سورية

واشنطن تتخلى عن أدواتها في جنوب سورية

| وكالات

أبلغت واشنطن التنظيمات الإرهابية المتواجدة في جنوب سورية ضرورة ألا تتوقع حصولها على دعم عسكري لمساعدتها على التصدي لهجوم ضخم يشنه الجيش العربي السوري لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها تلك التنظيمات، على حين قرر تنظيم «الجيش الحر» الإرهابي في درعا القتال في المعركة التي بدأها الجيش لتطهير المنطقة من الإرهاب.
وجاء في نسخة من رسالة بعثت بها واشنطن إلى قادة مليشيات «الجيش الحر» وفق وكالة «رويترز» للأنباء: أن الحكومة الأميركية تريد توضيح «ضرورة ألا تبنوا قراراتكم على افتراض أو توقع قيامنا بتدخل عسكري».
وقالت الرسالة الأميركية للإرهابيين أيضا: إن الأمر يعود إليهم فقط في اتخاذ القرار السليم بشأن كيفية مواجهة الحملة العسكرية التي يشنها الجيش بناء على ما يرون أنه الأفضل بالنسبة لهم. وأضافت الرسالة: «إننا في حكومة الولايات المتحدة ندرك الظروف الصعبة التي تواجهونها ومازلنا ننصح الروس والنظام السوري بعدم الإقدام على إجراء عسكري يمثل خرقا للمنطقة». ودعمت واشنطن التنظيمات الإرهابية بالسلاح والمرتبات خلال الحرب الدائرة منذ سبع سنوات بموجب برنامج للمساعدات العسكرية تديره وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي أي إي».
وكانت آمال التنظيمات الإرهابية قد زادت بعد أن حذرت واشنطن دمشق وحلفاءها من أن خرق هذه المنطقة ستكون له «عواقب وخيمة» وتعهدها باتخاذ «إجراءات حازمة وملائمة».
وأكد المتحدث باسم ما يسمى بـ«غرفة عمليات الجنوب المركزية» التابعة لـ«الجيش الحر» رائد الراضي مضمون الرسالة الأميركية، ليبدد بذلك أي تشكيك بمصداقية نبأ «رويترز» حول رسالة واشنطن للإرهابيين.
وبعد ساعات من تخلي أميركا عن دعم التنظيمات الإرهابية في الجنوب قال تنظيم «الجيش الحر» في درعا في بيان نشرته «غرفة العمليات المركزية» أمس، بحسب مواقع الكترونية معارضة: إن «القرار اتخذ على مستوى الجنوب السوري بشكل كامل، ويتضمن الصمود والتحدي والدفاع عن كافة المناطق».
ويأتي موقف التنظيمات الإرهابية بالتزامن مع مشاركة الطيران الروسي في المعركة الى جانب الجيش العربي السوري.
وبحسب، تناقلت مواقع الكترونية معارضة، فقد استنفرت مليشيات «الجيش الحر» المتواجدة في مدينة درعا، بعد وصول أخبار عن نية الجيش فتح محور درعا البلد.
وتتركز محاور تقدم الجيش باتجاه التنظيمات الإرهابية في الريف الشرقي لدرعا من ثلاثة محاور، ويحاول عزل منطقة اللجاة بشكل كامل من خلال التركيز على بلدة بصر الحرير.
وتتواجد في الجنوب عدة مليشيات تتبع بمجملها «الجيش الحر» الارهابي، أبرزها «جيش الثورة»، «قوات شباب السنة»، «جيش أحرار العشائر»، «جيش اليرموك»، «ألوية العمري»، «لواء فلوجة حوران»، «جيش الإسلام»، «فوج المدفعية والصواريخ»، بالإضافة إلى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الجديدة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابية التي تنتشر على معظم الجبهات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن