سورية

‎عدوان «إسرائيلي» استهدف محيط مطار دمشق الدولي

| وكالات

حاول كيان الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية رفع معنويات التنظيمات الإرهابية في جنوب البلاد بشن عدوان بصاروخين استهدفا محيط مطار دمشق الدولي، على حين كانت تقارير روسية تشكك بقدرات منظومات الدفاع الصاروخي الأميركية من طراز «باتريوت» في حماية الكيان الإسرائيلي.
وأفادت وكالة «سانا» بسقوط صاروخين إسرائيليين في محيط مطار دمشق الدولي بعد منتصف ليلة الإثنين الثلاثاء، على حين أوضحت قناة «العالم» الإيرانية أن طائرة إسرائيلية أطلقت صاروخين من الأراضي اللبنانية علی مطار دمشق الدولي، وأن الاعتداء أخفق بفعل تصدي الدفاعات الجوية السورية للصاروخين، ما منع وقوع خسائر بشرية.
واعتبرت «سانا» أن العدوان يأتي في إطار دعم كيان العدو الإسرائيلي للتنظيمات الإرهابية ورفع معنوياتها بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها أمام وحدات الجيش العربي السوري التي استعادت السيطرة خلال الأيام القليلة الماضية على مئات الكيلومترات المربعة في منطقة اللجاة بريفي درعا والسويداء والبادية الممتدة في أرياف حمص ودمشق ودير الزور.
وأوضحت الوكالة أن المعطيات والتقارير الميدانية تؤكد وجود ارتباط وثيق بين الإرهابيين وكيان العدو الإسرائيلي الذي يتدخل بشكل مباشر لدعمهم بعد كل هزيمة يتلقونها أمام وحدات الجيش التي تواصل حربها على الإرهاب لاجتثاثه بشكل كامل من جميع الأراضي السورية.
من جهتها اعتبرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية أن تنفيذ الطائرات الحربية الإسرائيلية لهجمات متكررة على مواقع القوات الحكومية السورية في سورية بحجة تواجد مقاتلين ينتمون لحزب اللـه اللبناني هو أمر غير مقنع ولا يمكن استخدامه كمبرر لتلك الهجمات.
واعتبرت «القناة» في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن العدوان الأخير هو اعتداء سافر على دولة ذات سيادة وعضو في مجلس الأمن الدولي.
وكانت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أفادت نقلاً عن مصادر أهلية في القنيطرة أن الدفاعات الجوية السورية فجّرت جسماً مجهولاً في سماء المحافظة.
في المقابل رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي التعليق على التقارير حول تورطه المحتمل في العدوان الصاروخي على محيط مطار دمشق الدولي. وقال متحدث في وزارة دفاع الاحتلال لوكالة «سبوتنيك» الروسي: «نحن لا نعلق على ذلك»، في حين نقلت وكالة «فرانس برس» عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «لا نعلق على المعلومات الصادرة من الخارج».
من جانبه زعم مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» أن «الصاروخين الإسرائيليين استهدفا مستودعات أسلحة لحزب اللـه اللبناني قرب المطار»، مشيراً إلى أن «القصف لم يسفر عن انفجارات ضخمة».
وأضاف: «فشلت مضادات «النظام» باعتراض الصواريخ التي تم إطلاقها»، مشيراً إلى أن العدوان وقع في الساعة 1.00 الثلاثاء.
في الأثناء، أعلن جهاز الإعلام التابع للجيش الإسرائيلي إطلاق صاروخ اعتراضي من نوع «باتريوت» على طائرة الدرون «التي كانت تطير في أجواء سورية إلى حدود (الأراضي المحتلة) إسرائيل وأجبرتها على تغيير مسارها».
وبحسب «سبوتنيك»، لفتت جريدة التقارير العسكرية الروسية إلى أنه لم يتم تدمير الطائرة التي اقتربت من حدود (الأراضي المحتلة) إسرائيل، مشيرة إلى أن استخدام الصاروخ الذي يكلف إطلاقه نحو 3 ملايين دولار لإرغام طائرة الدرون على تغيير مسارها ضرب من الحماقة التي تصيب من يلجأ إلى استعمال المدفع لضرب العصفور.
ورجحت الوكالة أن ما أعلنه جهاز الإعلام التابع للجيش الإسرائيلي، يكشف أن العسكريين الإسرائيليين يحاولون كتم خطأهم أو يدل على عجز صواريخ «باتريوت» الأميركية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن