ثقافة وفن

نور الشام: الاسم والهوية!

| يكتبها: «عين»

لا يمكن لأي كان أن يشاهد محطة تلفزيونية اسمها «نور الشام» إلا ويدفعه الفضول للتعرف عليها وعلى هويتها وعلى برامجها، وهي ميزة حسنة بالنسبة للقناة والعاملين فيها، أي إن تسميتها كانت ناجحة.
وفي هذا الخصوص، أتميز أنا عن غيري من هؤلاء أنني دائماً أتوقف عند اسمها معجبا، لما فيه من جدلية بين النور والمدينة، بين الصفة والمكان، بين التاريخ والرسالة، ولذلك أطرح أسئلتي عن تحقيق هذه الثنائيات في بثها، وأتحرش باستمرار بطواقم العمل فيها فأنتقدهم وأكتب عن برامجهم سلبا أو إيجابا!
آخر البرامج التي أحببتها، برنامج (فقه الأسرة)، وكنت قد سمعته عبر الإذاعة لأن برامج نور الشام تبث على موجات إذاعية أيضا، وهو للدكتور عبد السلام راجح إعدادا وتقديما، ويذهب فيه وفي كل حلقة، عميقا في معالجة قضايا الأسرة ومشاكلها من دون أن ينسى أن بعض الموضوعات ليست من اختصاصه فيستعين بمختص فيها.
وعبر مشاهدتي لعدة حلقات متتالية، رأيته وقد دخل في صلب قضية هامة في الأسرة هي إصابة أحد أفرادها بمرض نفسي أو إعاقة أو حتى أزمة ما، وهذا النوع من الحالات من أخطر موضوعات الحوار عبر الإعلام في قضايا الأسرة وأثر الحرب فيها، مع ازدياد الحالات المرضية..
إذاً، يمكن لقناة تلفزيونية أن يوفقها اللـه باسمها وببعض برامجها المبنية على أساس الخطة العامة للقناة ورسالتها، ولكن لماذا تذهب القناة، أحياناً، فتكسر هويتها، وتبث برامج لا علاقة لها بها، وتبتعد عن توجهات القناة التي أنشئت من أجلها، فتقع بما تقع فيه قنوات أخرى، أي التكرار واجترار الموضوعات بطريقة سيئة، ومن ثم تجعل المشاهد يحرك الكونترول بعيداً عن الشام ونورها!

مديح وذم!

نسمع إذاعة سوريانا أحياناً من أجل سماع فواصل شعرية بأصوات أصحابها، ولكن مع الزمن اكتشفنا أن الإذاعة أغلقت التجربة، وبقيت على أسماء محددة من الشعراء المعروفين!

برومو وزارة السياحة!

في برومو تبثه وزارة السياحة، وردت عبارة (التاريخ المختبئ )، هل هذه العبارة صحيحة، والحقيقة أن التاريخ لا يختبئ ما دام حضارة والحضارة تدل على نفسها بإنجازاتها!

انتباه!

التلفزيون مقصر.. نعم مقصر!

التلفزيون مقصر، ببعض المهمات، ومن بينها قضية تسليط الضوء على تلوث نهر بردى، فالربوة وهي أشهر أماكن التنزه في دمشق بسبب نهر بردى، تفوح منها روائح الصرف الصحي التي يتم ضخها في النهر، عيب.. عيب فعلا!

باليد

• إلى المذيع الأستاذ جمال الجيش:
لك عندنا أمانتان من أحد معجبيك تعهدنا بنقلهما لك، الأولى: أن تختصر سؤالك، وألا تطرح وجهة نظرك كمذيع على حساب وجهات نظر ضيوفك، والثانية: أن يكون حوار النور مقتصراً على موضوعات تتصل بهوية القناة!
• إلى المذيعة عائشة الخراط:
عودتك للعمل كمذيعة بعد اعتذارك العلني عن مهمة (مديرة إذاعة صوت الشباب) خطوة تدل على الثقة بالنفس!
• إلى الإعلامي سامر يوسف:
ننتظر محطتك التلفزيونية شام، لأن أي محطة تلفزيونية وطنية خاصة يمكن أن تحفز التلفزيون على شوية همة، نرجو الاستعجال ببرامجك!

قيل وقال

• هناك أسماء تتولى مهمات إدارية يجمع العاملون على أنها ليست أفضل ممن سبقها، والعكس صحيح!
• المردود المادي للمعنيين بإنتاج أعمال برامجية تلفزيونية وإذاعية جيدة لايحفز أبدا على التميّز!
• الدراما التلفزيونية اللبنانية زاد إنتاجها، واشتهر فنانوها، واتسعت سوقها ونحن نتجادل: عنّا أزمة دراما، لأ ما عنّا!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن