رياضة

منتخب شباب السلة.. تحضيرات جيدة ولاعب جديد قادم

| مهند الحسني

بعد كل انتكاسة تلحق بمنتخباتنا الوطنية، يسارع اتحاد كرة السلة إلى رفع شعار الاهتمام بالقواعد في طريقة باتت مكشوفة ومفضوحة، لكون هذا الشعار يبقى شعاراً، ولا ينقل لأرض الواقع تكريساً لبعد الاتحاد عن إيجاد الحلول الناجعة لإعادة بناء منتخباته الوطنية على أسس سليمة، إضافة لغياب الإستراتيجية التي تضمن استمرارية هذه المنتخبات، التي ما إن تستعد، ويشتد عودها حتى يأتيها قرار الحل مع انتهاء مشاركتها، لتعاد الكرّة من جديد دون أن نجد إستراتيجية بعيدة المدى.
نقوم برسم معالم لثلاثة منتخبات ضمن مدة زمنية تحددها هذه الإستراتيجية مع بقاء باب المشاركات مفتوحاً بغض النظر عن أي نتائج رقمية.

جاهزية

بدأ منتخب شباب السلة الذي تنتظره مشاركة قوية ومهمة في نهائيات أمم آسيا التي ستنطلق الشهر المقبل في تايلاند تحضيراته منذ أكثر من شهر، حيث بدأها عبر تجمعين الأول في حلب، والثاني في الفيحاء بسبب الامتحانات الدراسية للاعبين، وبعدها مباشرة تم تجميع المنتخب في العاصمة دمشق تحت إشراف المدرب الوطني هيثم جميل، بعدما تم عملية انتقاء أربعة عشر لاعباً للمعسكر الأخير، وقد نجح الجهاز الفني في تجاوز العديد من المشاكل الفنية، التي جلها يتعلق باللياقة البدنية للاعبين، وبعض الأمور التكتيكية من خلال التجمعين السابقين للمنتخب، حيث بدأ الخط البياني للمنتخب بالارتفاع إلى مستوى يطمئن.
مشاركة مفيدة
نجح اتحاد السلة عبر مساعي بعض أعضائه في تأمين مشاركة مفيدة للمنتخب في البطولة الودية التي اختتمت مؤخراً بالعاصمة اللبنانية بيروت، بمشاركة خمسة أندية تضم بين صفوفها لاعبين من مستوى جيد، ولعب المنتخب خمس مباريات كانت مذاكرة مهمة للاعبين الذين اكتسبوا خبرة التعامل مع المباريات المهمة والحساسة، إضافة إلى توصل الجهاز الفني إلى معرفة مقدرات جميع اللاعبين الذين خاضوا المباريات، واتضحت صورة التشكيلة المبدئية للمنتخب خلالها التي ستشارك في النهائيات، وقد فاز المنتخب على فريق مكي اللبناني بطل الدورة (75-66) وفاز على فريق برينرز (97-68)، وفاز على فريق سام دوغلاس الأردني (76-64)، وخسر في نصف النهائي أمام فريق الشبيبة (76-71) وعلى المركز الثالث والرابع خسر المنتخب أمام الشانفيل (71-74).

مجموعة قوية

أوقعتنا قرعة النهائيات في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات كوريا الجنوبية، والهند، والصين تايبه، وهي منتخبات تضم لاعبين من مستوى عال، وقد تحضرت واستعدت هذه المنتخبات بطريقة توازي حجم وقوة بطولة قارية، فمنتخب الصين تايبه شارك قبل أيام قليلة في بطولة العالم التي اختتمت بالأرجنتين، وظهر بمستوى جيد، ويلعب بين صفوفه لاعبون طوال القامة، ومستواهم أكثر من سوبر ستار، بينما المنتخب الكوري يستعد منذ فترة طويلة، وأقام العديد من المعسكرات الخارجية، ويضم لاعبين من طراز الخمس نجوم، على حين المنتخب الهندي يبدو حاله كحال منتخبنا من حيث تواضع التحضيرات لهذه البطولة.

نظام صعب

هذه المرة الأولى التي يقوم بها الاتحاد الآسيوي بتعديل نظام بطولات منتخبات الفئات العمرية، حيث أقر نظاماً جديداً في البطولة القادمة يتضمن تأهل منتخبين من كل مجموعة، بينما المنتخبان الخاسران سيعودان إلى بلدهما فوراً دون الدخول في أي أدوار تصنيفية، وهذا يضع منتخبنا تحت مسؤولية كبيرة، لكون اللعب مع منتخبات مجموعته ليس سهلاً، وبحاجة لتحضير أكثر من مثالي يصل منتخبنا خلاله لجاهزية تؤهله لمجاراة هذه المنتخبات ومنافستها.

تدعيم الصفوف

نجحت مساعي مدرب المنتخب هيثم جميل في التواصل مع أحد لاعبينا الوطنيين في المغترب، حيث انضم قبل فترة جيدة اللاعب السوري القادم من الولايات المتحدة الأميركية(كرم الحلاق) لمعسكر المنتخب، وتبين بعد التجربة التي خضع لها بأن مستواه يبشر بالخير، وسوف يفيد لعبه بالمنتخب في هذه البطولة من الناحية الهجومية، ويعمل اتحاد السلة حالياً على جلب لاعب آخر لكن حتى كتابة هذه السطور لم يتضح أي شيء عن التحاقه، ويسعى الاتحاد إلى تذليل كل المنغصات التي قد تعترض قدوم اللاعب الثاني من أجل تدعيم صفوف المنتخب، وظهوره بمظهر لائق في النهائيات القارية.

معسكر جديد

كما يسعى اتحاد السلة إلى تأمين كل الأجواء والمناخات التحضيرية المناسبة للمنتخب بغية تسجيل حضور طيب، وتحقيق نتائج ايجابية، ويجري حالياً العديد من الاتصالات مع نظيره اللبناني من أجل استضافة المنتخب قبل سفره للبطولة بأسبوع يلعب خلال هذه الفترة بعض المباريات الودية مع المنتخب اللبناني، وبعض الأندية هناك، وتبدو الأمور حسب بعض المصادر متجهة إلى إقامة هذا المعسكر الذي سيكون امتحاناً حقيقياً للمنتخب قبل توجهه لتايلاند.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن