عربي ودولي

الأمم المتحدة: 646 مدنياً قتلوا في اليمن منذ بدء «عاصفة الحزم».. وبان كي مون يحث التحالف على تجنب استهداف المدنيين

أعلنت الأمم المتحدة أمس أن نحو 646 مدنياً قتلوا وأصيب 1364 آخرون في اليمن منذ بدء غارات «عاصفة الحزم»، كما دعت التحالف العربي الذي تقوده السعودية إلى وقف استهداف مطار صنعاء للسماح بوصول المساعدات الإنسانية. وحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قوات التحالف على تجنب استهداف المدنيين خلال الغارات الجوية التي يشنها على اليمن.
وقال متحدث باسم الأمين العام في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك: إن «كي مون يدعو قوات التحالف إلى تجنب استهداف المدنيين، لقد شاهدنا صور الدمار الفظيعة في البلاد».
وأردف قائلاً: «نحن مطلعون على الموقف الإنساني المزري للشعب اليمني، لقد دعا الأمين العام، مراراً إلى وقف العنف، وإلى هدنات إنسانية حتى يتسنى إدخال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين». كما أعرب الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن القلق من التقارير عن استخدام التحالف الذي تقوده السعودية القنابل العنقودية.
هذا ولفت الناطق باسم الخارجية الأميركية جيف راتكي إلى أن واشنطن تفحص مضمون تقرير «هيومن رايتس واتش» بشأن استخدام قوات التحالف السعودي قنابل عنقودية محرمة في اليمن.
من جهة ثانية قال رئيس المجلس السياسي لأنصار اللـه صالح الصماد: «إن التطورات فضحت المخططات الأميركية والسعودية التي تستخدم القاعدة شماعة لاحتلال الشعوب». وفي رسالة وجهها إلى الشعب السعودي والعالم، رأى أنه عندما تهاوت القاعدة، سارع الأميركيون إلى الزج بآل سعود للتدخل لإنقاذ فلولها، وخصوصاً أن أغلب عناصرها من السعوديين.
وقال الصماد: إن الاستقرار في اليمن سيدفع بهذه العناصر إلى العودة للسعودية وهذا ما تخشاه الرياض، لذا استهدفت المؤسسة الأمنية والعسكرية تزامناً مع دعم سخي للقاعدة. ورأى الصماد أن «مخطط الأميركيين لضرب المملكة آت بعدما أفقدوها عوامل قوتها المتمثلة في تعاطف محيطها معها».
من جهة ثانية حذرت القوات البحرية الإيرانية الموجودة في خليج عدن سفينة حربية وطائرتين أميركيتين من الاقتراب منها.
وذكرت الوحدة المركزية للأنباء التابعة للإذاعة والتلفزيون الإيراني في تقرير أوردته في هذا الصدد: «إن طائرتي دورية واستطلاع أميركيتين ومدمرة لم تلتزم بالمسافة القياسية وهي 5 أميال مع المجموعة البحرية الإيرانية الـ34 في خليج عدن الأمر الذي حدا بالمدمرة الإيرانية لتوجه تحذيراً لهذه الوحدات الأميركية التي غيرت مسارها سريعا».
ميدانياً فجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه قرب مدرسة الوحدة في عبس بحجة غرب اليمن من دون وقوع ضحايا.
هذا وواصل طيران التحالف السعودي شن غاراته الجوية على مناطق مختلفة في محافظة صعدة مع قصف مدفعي وصاروخي استهدف الشريط الحدودي الممتد بين صعدة وحجة وخصوصاً مدينة حرض.
وفي عدن، شهد مدخل مدينة التواهي معارك هي الأعنف بين الجيش وأنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي ترافقت مع قصف الطائرات الحربية مواقع للجيش في جولة الكهرباء، وفق ما أفادت قناة «الميادين».
كما أفادت مصادر محلية أن عدداً من القتلى في صفوف الجانبين سقط في المعارك الدائرة في الأطراف الشرقية لمدينة التواهي.
هذا وأكدت مصادر قبلية يمنية أن مقاتلين من قبائل بكيل المير في محافظة حجة في شمال اليمن ما زالوا يسيطرون على المواقع العسكرية السعودية التي اقتحموها أول من أمس.
المقاتلون القبليون توغلوا في المناطق الحدودية السعودية وسيطروا على أربعة مواقع في محافظة جازان. وتحوي هذه المواقع مدافع بعيدة المدى كما سيطر مقاتلون من قبيلة أخرى على موقع خامس هو موقع الحلقة في نجران المتاخمة لصعدة. وبحسب مصادر قبلية فقد قتل في الهجوم عدد من العسكريين السعوديين فيما لاذ آخرون بالفرار.
في سياق متصل قال التلفزيون السعودي أمس: إن المملكة علقت الدراسة بكل مدارس منطقة نجران الجنوبية القريبة من الحدود مع اليمن من دون أن يذكر سبباً.
أ ف ب – رويترز – الميادين – سانا – روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن