الأولى

عمليات التسوية انتهت في ريف حمص الشمالي … مجزرة جديدة «للتحالف الأميركي» في ريف الحسكة

| الوطن – وكالات

دون أي تغيير في المعطيات، استمرت الحالة الميدانية في الجنوب، ورغم محاولات الجيش السوري المستمرة لدعوة أهالي المنطقة نحو المصالحات، غير أن حالة الانفلات الأمني بقيت على حالها لتسجل الساعات الماضية مقتل ثلاثة من أعضاء لجان المصالحة في درعا، على حين سجلت أميركا مجزرة جديدة لها في ريف الحسكة راح ضحيتها ثمانية أشخاص من عائلة واحدة.
في الأثناء تمت تصفية ثلاث شخصيات من لجان المصالحة في محافظة درعا، بعد إطلاق النار عليهم من قبل مجهولين على طريق المسيفرة الغارية الشرقية، وفق ما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
إلى ذلك كتب المتحدث باسم «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، أليكسندر إيفانوف: مسألة إعادة السيطرة على مناطق جنوبي سورية تعتبر الأمر الأهم في المرحلة القادمة، وخاصةً أن المعركة ستكون ضمن تعقيدات قيود الدول المجاورة ومحدودية أنواع الأسلحة التي سيتم استخدامها للقضاء على تنظيم جبهة النصرة في المنطقة.
التطورات القادمة من الجنوب وازتها تطورات مهمة جرت في المنطقة الوسطى تمثلت باقتراب الإعلان رسمياً عن الانتهاء من عمليات التسوية في ريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي.
مصدر أمني في محافظة حمص ذكر لـ«الوطن»، أنه تم تسوية أوضاع معظم المسلحين والمطلوبين الذين لم يخرجوا مع الإرهابيين من مناطقهم في ريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي باتجاه الشمال السوري بعد تسليمهم أسلحتهم الفردية وتعهدهم بعدم العودة إلى حمل السلاح أو المساس بأمن سورية ومواطنيها مستقبلاً.
وبين المصادر أنه سيتم الإعلان رسمياً خلال ساعات عن انتهاء البند الثاني للاتفاق الذي تم التوصل إليه مطلع الشهر الماضي والقاضي بتسوية أوضاع من يرغب بالبقاء من المسلحين.
إلى ذلك اعتدى طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة، على قرية ذيب هداج جنوب شرق مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وذكرت مصادر أهلية بحسب وكالة «سانا» الرسمية أن طائرات التحالف استهدفت أمس أهالي قرية ذيب هداج، ما أدى إلى استشهاد ثمانية أشخاص من عائلة عواد اللطيف عرف منهم محمد العوده وأخوه حبيب ووالدته.
في غضون هذه التطورات، أكد المشاركون في «المهرجان الشعبي الجماهيري» الذي انعقد أمس في منطقة دير حافر بريف حلب الشرقي، تحت عنوان «العشائر السورية ضد التدخل الأجنبي والأميركي في الداخل السوري» بمشاركة 70 عشيرة وقبيلة، رفضهم القاطع لأي وجود عسكري من أي دولة دون موافقة الدولة السورية أو التنسيق معها، وأنه بخلاف ذلك يكون وجوداً غير شرعي وبمثابة اعتداء سيتم التصدي له بجميع الوسائل المتاحة.
وشدد المشاركون في المهرجان في بيان نشرته «سانا» أن أبناء العشائر رديف حقيقي للجيش السوري بهدف المساهمة في طرد الدخلاء المحتلين من أميركيين وأتراك وفرنسيين وغيرهم داعين جميع أبناء الوطن للمشاركة الفاعلة في مواجهة أي وجود غريب على الأرض السورية لم يحظ بموافقة الدولة السورية.
وجدد المشاركون تمسكهم بمؤسسات الدولة الدستورية والشرعية ووحدة الأراضي السورية وبالعلم السوري الذي اعتمد بتاريخ عام 1958 علماً وحيداً للجمهورية العربية السورية، مؤكدين أن الشعب السوري بجميع طوائفه ومكوناته هو وحده المخول بصياغة دستور بلاده وله الحق وحده في إقراره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن