رياضة

ثلاث نكهات

| محمود قرقورا

يبدأ زعيم الأندية السورية الجيش رحلة المتاعب العربية سعياً لإثبات ذاته بين نخبة أندية الضاد.
المشاركات السابقة للزعيم تصنف في ثلاث نكهات.
فمنها ما كانت مرة الطعم كالمشاركة في تونس عام 1986 يوم عاد مثقلاً بأربع خسارات أمام الهلال السعودي والرشيد العراقي والترجي التونسي والعربي الكويتي، فكانت النتائج علقمية بحلّ الفريق وتوزيع لاعبيه العظام الذين لامسوا التأهل لمونديال المكسيك 1986، وفازوا بذهبية المتوسط عام 1987.
وأعتقد أن قرار الحل حينها أثر سلباً في مسيرة الكرة السورية ومستوى البطولات المحلية، ولم تكن المشاركة في مصر 2003 أحسن حالاً فخسر أمام الزمالك والكويت واتحاد الجزائر.
ومن هذه المشاركات ما كانت حلوة الطعم مع غصة عدم التتويج كالمشاركة في مصر عام 1999 يوم خاض نسورنا النهائي وخسروه أمام الشباب السعودي بعد عروض فرضت الاحترام.
وكذلك المشاركة في السعودية عام 2000 يوم خسر في الوقت الإضافي أمام الصفاقسي التونسي بعد نتائج باهرة كالفوز على المحرق البحريني والكوكب المراكشي المغربي والفيصلي الأردني.
ومن هذه المشاركات ما كانت بين الحلو والمر وحدث ذلك عام 2003 عندما خرج أمام الهلال السعودي المدجج بالنجوم بفارق التسجيل بأرض الخصم، حيث تعادلنا في العاصمة دمشق 2/2 وفي الرياض 1/1 علماً أن فريقنا بقي متقدماً بهدف حتى الوقت بدل الضائع، والشارع الرياضي حينها صفق للزعيم السوري في الوقت الذي لم يكن هناك رضا عن الزعيم السعودي في بلاده.
وبعيداً عن النكهات الثلاث حدث تراجع مخيف لاحقاً، وكأن الدور الأول بات قدراً، فعام 2006 خسر الجيش أمام إنبي المصري مرتين، وقبل عامين أخفق في طرق مرمى نفط الوسط خلال مباراتين، وحذار في المطب الثالث على التوالي عند النقطة ذاتها.
منطقياً تبدو كفة المريخ أرجح لكن الرغبة في كتابة التاريخ والوصول إلى ذروة الجاهزية عقب التتويج بالثنائية المحلية، حسبنا أن تكون دوافع مهمة لرسم الابتسامة الأهم، لأن التألق الخارجي بات ضرورة لأهل الحل والربط وأصحاب القرار في إدارة الإعداد البدني التي لا يطيب لها ضياع بهجة التتويجين المحليين بسرعة قياسية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن