سورية

خلافات بين الدول المساندة للمعارضة حول ممثليها في «الدستورية» … روسيا: ندعم عمليات الجيش السوري في جنوب البلاد

| وكالات

أكدت موسكو أن عمليات الجيش العربي السوري لاجتثاث الإرهاب من جنوب البلاد تأتي بدعم منها، على حين طالب إرهابيو الجنوب، «هيئة التفاوض» المنبثقة عن مؤتمر «الرياض 2» للمعارضة بعدم المشاركة في لجنة مناقشة الدستور، على حين ذكرت «الهيئة» أن الخلاف حول أسماء المعارضة في اللجنة هو نتيجة خلاف بين الدول الداعمة لها.
وقال السفير الروسي في بيروت، أمس، ألكسندر زاسبيكين: إن «الجيش السوري بدأ الآن بدعم من القوات الروسية باستعادة أراضيه في الجنوب»، معتبرًا أنه «لا يوجد أي مبرر لإسرائيل للقيام بأي عمل من شأنه تعطيل مكافحة الإرهاب». وأضاف زاسبيكين حسبما نقلت عنه مواقع معارضة أمس: «في النهاية سيتم ضرب الإرهابيين (…) لا نرى أن هناك حرباً ستحدث بين إيران أو حزب اللـه وإسرائيل، لأنه ليس من مصلحة أحد اندلاع حرب، هناك توازن ردع قائم». وسبق لروسيا أن أكدت أكثر من مرة أن اتفاق «خفض التصعيد» في الجنوب لا يشمل الإرهابيين وأكدت أنه يتضمن قيام الميليشيات المسلحة بمحاربة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وهو ما لم يحصل.
وجاء الحديث الروسي بعد يوم من دعوة سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، روسيا إلى استخدام نفوذها لوضع حد لما سمته «الانتهاكات التي يرتكبها «النظام» السوري وكل زعزعة للاستقرار في الجنوب الغربي».
من جهتها كشفت التنظيمات الإرهابية في الجنوب عن تلقيها «رسالة رسمية» من الولايات المتحدة الأميركية وجاء فيها بحسب مواقع معارضة: «نتوجه إليكم الآن لنؤكد ضرورة عدم الرد على الاستفزازات، لأن القيام بذلك لا يؤدي سوى إلى تسريع السيناريو الأسوأ للجنوب السوري وتقويض جهودنا». وبينما كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الجمعة «قلقاً»، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني «أطراف أستانا (روسيا وإيران وتركيا) ضمان وقف الأعمال القتالية في هذه المنطقة كأولوية ونتوقع منهم أن يحترموا هذا الالتزام». وبدا لافتاً أن البيانات الثلاثة الصادرة عن هيلي وغوتيريس وموغيريني خلت من أي دعوة للإرهابيين إلى المصالحة وحقن الدماء، كما خلت من تحميلهم أي مسؤولية.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، كشف الجمعة، أن بلاده «تجري اتصالات مكثفة مع شريكيها في اتفاق «خفض التصعيد» في الجنوب السوري الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، بهدف الحفاظ على الاتفاق ووقف إطلاق النار الذي تم بموجبه».
وفي تطورات تشكيل لجنة مناقشة الدستور، نقلت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» على صفحتها في «فيسبوك» بياناً صادراً عن الأمين العام لـ«حزب المؤتمر الوطني من أجل سورية علمانية» المعارض والناشط في الداخل اليان مسعد جاء فيه: إننا نرى أن اللجنة الدستورية يجب أن تكون شاملة وتضم مرشحين وممثلين من جميع مجموعات المعارضة الداخلية والخارجية الرئيسة وذلك حسب منطوق القرار الأممي 2254. من جانبه كشف عضو «هيئة التفاوض» ومنصة القاهرة للمعارضة جمال سليمان أن «هناك أكثر من طرف إقليمي ودولي يضغط لممارسة دوره في تشكيل اللجنة».
بدورها نقلت وكالة «آكي» الإيطالية أن التنظيمات العاملة في الجبهة الجنوبية، التابعة لـتنظيم «الجيش الحر» الإرهابي طالبت وفد «هيئة التفاوض» بالانسحاب من أي تمثيل، وتعليق المفاوضات أو أي مشاركة في صياغة الدستور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن