رياضة

على أبواب عودة الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى … ضيوف عائدون وهويسكا وحده استثناء

| خالد عرنوس

أيام قليلة وتعود عجلة الدوريات المحلية الأوروبية الكبرى إلى الدوران ففي الأسبوع القادم تنطلق منافسات الليغ آن في فرنسا وتليها تباعاً بقية الدوريات وهاهي مسابقات السوبر المحلية بدأت فعلاً أمس إيذاناً بهذا الأمر وكما هي عادة كل موسم هناك التغييرات المعتادة بصعود أندية من الدرجات الدنيا إلى الأضواء وقد شهدت المواسم الأخيرة ظهور بعض الأسماء الجديدة كما أميان في فرنسا وبينفينتو في إيطاليا وجيرونا في إسبانيا على سبيل المثال، وفي الموسم (الحالي) 2018/2019 عادت بعض الأندية التي سبق لها الظهور من قبل ووحده نادي هويسكا سيسجل حضوره الأول في الليغا، فمن الضيوف الجدد على الدوريات الكبرى؟ نتابع في السطور التالية:

الخماسي المدريدي

في إسبانيا هبطت أندية لاكورونيا ولاس بالماس وملقة إلى الدرجة الثانية وذلك قبل وقت كبير من نهاية الموسم 2017/2018 على غير العادة وبفارق استقر على 14 نقطة بين الديبور وأقرب منافسيه ليغانيس المحسوب على إقليم العاصمة الإسبانية (مدريد) ومع صعود رايو فاليكانو الجار الآخر لأبناء العاصمة فقد ارتفع عدد ممثلي الإقليم إلى خمسة أندية مع وجود الريال والأتلتي وخيتافي، وقد توج رايو بطلاً للدرجة الثانية برصيد 76 نقطة حصدها من خلال 21 فوزاً و13 تعادلاً و8 هزائم والأهداف 67/48، وسبق لرايو أن حل ثامناً في موسم 2012/2013 كأفضل إنجاز خلال 18 موسماً في الدرجة الأولى.
وعاد بلد الوليد إلى الدرجة الأولى بعد أربعة مواسم قضاها في الدرجة الثانية بعد نجاحه بخطف المقعد الثالث بعد حلوله خامساً فخاض الملحق الذي يجمع عادة أصحاب المراكز (من الثالث وحتى السادس) وقد تجاوز أولاً سبورتنغ خيخون بنتيجة 3/1 و2/1 قبل أن يبعد نومانسيا بالفوز عليه 3/صفر قبل أن يتعادلا 1/1، يذكر أن ريال بلد الوليد وهذا اسمه الكامل ظهر 41 موسماً في الليغا على فترات متعددة وأفضل مركز له كان الرابع في موسم 1962/1963.

ظل برشلونة

في عام 1960 اجتمع بعض أنصار برشلونة في إقليم أراغون المحاذي لكاتالونيا من أجل تأسيس ناد محلي أطلق عليه اسم هويسكا ولشدة عشقهم للبرشا فقد اختاروا اللونين الأحمر والأزرق (البلوغرانا) كلون أساسي لقمصان الفريق الجديد الذي قضى معظم سني عمره في الدرجتين الثالثة والرابعة قبل أن يصعد إلى الدرجة الثانية قبل عشر سنوات ليقضي هناك ثمانية مواسم استطاع في نهايتها تحقيق حلم عمره ببلوغه الأضواء للمرة الأولى عقب إنهائهم الموسم بالمركز الثاني برصيد 75 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن بطل الدرجة الثانية رايو من خلال 21 فوزاً و12 تعادلاً و9 هزائم وبالتالي أصبح هويسكا ابن مدينة الألكوراز ممثلاً وحيداً لإقليم أراغون في الليغا وقاده في رحلة الصعود المدرب روبي الذي كان مساعداً للراحل فيلانوفا في برشلونة إلا أنه آثر الرحيل نحو إسبانيول ليتسلم الأرجنتيني ليو فرانكو المهمة وهو الذي سبق أن لعب للنادي 2015/2016 واعتزل فيه.

بعد أربعة مواسم

في إنكلترا غادرت أندية ويست بروميتش وستوك سيتي وسوانزي البريميرليغ والأخير كان ممثل ويلز مع كبار إنكلترا، ولن تغيب أندية الإمارة الصغيرة عن الدوري الأقوى ذلك أن نادي كارديف سيتي استطاع العودة إلى أضواء الدرجة الممتازة بحلوله وصيفاً لبطل الدرجة الأولى (الشامبيون شيب) برصيد 90 نقطة جمعها من 46 مباراة من 27 فوزاً و9 تعادلات و10 هزائم.
أما أول الصاعدين فكان البطل وولفرهامبتون الملقب بالوولفز أي الذئاب صاحب التاريخ العريق وصاحب 9 ألقاب على مستوى البطولات الإنكليزية منها 3 ألقاب على صعيد الدوري وللتذكير فهو سبب إقامة كأس أوروبا لأبطال الدوري في الخمسينيات عندما فاز على الهونفيد لكنه لم يسجل حضوراً على مستوى الكبار منذ قرابة ستة عقود وآخر ألقابه كان بطل كأس المحترفين عام 1980، وقد استطاع جمع 99 نقطة في الموسم المنصرم كفلت له الصدارة والصعود إلى البريميرليغ.
ثالث المتأهلين كان فريق فولهام بحلوله ثالثاً العائد إلى الصفوة بعد غياب أربعة مواسم وذلك بعد تجاوزه الملحق بفوزه على ديربي كاونتي 2/صفر بعد الخسارة ذهاباً بهدف ثم استون فيلا بهدف في المباراة الفاصلة.

العودة بفضيحة

في إيطاليا عاد بينفينتو أدراجه إلى السييراB بعد موسمه الأول بين الكبار ولحق به كروتوني بعد صموده لموسم إضافي وكذلك عاد هيلاس فيرونا بعد موسم واحد لبطل الدوري عام 1985، وبالمقابل عاد إيمبولي بعد موسم واحد في الدرجة الثانية وتوج بطلاَ هناك برصيد 85 نقطة وبفارق مريح عن أقرب منافسيه، وسبق لإيمبولي الملقب بالآترزوي (الأزرق) أن ظهر في السييراA في 13 موسماً من دون أي إنجاز يذكر وهو الذي تأسس قبل 98 عاماً.
وكان فرزينوني لعب موسماً واحداً فقط بين الكبار (2015/2016) وأنهاه وصيفاً للقاع وهاهو يعود إلى الدرجة الأولى بحلوله ثالثاً وتجاوزه منافسين بالملحق وثانيهما باليرمو الذي فاز ذهاباً 2/1 قبل أن يرد فرزينوني بهدفين نظيفين.
وعاد بارما بعد غياب ثلاثة مواسم عندما احتل المركز الثاني بالسييراB بفارق كبير عن البطل إيمبولي وفارق الأهداف فقط عن فرزينوني الثالث، ولكن بارما أعلن إفلاسه عام 2015 فتسبب ذلك بهبوطه إلى الدرجة الأدنى، وترافقت عودة الفريق الذي توج بأكثر من لقب أوروبي على مستوى كأس الكؤوس وكأس الاتحاد وكأس السوبر مع فضيحة تلاعب بالنتائج كادت تعيده إلى الدرجة الثانية إلا أن القضاء الإيطالي اكتفى بغرامة مالية وحسم 5 نقاط من رصيد بارما، أي إن الفريق سيبدأ الموسم برصيد (- 5 نقاط).

من دون هامبورغ

في ألمانيا فالعنوان الأهم للموسم الجديد هو: بوندسليغا بلا هامبورغ، فالفريق الذي لم يغب عن الدرجة الأولى منذ تأسيسها قبل 55 عاماً هبط أخير إلى الدرجة الثانية ليرافق كولن الذي تعود خلال الألفية الجديدة على التنقل بين البوندسليغا 1 و2 ونجا فولفسبورغ الثالث من مؤخرة الترتيب بفوزه بمباراتي الملحق على هولستين كيل 3/1 و1/صفر.
أما الصاعدان إلى الأضواء فهما نورمبرغ وفورتونا دوسلدورف، الأول حل وصيفاً للثاني ويعد هو الأكثر عراقة فقد سبق له أن توج باللقب 9 مرات آخرها قبل خمسين عاماً ولا يسبقه في هذا المجال سوى بايرن (28 لقباً) ودينامو برلين (10 ألقاب) قضى أربعة مواسم في الدرجة الثانية، والثاني لم يسبق له التتويج باللقب ويعود بعد خمسة مواسم بعدما توج بطلاً للقسم الثاني برصيد 63 نقطة من خلال 19 فوزاً و6 تعادلات و9 هزائم.

عودة زعيم سابق

عندما توج استاد ريمس بلقبه السادس في الليغ آن عام 1962 كان يتقدم الجميع يومها على الساحة الفرنسية وكان حاضراً في نهائي بطولة أوروبا للأندية البطلة في مناسبتين قبلها بسنوات قليلة، لكنه بعد 58 عاماً أصبح في المركز الثامن بين المتوجين باللقب فقد غاب تماماً عن منصات التتويج بل لم يواظب على الظهور بين أندية النخبة الفرنسية وهاهو يعود بعد غيابه عن آخر موسمين بعد تتويجه بطلاً لليغ دو بفارق مريح عن أقرب منافسيه بلغ 15 نقطة جامعاً 88 نقطة من 28 فوزاً و4 تعادلات و6 هزائم.

وإذا كان ريمس أحد أبطال الدوري فإن رفيقه بمشوار الصعود (نيم) لم يسبق له التتويج مكتفياً بالوصافة في أربعة مواسم آخرها عام 1972 وقد حل وصيفاً لدوري الدرجة الثانية، وكان فريقا ميتز وتروا هبطا إلى الدرجة الثانية على حين نجا تولوز بعد فوزه على أجاكسيو ثالث الدرجة الثانية 3/صفر و1/صفر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن