رياضة

المانشافت على المحك بمواجهة السويد

| الوطن

يوم السبت سيكون المانشافت على المحك عندما يواجه منتخب السويد في ثاني مبارياته المونديالية والوضع لا يحتمل أي هزة جديدة بعد الخسارة المستحقة التي لم تكن بالحسبان أمام التريكولور المكسيكي بهدف، وعادة ما يكون المانشافت على الموعد وخاصة أن تجاوز دور المجموعات عادة متأصلة عند المنتخبات الألمانية مهما انتابتها العلل وحدت من عزيمتها الأمراض.
المدرب يواخيم لوف مطالب بوضع عصارة خبرته المونديالية في هذه المواجهة التي تحمل الرقم 16 للمدرب البطل وهي مواجهة صعبة بكل المقاييس لأن المنتخب السويدي سيلعب مرتاحاً قانعاً بأنصاف الحلول بعد الفوز افتتاحاً على كوريا الجنوبية.
التاريخ يميل إلى الألمان وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بالبطولة الأهم عالمياً كأس العالم، فالمانشافت عبر السويد في ربع نهائي مونديال 1934 بهدفين لهدف وكذلك في دور المجموعات الثاني على الأراضي الألمانية 1974 بأربعة أهداف لاثنين وتجددت مآسي السويد أمام الألمان في الدور الثاني لمونديال 2006 بثنائية نظيفة، والفوز الوحيد للسويد كان في نصف نهائي مونديال 1958 بثلاثة أهداف لهدف.
ومن هنا لا بد من وضع العوامل التاريخية على الرف لأن جغرافيا الحضور هي الأهم وخصوصاً أن المدرب لوف ولاعبيه عانوا الويلات أمام المكسيك التي لعبت مباراة كبيرة لم تأبه لاسم ألمانيا الكبير فكانت الأفضل والأكثر خطورة وبناء عليه لم تسرق الانتصار.
فك شيفرة المنتخب السويدي ضرورة أمام الألمان ومعلوم أن أحفاد الفايكينغ تلافوا أهداف الخصوم في مبارياتهم الرسمية الأخيرة بواقع مباراتين أمام الآتزوري في ملحق التصفيات وأمام كوريا الجنوبية في المباراة الأولى، ووفق هذه المعطيات سنشاهد مداً ألمانياً وهجوماً جارفاً لتلاميذ المدرب لوف والفائز الأكبر جمهور المستديرة في العالم قاطبة، وللعلم فإن أي نتيجة غير فوز ألمانيا يعني بنسبة كبيرة وداعها المبكر كما حدث لأبطال سابقين أمثال إيطاليا 1950 والبرازيل 1966 وفرنسا 2002 وإيطاليا 2010 وإسبانيا 2014.

فرصة مكسيكية
يوم السبت أيضاً تبدو الفرصة مواتية أمام الأخضر المكسيكي للتأهل المبكر وهذا نادر الحدوث، إذ يتطلب ذلك فوزها وهذا متوقع عطفاً على الظهور الأول للمنتخبين، والمواجهة متكررة بين المنتخبين في كأس العالم إذ سبق لهما الصدام في مونديال 1998 يوم فاز المكسيكيون بثلاثة أهداف لهدف وهو اللقاء المونديالي الوحيد بينهما.
المكسيك اعتادت عبور دور المجموعات منذ استضافتها المونديال 1986 مع الإشارة إلى غيابها عن مونديال 1990، بينما الشمشون نجح بتجاوز دور المجموعات مرتين، الأولى عندما استضاف البطولة عام 2002 والثانية على الأراضي الجنوب إفريقية وهو يلعب تحت الضغط لتجاوز محنة الخسارة أمام السويد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن