سورية

بعد استدارة هنية نحو سورية.. المحيسني غاضب ويدعو حماس إلى «عمقها السني»!

| الوطن

حاول شرعي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي السعودي عبد اللـه المحيسني، أمس، ثني حركة «حماس» الفلسطينية عن موقفها بعد موقف رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية الذي أكد فيه أن سورية وقفت إلى جانب الحق الفلسطيني. واعتبر المحيسني أن موقف هنية «خطأ إستراتيجي كبير قد يفيد مرحليّاً ولكن آثاره كارثية على مستقبل القضية»، وأكد أن الرهان على «العمق السني» لحماس.
وقال هنية، أول من أمس: «نحن لم نقطع العلاقة مع سورية ولكن الكثير من الظروف الموضوعية أدت إلى شكل العلاقة الحالي، ونحن نعتبر سورية دولة شقيقة وقف شعبها ونظامها دوما إلى جانب الحق الفلسطيني»، متابعاً «كل ما أردناه أن ننأى بأنفسنا عن الإشكالات الداخلية، التي تجري في سورية».
وأعرب هنية عن أمله في أن «يعود الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في سورية، وأن تعود إلى دورها الإقليمي القومي»، في حين اعتبرها مراقبون أن تصريحات هنية استدارة في موقف حماس من الحرب على سورية وجاءت بعد إخفاق المشاريع الغربية والإقليمية في سورية. ويبدو أن موقف «حماس» صدم «النصرة» وشرعيها المحيسني، ما دفعه للرد على مواقف هنية في تدوينة على قناته بـ«تليغرام» ركز فيها على الجانب الطائفي الذي يجمع الحركة والجبهة، وقال: «على قادة حماس، غفر اللـه لنا ولهم، أن يضعوا ضمن حساباتهم أن عمقهم السني كان بعد اللـه من أعظم أسباب صمودهم».
وأضاف الإرهابي السعودي: إن «الرهان لا يكون على الدعم السياسي والمادي فحسب بل على عمقكم السني، ونعلم شدة الحال التي وصلتم إليها وحسبنا اللـه على كل من تخلى عن قضيتنا وقضيتكم وانتقم منهم»، قبل أن يستدرك بقول: «لكن ثمة ثوابت غير قابلة للمساومات ولا وضعها في ميزان المصالح التي قد يبدو بريقها أول الأمر ولكنها عند التمحيص تكون سراباً».
وتابع: «إن لم تقفوا مع الحق لشدة محنتكم فلا أقل من الصمت، أما التصفيق (…) فهو خطأ إستراتيجي كبير قد يفيد مرحليّاً ولكن آثاره كارثية على مستقبل القضية»، واعتبر أن «سياسة النأي بالنفس والمعاريض كانت مندوحة لكم (لا بأس بها) عن التصريح الأخير الذي استفز إخوانكم أهل الشام».
واختتم المحيسني زاعماً: «إن انحيازنا لقضية فلسطين ثابت يجب ألا يتغير أيضاً أو يتأثر بتصريحات سياسية» وحاول مغازلة الشعب الفلسطيني وقال: إن «شعب فلسطين من أعظم الشعوب التي لها على الأمة دين في زماننا هذا لحفظهم ودفاعهم عن مسرى نبينا صلى اللـه عليه وسلم، فاللهم اجزهم عنا خير الجزاء».
تجدر الإشارة إلى أنه ومنذ وصول هنية إلى قيادة «حماس» في أيار عام 2015، عمدت الحركة إلى إجراء تعديلات في إيديولوجيتها وسلسلة من المصالحات مع عدة تيارات في فلسطين.
وبعدما أقرت السعودية بأن حليفتها قطر داعم أساسي للإرهاب في المنطقة دعت قطر إلى طرد قيادات «الإخوان المسلمين» منها وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي في حماس سابقاً خالد مشعل، وبعدها لم يبق لحماس من حليف سوى إيران التي عملت على مصالحة الحركة مع سورية وهو ما لم تنجح به إلى اليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن