رياضة

هل تجد الأزمة الإدارية في نادي الجهاد الحلول المناسبة؟

الحسكة – دحام السلطان : 

الجهاد من الأندية التي لها حضور كروي على الساحة المحلية، ولا يمكن لأحد أن ينكر بصمات رجال كرتها الذين سجّلوا بقوة في السجل الرسمي للأندية السورية على مدار سنوات خلت، بدليل أن الفريق كان بمنزلة الرقم الصعب في الدوري، ولاسيما في عقد التسعينيات من القرن الماضي ومطلع الألفية الثالثة، كما أن النادي قدّم أفخم الكوادر الكروية التي مثّلت منتخباتنا الوطنية على مدار تلك السنوات ولكل المراحل العمرية.

تخبّط إداري
خلال السنوات القليلة الأخيرة أثر في ألعاب النادي، وعلى رأسها كرة القدم، مسألة عدم الاستقرار الإداري التي كان يشكو منه معظم الإدارات المتعاقبة على العمل، ومسألة – بل معضلة- ضيق اليد وقصورها في تأمين موارد مالية ثابتة للنادي التي من شأنها الصرف على كرة القدم ورجالها أثرت أيضا، فخسر الجهاد معظم لاعبيه الذين ذهبوا للاحتراف في معظم الأندية المحلية (بتراب المال) وتحديداً عندما كان النادي يلعب الدوري خارج أرضه، الأمر الذي ولّد تخبّطاً إدارياً وفنياً ملحوظاً غير قادر على التصدّي للمهمة الإدارية والفنية على حد سواء، بعدما كان الفريق بعبعاً (فوق العادة) وسفيراً لفرق الشمال بجدارة، وتلك هي المشكلة التي لا تزال لها ذيول طويلة ويدفع النادي ضريبتها إلى اليوم وتلك هي المشكلة.
الإدارة مخترقة
الإدارة الحالية (القديمة- الجديدة) جاءت إلى العمل منذ مطلع الموسم الماضي، لتنهض بالفريق وأعبائه في ظل هذه الظروف الراهنة لخلق حالة مؤسساتية في النادي كما يريد ذلك رئيس النادي غسان صموئيل كوكي حين ذكر قائلاً:
إن النادي يجب أن ينطلق من نقطة الصفر، ويضع حداً للمراهنات على نجاحنا في العمل، وينتهي من حالة المماحكات المخجلة التي يثيرها من هنا وهناك بعض المتضررين الذين كانوا في يوم من الأيام القريبة في قلب العمل وفي مقدّمة المعادلة الرياضية للنادي، فلماذا نجد النظرة السوداوية والنبرة العدائية الملغومة بداخله، ونحن على ثقة والحديث لكوكي، بأن إدارتنا مخترقة ويعيش عدد من أعضائها حالة ملوّنة تهدف إلى الهروب من الواقع الذي نطمح إليه ونعمل على تحقيقه، ليذهب بعيداً ويبحث عن خنادق ومطبّات لضرب البرنامج المؤسساتي الذي تسعى الإدارة إلى تحقيقه.

صفحات جديدة
لم يكن بوسع رئيس النادي إلا أن يعلن الرحيل وسط هذه المعمعة التي وصفها بالمتعبة والمهلكة للنادي بشكل عام وله بشكل خاص لا محالة، وقام بتقديم استقالته الخطية مؤثراً الابتعاد عن الجهاد، ويترك الجمل بما حمل وفق وجهة نظره للمتربّصين بالنادي الذين وصفهم بمحترفي اللعب بالبيضة والحجر..! لكن القيادة الرياضية بالحسكة كان لها كلام آخر نحو الكوكي، وقامت برفض الاستقالة من أساسها واعتبرتها أمراً محالاً ولا يحتمل النقاش ولا الحوار، وإن الباب لا يزال مفتوحاً لصفحات جديدة تعمل على تصويب الخطأ وإيجاد الحلول بالبدائل المناسبة في الوقت القريب العاجل ووضع حد لما يحصل في محيط النادي من القريب منه والبعيد عنه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن