عربي ودولي

أميركا تنسحب من مجلس حقوق الإنسان واستنكار دولي لهذه الخطوة

أعلنت الولايات المتحدة رسمياً انسحابها من مجلس حقوق الإنسان، مؤكدة أن عودتها إلى عضوية المجلس رهن بإصلاحه، إضافة إلى وقف الإدانة الدورية لانتهاكات إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وعللت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، انسحاب بلادها من مجلس حقوق الإنسان الدولي، بأنه جرى «بعدما لم تتحل أي دول أخرى بالشجاعة للانضمام إلى معركتنا من أجل إصلاح المجلس المنافق والأناني».
هذا وصرح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بأن الأمين العام أنطونيو غوتيريش كان يفضل أن تظل الولايات المتحدة عضواً في مجلس حقوق الإنسان.
من جهته أعلن رئيس مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فويسلاف شوتز، أنه يجب على العالم أن يحافظ على سلامة مجلس حقوق الإنسان، في الوقت الذي تتعرض فيه حقوق الإنسان لتهديدات يومية.
أما منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية الدولية فوصف مديرها التنفيذي، كينيت روت، سياسة واشنطن في مجال حقوق الإنسان بأنها سياسة من طرف واحد.
وأضاف: «يلعب مجلس حقوق الإنسان دوراً مهماً في دول كثيرة مثل كوريا الديمقراطية وسورية وميانمار وجنوب السودان، لكن ترامب على ما يبدو لا يهتم إلا بالدفاع عن إسرائيل».
هذا وأشار وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في بيان إلى أن «قرار الولايات المتحدة الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان محزن جداً ولا تزال بريطانيا تدعم المجلس».
من جانبه كتب متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بيان أن هذا «القرار يمكن أن يقوض دور الولايات المتحدة».
كما أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من مجلس حقوق لإنسان لا يدل على قوة واشنطن بل على ضعفها.
هذا وأبدت الصين أسفها لقرار واشنطن وهي خطوة تقول وسائل الإعلام الرسمية إنها تجعل صورة واشنطن كمدافع عن الحقوق «على شفا الانهيار».
ومجلس حقوق الإنسان هو هيئة حكومية دولية تابعة للأمم المتحدة، وتم تشكيله في عام 2006، ويتألف حالياً من 47 دولة، ووظيفته تعزيز جميع حقوق الإنسان وحمايتها في جميع أنحاء العالم.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن