلى عملها الطبيعي في المركز الإخباري بعد أن تم تعيين المذيعة وفاء الأسعد في موقعها كمديرة لقناة سورية دراما.. هذه خطوة واثقة!

مش معقول!
في مسلسل (وهم) جاء على لسان إحدى الشخصيات:
أيام زمان كان يمكن أن تشتري صحيفة كاملة مش كاتب.. أما اليوم مستحيل!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن