عربي ودولي

وزراء خارجية أوروبا يبحثون الاتفاق النووي في بروكسل غداً … عراقجي: بعد اجتماع فيينا زادت ثقتنا في الحفاظ على الاتفاق النووي

قال مساعد وزير الخارجية ورئيس الوفد الإيراني المفاوض في فيينا عباس عراقجي: إن تعهد الدول الأوروبية بتأمين مطالب إيران، عزز ثقة بلاده في الحفاظ على الاتفاق النووي.
وصرح عراقجي للصحفيين في ختام اجتماع اللجنة المشتركة مساء الجمعة قائلاً: «الاجتماع الطارئ للجنة المشتركة انعقد بطلب من إيران للبحث في انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وتبعات تصرفها، وفيما إذا كان الأعضاء الآخرون في الاتفاق قادرين على الحفاظ على الاتفاق دون واشنطن وتأمين مصالحنا».
وأشار المسؤول الإيراني إلى أنه «تم تشكيل فريق عمل خاص بالحظر قبل انعقاد الاجتماع وعقدت اجتماعات عديدة على مستوى الخبراء بمشاركة الاتحاد الأوروبي إضافة إلى ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، وروسيا». ولفت عراقجي إلى أن «الاجتماعات كانت مكثفة للغاية، واستغرق اجتماع اللجنة المشتركة قرابة 3 ساعات».
وأضاف عراقجي: «الأعضاء أكدوا موقفهم الموحد حيال الاستمرار في تعهداتهم. وأعربوا عن أسفهم لانسحاب واشنطن من الاتفاق، كما أكدوا على تأمين مطالب إيران واعتبروا تطبيع التعاون الاقتصادي معها أمراً ضرورياً لأجل الإبقاء على الاتفاق».
واعتبر رئيس الوفد الإيراني أن الاجتماع في فيينا، يعد مؤشراً إلى رغبة جيدة وموقفاً موحداً للأطراف الأخرى للاتفاق النووي يؤكد عزمهم الاستمرار في الاتفاق وتوفير مطالب إيران.
وأضاف: إن المفاوضات ستستمر خلال الأسابيع المقبلة على جميع المستويات، موضحاً أن «الأولوية فيها ستكون لمستوى الخبراء حيث ينبغي التوصل إلى نتيجة ورؤية واضحة حول مواصلة المسار» وأن «إيران ستقرر، بعد اجتياز هذه المراحل، ما إذا كانت ستبقى في الاتفاق النووي أم لا». وفي سياق متصل، يجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في في العاصمة البلجيكية بروكسل غداً الاثنين لبحث سبل الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان بهذا الصدد: «الاتحاد الأوروبي عازم على حفظ مصالح الشركات والمستثمرين الذين ستطولهم إجراءات الحظر الأميركية العابرة للحدود». وترى أطراف الاتفاق في اجتماع اللجنة المشتركة أن إزالة الحظر المتعلق بالاتفاق النووي أمر ضروري لتطبيع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إيران.
وفي سياق متصل جدد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي التأكيد على أن إيران لن تتفاوض مع أحد حول قدراتها الصاروخية والدفاعية وستعمل على تعزيز أنشطتها في هذا المجال. ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن حاتمي قوله في كلمة أمس إن أعداء إيران وعلى رأسهم الولايات المتحدة يسعون لتقييد قدراتها الدفاعية وبطبيعة الحال فإنهم منذ اليوم الأول لانتصار الثورة الإسلامية فرضوا الحظر والقيود على بلادنا ليعودوا الآن ويتنصلوا من الاتفاق الذي شاركوا في إبرامه وهو الإجراء الذي أدى إلى فضحهم أمام أنظار العالم.
ولفت وزير الدفاع الإيراني إلى أن أعداء إيران هم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني أما دول المنطقة فهي جيراننا ولنا علاقات طيبة معها.. وقدراتنا الدفاعية في خدمتها ما عدا بعض الدول التي يتعاون حكامها مع أميركا والكيان الصهيوني. وشدد حاتمي على أن طهران نفذت جميع تعهداتها بموجب الاتفاق النووي وبالمقابل تتوقع من الطرف الآخر فعل الأمر نفسه غير أن الأميركيين نقضوا العهد منذ البداية نصاً وروحاً وينبغي على البقية التعويض عن ذلك.

(روسيا اليوم– سانا- فارس)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن