سورية

لبنان يطرق باب دمشق للعبور إلى الخليج

| وكالات

ذكرت مصادر إعلامية لبنانية أن مسؤولين لبنانيين بدؤوا بالتواصل مع الحكومة السورية، بعد بسط سيطرتها على معبر نصيب الحدودي مع ​الأردن، عقب إغلاقه لسنوات بسبب الحرب الدائرة في سورية.
وذكرت جريدة «النشرة» الإلكترونية اللبنانية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن مسؤولين في لبنان بادروا إلى التواصل مع دمشق، بعد أن استعاد الجيش العربي السوري السيطرة على معبر نصيب​، بهدف العمل على إعادة تفعيل تصدير المنتجات اللبنانية عبره إلى ​الدول العربية​.
وتضرر قطاع التصدير اللبناني بسبب الأزمة السورية، التي تعد المنفذ البري الوحيد للصادرات اللبنانية إلى دول الخليج.
وأدى إغلاق المعابر إلى أزمة في التصدير، وتكاليف إضافية باهظة على الدولة والمصدرين في لبنان، الذين اعتمدوا البحر والجو في التصدير البديل. وتحتل السعودية والإمارات قائمة الدول المستوردة من لبنان، وإعادة التصدير عبر سورية سيعطي دفعة قوية للصادرات اللبنانية، التي خسرت ملايين الدولارات خلال السنوات الماضية.
فإيقاف المنفذ البري الوحيد للبنان مع الأسواق الخليجية، أدى إلى خسائر كبيرة، إذ كانت تمر عبره 70 بالمئة من الصادرات الزراعية و32 بالمئة من الصناعات الغذائية، و22 بالمئة من صادرات الصناعة بشكل عام.
وعقب إغلاق المعبر توجه لبنان إلى تصدير منتجاته عبر البحر لكن بتكلفة كبيرة، إذ صرح نقيب أصحاب الشاحنات اللبنانية، شفيق القسيس، أن تكلفة النقل البري للشاحنة الواحدة كانت تبلغ 1600 دولار، على حين تصل تكلفة النقل بالجسر البحري أضعاف هذا المبلغ، مشيراً إلى أن ثلاثة آلاف شاحنة كانت تعمل على الخط البري من لبنان إلى أسواق الخليج عبر سورية.
وبالتالي فإن لبنان يعتبر من أكثر الدول التي تضررت من إغلاق معبر نصيب، الذي كان يعتبر شرياناً أو رئة للاقتصاد اللبناني، إذ انخفض مجموع الصادرات اللبنانية التي تتجه إلى الأسواق الخليجية بنسبة 50 بالمئة، على حين تقدر خسارة الاقتصاد اللبناني باليوم الواحد .5 مليون دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن