الصفحة الأخيرة

الأشخاص الذين يعانون التوحد أكثر إبداعاً

في دراسة هي الأولى من نوعها، توصل فريق من العلماء الأميركيين، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من سمات التوحد، هم الأكثر عرضة لإنتاج أفكار إبداعية على نحو غير عادي.
وقد توصل العلماء إلى أن الأشخاص الذين يعانون من سمات التوحد العالية، ينتجون أعداداً أقل من ردود الأفعال عند إنشاء حلول بديلة للمشكلة – المعروفة باسم « التفكير التباعدي»، كانت خلاقة وأكثر إبداعاً.
وقال الدكتور مارتن دوهرتي، أستاذ علم النفس بجامعة «إيست أنجليا» الأميركية والمشرف على تطوير الأبحاث، إنه «يمكن القول إن الأشخاص الذين يعانون من سمات عالية من التوحد لديهم كمية أقل ولكن قدر أكبر من جودة الأفكار الإبداعية». وتابع «فالتوحد هو حالة نفسية تبدأ مبكراً في مرحلة الطفولة، وتتسم بصعوبة كبيرة في التواصل وإقامة علاقة اجتماعية مع الآخرين، حيث يعتبر هؤلاء الأشخاص الأكثر جمودا في تفكيرهم، وبالتالي تصبح بعض أفكارهم غير عادية ونادرة، ومثيرة للدهشة، إلا أن هذا الاختلاف قد تكون له آثار إيجابية لإيجاد حلول للمشكلات».
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تكشف عن الآثار الإيجابية لحلول المشكلات.
كان العلماء قد عكفوا على تحليل بيانات أكثر من 312 مريض توحد استكملوا استبيانات عبر شبكة الانترنت، لقياس سمات التوحد، والمشاركة في سلسلة من اختبارات الإبداع.
وأظهرت النتائج، أن الأشخاص الذين يعانون من سمات التوحد، قد يتوصلون إلى حلول متطورة للمشكلات بوسيلة أكثر إبداعاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن