سورية

«إسرائيل» بحثت لدى موسكو عن ضمانات أمنها … الأردن يستجدي روسيا لوقف إطلاق النار في الجنوب

| وكالات

في إطار المخاوف من مجريات المعركة في جنوب البلاد استجدت عمان موسكو بحثا عن سبيل لوقف إطلاق النار في المنطقة، في حين استجدت «إسرائيل» روسيا ضمانا لأمنها مع اقتراب الجيش العربي السوري من حسم المعركة هناك.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: إن المباحثات الأردنية الروسية اليوم في موسكو ستتمحور حول وقف إطلاق النار في الجنوب السوري وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، وفق الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأكد وزير الخارجية الأردني، في تصريح صحفي، بعد لقائه بمنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في عمان، استمرار العمل على تلبية احتياجات النازحين السوريين في الجنوب السوري وتنسيق واستمرار عمليات إيصال المساعدات عبر الحدود إليهم.
وأشار الصفدي إلى أنه سيتوجه اليوم إلى موسكو من أجل لقاء نظيره الروسي، سيرغي لافروف، وبحث كيفية وقف إطلاق مع الجانب الروسي وحماية المدنيين والنازحين.
وقال: «مستمرون في تقديم المساعدات وننسق مع الأمم المتحدة لإيصالها وهناك عشرات الشاحنات على الحدود تنتظر الموافقات من الجانب السوري وهناك خطان لإيصال المساعدات تقوم الأمم المتحدة بالتنسيق مع الجانب السوري لإدخال المساعدات من خلالهما».
وأضاف: إن الأردن منخرط مع جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية، والعنف وتهجير الأبرياء من منازلهم.
تجدر الإشارة إلى أنه، في تموز 2017، تم إعلان اتفاق حول إنشاء منطقة «خفض التصعيد» في الجنوب، بين كل من الأردن وروسيا والولايات المتحدة، وانعقد الاجتماع حينها في العاصمة عمّان.
ويرى مراقبون أن عمان سارعت الخطا لاستجداء موسكو في ظل الوضع الداخلي المتوتر في الأردن، وعلى وقع التأكيدات الأردنية بأن هناك مجموعات إرهابية تختبئ في مخيمات النازحين السوريين قرب الحدود الأردنية، حيث صرح رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، بأن حكومة بلاده تعرف بشكل مؤكد أن مجموعات مسلحة تختبئ في مخيمات النازحين السوريين قرب الأردن وتعهد بحماية حدود بلاده من تسلل إرهابييها.
وقام الرزاز أول من أمس بزيارة عمل إلى الحدود الشمالية للمملكة، وتفقد خلالها القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية المعنية حماية الحدود وإيصال المساعدات إلى السوريين داخل بلادهم.
واستمع إلى إيجاز عسكري وأمني قدّمه مدير الاستخبارات العسكرية والمعنيون من الأجهزة الأمنية الأردنية حول آخر التطورات على الحدود الأردنية السورية وآليات التعامل مع النازحين وجاهزية القوات المسلحة في التعامل مع هذه الأزمة وحماية حدود المملكة من أي تجاوزات قد تشكل تهديدا لأمن الوطن والمواطن.
ولفت الرزاز، في تصريحات صحفية، إلى أن العمليات العسكرية تدور رحاها داخل الأراضي السورية، وأضاف: «لكننا في الأردن نتأثر بما يجري، فقد سقطت قذائف داخل الأراضي الأردنية وسببت الهلع بين المواطنين في المنطقة الحدودية، ولكن بفضل اللـه لم يصب أحد بأذى وتم التعامل مع القذائف التي سقطت ولم تنفجر».
وتابع: «إننا في الأردن حكومة ومواطنين، نشعر بواجبنا في الوقوف مع أشقائنا السوريين ونقدم لهم كل العون والإغاثة التي يحتاجونها، وهذا من شيم الأردنيين على مر العقود، ولكننا في نفس الوقت ندرك، ولدينا معلومات مؤكدة أن هناك فصائل مسلحة وسلاحاً موجوداً ضمن هذه المجموعات السكانية التي يطالب البعض بالسماح بإدخالها للأراضي الأردنية».
وشدد على أن سلطات بلاده «توازن بين حماية حدودنا ومجتمعنا بشكل كامل وبين واجب إيصال الدعم والمعونات الغذائية والإيوائية للأشقاء داخل سورية».
وأوضح الرزاز «هناك تهديد أمني ولن نستطيع أن نقرر أو نفرز من هو مواطن سوري أعزل ومسالم ومن هو غير ذلك، وقد واجهنا مثل هذه السيناريوهات في وقت سابق ولا نريد تكرارها مجددا».
وقال: «نحن سندعم السوري في أرضه وعبر الحدود بين البلدين وحدودنا مفتوحة، ولكن ضمن سيطرة أمنية كاملة، وإذا شعرنا أن هناك حالة أو إصابة تحتاج للعلاج فيتم إدخالها ونقلها للمستشفيات الأردنية».
من جانب آخر، بحث وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، مع نظيره الروسي، سيرغي شويغو، الوضع في سورية ومحاولات إيران لتعزيز وجودها في البلاد، وفق ما نقلت «روسيا اليوم» عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، وبالأخص الأحداث العسكرية في جنوب سورية.
من جهة أخرى، أوضحت تقارير إعلامية لبنانية أن الجيش العربي السوري والقوات التابعة لـ«حزب اللـه» يحضران لحسم المعركة في الجنوب السوري مع الإرهابيين للتحضير لأي ضربة عسكرية إسرائيلية محتملة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن